مستخدمو «مواقف» يطالبون «دائرة النقل» بإبلاغهم بقطر مركباتهم
تجنباً لإرباك الشرطة بعد أن أبلغوا عن سرقة سياراتهم
مستخدمو «مواقف» يطالبون «دائرة النقل» بإبلاغهم بقطر مركباتهم
ساحة حجز المركبات التابع لدائرة النقل
الاتحاد
شكا سائقون في إمارة أبوظبي من الإجراءات التي تتبعها إدارة “مواقف” في قطر المركبات المخالفة، إذ إنها لا تعمد إلى إبلاغ أصحابها أو تنبيههم بعملية القطر، ما يثير مخاوف لدى ملاك المركبات حول تعرضها للسرقة، وبالتالي الاتصال بغرفة العمليات في القيادة العامة للشرطة والإبلاغ عن اختفائها.
ففي بداية الأسبوع الجاري، فوجئت سيدة عربية تدعى أسماء الزريقي، باختفاء سيارتها التي أوقفتها أمام أحد المساجد لأداء صلاة التهجد في منطقة الخالدية، حيث بادرت على الفور بالاتصال بغرفة العمليات في شرطة أبوظبي للإبلاغ عن سرقتها، لتكتشف بعد البحث والتحري مع الشرطة أن إدارة مواقف التابعة لدائرة النقل هي من قامت بقطر مركبتها نتيجة وقوفها بشكل خاطئ.
وقالت الزريقي التي تعمل موظفة في جهة حكومية إنها لم تتلق أي اتصال، أو إشعار حول قيام إدارة “مواقف” في دائرة النقل بقطر مركبتها، وعندما اتصلت على رقم الطوارئ للإبلاغ عن حادثة اختفاء مركبتها وتعرضها للسرقة تبين لها وجودها في ساحة حجز المركبات التابعة لدائرة النقل، وأن عليها دفع مبلغ 875 درهماً لاسترجاعها.
وتابعت: عندما ذهبت إلى ساحة حجز المركبات في إدارة مواقف لتسلم سيارتي لاحظت وجود “خدوش” على الطلاء الخارجي للمركبة، وعندما استفسرت عن سبب تلك الخدوش، أكد لها المسؤول الذي يعمل في منطقة الحجز أن “الخدوش” قديمة، مشدداً على أن عملية قطر المركبة تمت دون أن تتسبب بأضرار بهيكلها الخارجي، مستشهداً بالصور التي التقطت للمركبة قبل عملية القطر.
من جانبه، عبر بو عبدالرحمن عن استيائه من تعرض مركبته أيضاً لبعض الخدوش والأضرار أثناء تواجدها في الحجز. وقال إنه تقدم بشكوى إلى دائرة النقل بهذا الخصوص وفي انتظار الرد للكشف عن ملابسات الحادث، ومعرفة المتسبب بتلك الأضرار التي لحقت بالمركبة.
كما طالب محمد خلفان الذي تعرضت مركبته للحجز الشهر الماضي إدارة مواقف بالتنسيق مع العملاء أثناء قطر مركباتهم، وإبلاغهم بذلك ولو برسالة نصية قصيرة لكي يتمكنوا من معرفة سبب اختفائها ومراجعة الجهة المختصة التي قامت بحجز سياراتهم، وعدم الاتصال بغرفة العلميات في شرطة أبوظبي وإرباكهم.
من جهته، أكد مصدر في إدارة مواقف أن عملية إبلاغ العميل تتم بعد الانتهاء من حجز المركبة وليس أثناء قطرها، وذلك عبر الاتصال بصاحب المركبة، وأن عملية استخراج المركبة من الحجز لا تستغرق أكثر من نصف ساعة يتم خلالها دفع قيمة المخالفة وتعبئة استمارة الخروج، والتوقيع على تسلم المركبة، وذلك وفقاً للإجراءات المعتمدة لدى الدائرة.
وذكر أنه يجوز للعميل في حال رغبته بالاعتراض على المخالفة أن يتقدم بطلب تظلم خلال 15 يوماً من تاريخ صدور المخالفة، ولا يجوز الاعتراض عليها بعد سداد غرامتها، لافتاً إلى أن ساحة حجز المركبات ستكون مفتوحة طيلة أيام عيد الفطر من الساعة 6 صباحاً إلى 12 منتصف الليل، وذلك لاستكمال إجراءات خروج مركبات العملاء من الحجز، ودفع المخالفات المترتبة عليها.
وأضاف المصدر أن شاحنات قطر المركبات المخالفة ستكون متأهبة خلال إجازة العيد لضمان انسيابية حركة السير وحسن استخدام المواقف العامة في الإمارة، داعياً الجميع إلى ضرورة التقيد بإرشادات “مواقف” لكيلا تتعرض مركباتهم للحجز.
يذكر أن دائرة النقل سبق أن حددت المخالفات التي يستوجب فيها قطر المركبات، ومنها الوقوف على الرصيف أو الخطوط الصفراء، والوقوف في مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة، وأمام فوهة الحريق، وفي المواقف المخصصة لسيارات الإسعاف والحافلات وسيارات الأجرة العامة.
كما سيتم قطر المركبة في حال إيقافها أمام أو خلف المركبات في المواقف العامة أو وقوفها على ممرات المشاة، أو في مواقف التحميل والتنزيل والأماكن غير المصرح بها، والمواقف المخصصة للفنادق ومواقع الإنشاءات وأئمة المساجد، أو إيقاف المركبة دون لوحات مرورية في الموقف.
وأفادت الدائرة بأنه في حال سداد قيمة المخالفات في أحد مراكز خدمة العملاء التابع لمواقف خلال 15 يوماً من تاريخ المخالفة، فإن العميل سيحصل على خصم بقيمة 25٪ على كامل المبلغ المستحق.
*** منقول ***
