أمعلمي ...من يحتويني إن لم تحتويني أنت ؟!!

أمعلمي ...من يحتويني إن لم تحتويني أنت ؟!!


الحمد لله الذي أنار العقل ، و كشف الظلمات بنوره و أبلج ...وصلاة و سلاما على من لا نبي بعده سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم ...


نعم ... إذا لم يحتوي طالب اليوم معلمه فمن يحتويه إذن


ما دفعني للكتابة اليوم ... كوني إلتحقت بمركز صيفي- مع خالص شكري لمن فتح لي المجال للمشاركة - و تعاملت مع فئة ما كنت أتعامل معها في مدرستي لكون مدرستي حلقة أولى – براءة لا مثيل لها – نعم تعاملت مع فئات عمرية مختلفة من الخامس لما فوق ...


ومن أول يوم لمست فيهم هذه الرسالة اللطيفة (أمعلمي ( وقد أخص هنا أخصائي النشاط بالمدرسة )...من يحتويني إن لم تحتويني أنت ؟!! ) ...


فبعدما ألتقيت في اليوم الأول بهم و بعد شرح مفاجآت المركز ... إذ بطالبة تقول : هذا ما كنا نبحث عنه و ها نحن وجدناه فسنستمتع إذن ... فأستوقفتها ...ماذا تقصدين ؟!


قالت : كنت متخوفه من التعامل ... فوجدناكم على خير ما نريد ...لذا سنبدع بإذنه


فقبل أن أسعد بشهادتها و مقولتها ... غيم الحزن على قلبي لأني فهمت من وجهها و من الخوف الذي كان يتقد منها أن طالب اليوم قليل ما يجد من يتلقاه و يحتضن إبداعاته و مواهبة... قليل ما يجد من يحتويه...


حينها تذكرت مقولة قالتها الدكتورة / هدى أحمد الضوي بجامعة نزوى فيما معناها أننا نستطيع أن ننتقد أبناءنا و طلابنا و نعيب زمانهم و في الحقيقة العيب فينا إذ لم نستطع أن نواكب عصرهم ... فلو واكبنا عصرهم و وقفنا على برامجهم لأستطعنا أن نحتويهم بدلا أن نحمل العصا و نهدد و نزمجر ، و لأستطعنا أن نكسبهم بدلا أن يبحثوا عن البديل في الخارج فنخسرهم ...


المهم تعاقبت الأيام القلائل في المركز الصيفي و مرت مرور السحاب في سرعة خارقة و لكن قضيتها و في مسامعي ( أمعلمي ...من يحتويني إن لم تحتويني أنت ؟!!) ... قضيتها و أنا أركز على تقنيات حديثه تجذب الطالبة و تستهويها فكان المنتدى التربوي خير حضن لمبتغى طلابنا ...



فبعد أن تعلمن التسجيل في المنتدى و المشاركة ... و بعد طرح فكرة ( صاحبها أ/ سعيد السيابي ) المسابقة الإلكترونية على صفحة المركز في المنتدى ... زاد عدد الطالبات المسجلات ... بعدها وجهتهن لإبراز مواهبهن في صفحة المركز ... فكانت الإنطلاقة كبيرة و سريعة ... و تهللت وجههن همة و نشاط ... بل حقق أكثر من مغزى...


- صارت الطالبة أكثر ثقة بنفسها ...


- كسر حاجز من يطلع على موهبتي حيث وجدت زميلاتها يتابع موهبتها و يعلقن عليها بل وجدن أ/ سعيد العوفي من قسم الأنشطة التربوية يطل على صفحة مركزهن و وجدن أ/ سعيد السيابي من مكتب الإشراف التربوي يعيش مواهبهن ...


- و في نفس الوقت طرحت مسابقة المواهب مع المتألقة "بحر صعب مرساه" فرسلت لهن رابط المسابقة و شجعتهن على إرسال مواهبهن ...


- بالإضافة إلى هذا و ذاك وجدت الطالبات يتعاون و يبرزن مواهب زميلاتهن و يركز على زميلتهن الهادئة الخجوله و يبحرن معا و يشاطرنها الحديث عن الموهبة فبنين جسر التعاون و حطمن حاجز الأنانية و حب الذات ...


ليس الهدف من مقالتي الإفصاح عما حدث ... و لكن غايتي و مقصدي الإعتراف بأننا لم نفلح أن نحتوي طالب اليوم... عصر التقانات و الحداثة و نحن نرغمه أن يتقوقع في الماضي ...


كم كنت أتمنى من كل أخصائي نشاط و أخص بالذكر أخصائي الأنشطة بالحلقة الثانية أن يطلع على صفحة مركز نصراء اليعربية ليفهم ما أقصده ...


الطالبة تكتب الخبر فيزيد حصيلتها المعرفية ... الطالبة تصور الحدث فتنمي موهبة التصوير لديها ... الطالبة تبدي رأيها فيزيد الثقة بنفسها ...


الطالبة تنزل موهبتها و تفصح عنها بكل ثقة و سعادة فتنتقل لعالم كشف ذاتها و تنمية ما لديها ...


الطالبة تدرج موهبة زميلتها فتبني جسر التعاون و المحبة و هذا ما نريده في سن المراهقة ...


الطالبة تحاور زميلاتها و معلميها و مشرفيها فبنينا جسرا من التواصل و فن التعامل و فن الحوار ...


الطالبة إنتقلت لأقسام أخرى في المنتدى فوسع مداركها ...



لذا أدعوا نفسي أولا و كل أخصائي نشاط و خاصة في الحلقة الثانية أن يسلط الضوء لطلابه على صفحة المنتدى التربوي و بالأخص صفحة الأنشطة التربوية و يعرفهم بالتسجيل و المشاركة و إبراز موهبته و مشاطرة رأيه و تنمية موهبته في صفحة المنتدى ...ككتابة أخبار المدرسة و تنزيل صور الفعاليات ... عرض تصميماته و تحميل برامجه ... ستجده إنسانا آخرا مفعما بالعطاء و حب الآخرين و ينقله لعالمه الذي يتمناه ...


أتمنى من قسم الأنشطة التربوية أن يكون له توجه آخر في تقييم الأنشطة ... لم تعد المجلات و الملفات و الأوراق تستهوي طالب اليوم ... و لا يريد ذلك ... يريد أن ينطلق لعالمه الحالي الملئ بالتقانات الحديثة ...


أتمنى من قسم الأنشطة بالمنتدى التربوي أن يحتوي شيئا من إبداعاتهم بمسابقات تطرح في المنتدى ... و سينطلقوا بمفردهم و إن قصر أخصائيو الأنشطة بحقهم ...


الحديث يطول و الكلمات تخونني في عرض ما بجعبتي و لكن أتمنى لو سلطت الضوء على شيئا مما أعنيه ...


أتمنى أن تكون لكلماتي صدى ... لأني وجدت طالب اليوم في المركز الصيفي يريد من يحتويه ... و لكوني بعيدة عنهم فلعلي وجدت لنفسي عذرا أن أطرح مقالتي اليوم لأخفف على نفسي قصوة ما يتردد على مسامعي (أمعلمي ...من يحتويني إن لم تحتويني أنت ؟!! )



و لن يتأتى لنا ذلك ... و واقعنا يحكي بعد مشرفينا و معلمينا و أخصائيو الأنشطة و ولي الأمر عن المنتدى التربوي ...!!!



شاكرة لكم إصغائكم الطيب لكلمات أطلقتها من أجل طالب اليوم ...


هي وجهة نظر تحتمل الصواب و الخطأ ...


و مجريات البحث و التمحيص بين يديكم ... فأترك الحكم لكم ...



http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=513202

*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..