ّّّقبلة عل جبيني ّّّ

حينما بلغنا النهاية علمت أن حبل النهاية قادم وأن كل شيء زائل
أغمضت عيني لأشعر بالأمان وأخفف الرهبة عن نفسي وأوقد
شمعة الأمل في داخلي فقد كان خفقان قلبي يزداد والقشعريرة

تعتريني كنت أتصبب عرقا والدمع يهطل بغزازة فأولجت يدي
وضممت قلبي لعله يرتاح قليلا أو لأوهم نفسي بالأمان والراحة
لم أستطع أن أتحمل هيبة وقفتي وصمودي فخررت على الأرض

ضممت جسدي بيدي وحشرت رأسي فيه وأكمت مسلسل البكاء والنشيج
أحسست بحراره تلتهب جنبي تزيد وتقترب مني فرفعت رأسي رويدا رويدا
خوفا من المجهول ففتحت عيني ببطيء شديد وكنت أحس بثقل في جفنتي
فدهشت عندما رأيت سبب الحرارة فتوسعت عيني وأجهشت بالبكاء ونسيت كل

شيء حولي فقط انحسر تفكيري بأنه كيف أسابق الزمن لأرتمي في حضن
هذا الشخص المجهول لأخفف ما بداخلي وأ حس بدفء والأمان

فارتميت في حضنه فعرفت أنه الحضن الذي كنت أنتظره حضن أمي
الحضن الذي يتسع لجبال الأحزان التي تكبلني
فحينها فقط يطمأن خاطري وترتاح نفسي
لتضع قبلتها على جبيني وتطبطب علي وتشد في حضني

لتتمتم كلمات لأفهما لفقداني الإحساس في تلك الحظة فتنسدل عيني لنوم
لأدخل في عالم وهمي أخر أنسى فيه كل شيء

ومضة

(لا عدمني الله منك ولاحرمني )


بكيبوردي .... الفهدية 96


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..