،’ ~ وداعاً رمضان ~ ،’

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~

لقد دار الدهر دورته ..، ومضت الأيام تلو الأيام ..، وإذا بشهرنا تغيض أنواره .. وتبلى أستاره .. ويأفل نجمه بعد أن سطع ..، ويُظلم ليله بعد أن لمع .. ، ويُخيم السكون على الكون .. بعدما كان الوجود كل والوجود يستعد ، ويتأهب للقاء هذا الضيف الكريم ..

أنا لا أدري وأنا أرقم هذه الجمل .. أأهنيكم بحلول عيد الفطر المبارك ..؟؟، أم أعزيكم بفراق شهر العتق والغفران ..!!

إن القلبَ ليحزن ، وإن العينَ لتدمع .. وإنّا على فراقك يا رمضان لمحزونون ...


هكذا هي اللحظات الجميلة .. دوماً تنقضي بسرعة غريبة !!
ما نكاد نتذوق حلاوتها حتى تؤذن بالرحيل ..


أيا أياماً مرت سراعاً كالمنى ** لو استطعت جعلتكن سنينا
وأمرت الزمان أن يقف على ** الثرى كي لا نمر بساعة تيكينا

رمضان .. نعم .. إنها أجمل الأيام .. وأجمل اللحظات وأجمل النفحات ..

رمضان .. زمن التوبة والرجوع .. زمن الخضوع والخشوع .. زمن التغيير للأبد ..

قلبـــي ..

قذفت بك في بحر رمضان .. فيا ترى .. أغرقت فيه ؟ فيـــا هناءك وسعدك !
أم أنك خرجت من بحره إلى شاطئ الدنيا وما ظفرت بلآلئه ؟ فيـا خسارتك وشقاءك !

قلبي ..

هل أنت في رمضان وبعده كما كنت قبله ؟
أم أن رمضان أحياك وصفاك ومن شوائب الدنيا نقاك ؟؟

قلبي..

هل حزنت لفراق رمضان ؟ أم أنك فرحت ؟ أو قد تكون تظاهرت بالحزن ؟؟!!!

قلبي ..

كن صــادقاً هذه المرة !!! قبل الفوات ..
أجب يا قلبِ بصدق ..
كي تنجو .. وتزكو .. و تستغفر .. وترجو ..

قلبي ..

أحسن الله عزائك … إن رحل رمضاان …


ولم تنجو .!!


إلى كل صائم وصائمة .. أوجه هذه العبارات ..

أخي .. أختي : حينما تشرق شمس صباح العيد ..،
فيجتمع الشمل ..، ويُلبس الجديد ..، ويؤكل ما لذَّ وطاب ..

تذكروا..

ذلكم الطفل اليتيم .. الذي ما وجد والداً يبارك له بالعيد ..،
ولا يُقبَّله ، ولا يمسح على رأسه .. قتل أبوه في جرح من جراحِ هذه الأمة ..

فيا أخي .. ويا أختي ..

قدموا لأنفسكم ، واجعلوا فرحة هذا العيد المبارك .. تعم أرجاء عالمنا الإسلامي ..
فها هي دور الصدقات ، ولجان الإغاثة ، والمساعدات .. مُشَرَّعة أبوابها ..، فهلموا إليها ..
وما تقدموا لأنفسكم تجدوه عند الله .


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..