أتنفس تلك الدقائق المريرة المتحذلقة الحامضة كليمونة عصرت على فاه بطعمها
المز المذاق , أنتظر فهل للوقت أن يخلع ثياب الشتاء الباردة عنه ويرتدي الربيع لتعود
العصافير ولأسمع همس خرير المياه للأزاهير وصوت حفيف الذكريات, وأني لأدعو الطيور
لتحلق جنباً لجنب ولتأخذ معها حباً حفر على شجرت العمر .
وإني لأحمل في رئتي هواءً تنفسته بالأمس ,فكيف زفره بعد أن غرقته وتمرغت في روضه!
فأصبح وأمسي على عتبت الانتظار وأنتف بتلات الأزهار وأغرق الفكر في الانتظار؛ فمتى
ينجلي النهار ليأتي المساء ويحين موعد اللقاء؟ وما أن تغيب الشمس حتى أبدأ ذات القصة
متى يغفو الليل لأرى الصباح ؟ إلى أن أرقد على ضوء القمر فتكتب كل سحابة تمر حلماً
أعيشهُ في نومي لأستمر في حلمي . ليت عملة نقدية أغرقها في بئر الأمنيات تعوم فكله كذبٌ
قالهُ المنجمون وخرافاتٌ أوقدها الزمان بعقول الملحدون . تنفسيني يا حياة وخذي عطري
وبثيه حولي وهزي أجراسك كلما هبت رياح المساء ودعيني في كوخ ناي بعيداً أشارك
الهدوء صمتاً .
أستطرد الأفكار ,فتخفق الجنان كلما ذكرت صوتاً مر على أذني , فأقف على إطلاله أبكي
وأترنم بشوقي لذكرى الغياب وأجهش بالبكاء فأعزف على ناي الذكرى وأعزو للعمر وحدتي
فصفي يا دمعتي لوعتي وغادري برفق مدينتي .
حررت بتاريخ : 16/7/2013 فجراً
انتقاداتكم سبيلي
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
