2500 سلة غذائية و28 ألف وجبة إفطار قدمتها «الهلال» في فلسطين
وزعت طروداً غذائية وملابس على اللاجئين السوريين بالمفرق الأردنية
2500 سلة غذائية و28 ألف وجبة إفطار قدمتها «الهلال» في فلسطين
خلال توزيع وجبات الإفطار على المستفيدين
وام
الاتحاد
اختتمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بنجاح برنامجها الرمضاني في الأراضي الفلسطينية، وزعت من خلاله على مدار شهر رمضان المبارك نحو 2500 سلة غذائية على الأسر الفقيرة والمتعففة، ونشرت أكثر من 28 ألف وجبة إفطار رمضانية، بالإضافة إلى توزيع كسوة العيد وزكاة الفطر على آلاف الأطفال، وكان معظمها في المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف، وفي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، ولجان الزكاة المركزية المنتشرة في 11 محافظة بالضفة الغربية.
وأكد المشرفون على تنفيذ هذا البرنامج، نجاح هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في تحقيق أهدافها من خلال توزيع منظم لوجبات الإفطار والسلال الغذائية التي وصلت إلى مستحقيها وإلى الأسر المستهدفة منها في أراضي الضفة الغربية والقدس الشريف. وقال الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة أوقاف القدس، إنه تابع تنفيذ البرنامج الرمضاني لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية في ساحات المسجد الأقصى الشريف، وفي البلدة القديمة من القدس، بالإضافة إلى أحياء أخرى من المدينة المقدسة، لافتاً إلى أن هذا البرنامج كان ناجحاً تماماً، وقد استفادت منه آلاف الأسر المقدسية وآلاف الصائمين الذين يقصدون المسجد الأقصى الشريف ويعتكفون فيه.
وذكر أن نجاح البرنامج الهلالي يرجع إلى عاملين أساسيين يتمثلان في الخبرة التي تكونت لدى طواقم الهلال الأحمر الإماراتية في مجال تنفيذ البرامج الرمضانية، حيث توجد الهلال في الأراضي الفلسطينية منذ سنوات عدة ببرامجها ومساعداتها الإنسانية المتعددة للشعب الفلسطيني، والعامل الثاني هو أن طواقم الهلال الأحمر الإماراتية أعدت مسبقاً خطة محددة لتنفيذ البرنامج، ووضعت كشوفاً تضم العائلات المقدسية المستورة التي هي بحاجة بالفعل إلى مساعدة، خاصة أسر ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال الأيتام. وأشار مدير أوقاف القدس إلى أن أبرز ما يميز برنامج هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في القدس رعايتها لتكية خاصكي سلطان وتمويلها الدائم لوجبات الطعام التي تعدها التكية لفقراء القدس على مدار العام، وتصل يومياً إلى 300 وجبة التي يزداد عددها خلال شهر رمضان إلى الضعف أو إلى ثلاثة أضعاف، مشيراً إلى أن أهالي القدس، خاصة الفقراء منهم يعرفون مآثر الإمارات في مدينتهم، وكذلك برامج هيئة الهلال الأحمر الإماراتية المتعددة.
وقال سامي مكاوي مدير مكتب هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في رام الله، إن الطواقم المشرفة على تنفيذ برنامج الهلال الرمضاني نشرت أكثر من 16 ألف وجبة إفطار في المسجد الأقصى وفي أحياء البلدة القديمة في القدس، وكذلك في ضواحي المدينة المقدسة خارج الجدار العازل في العيزرية وأبوديس وبعض القرى شمال غرب القدس، كما تم توزيع مئات السلال الغذائية على الأسر المتعففة والمحتاجة في القدس، وفي هذه البلدات التي تعاني صعوبات اقتصادية حقيقية، موضحاً أن التركيز كان على ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام، وأن البرنامج الهلالي نجح بحمد الله في شموليته للفئات المستهدفة كافة منه. من جانبه، أشاد أحمد حنون مدير عام دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينية، بما قامت به هيئة الهلال الأحمر الإماراتية خلال شهر رمضان الفضيل، ما يعكس عمق الروابط الدينية بين الشعبين الفلسطيني والإماراتي الشقيق، ويسهم في أحياء سنن نبوية بين المسلمين، داعياً إلى تكثيف حملات التبرع لتشمل أعداداً أكبر من المستفيدين خلال الأعوام القادمة، ما يخفف من الأعباء الاقتصادية على اللاجئين، سكان المخيمات وتجمعات اللاجئين في الضفة الغربية.
وشكر حنون دولة الإمارات العربية المتحدة، حكومة وشعباً ومؤسسات، على مواقفهم النبيلة تجاه الشعب الفلسطيني على أرض الرباط خلال هذا الشهر الفضيل، مؤكداً ضرورة توسيع البرامج الرمضانية لتشمل توفير الدعم الإماراتي للتعليم في المخيمات كافة من خلال مشاريع دعم الطلبة الجامعيين لإتمام تعليمهم الجامعي، ما يعزز من صمودهم ويحسن من أوضاعهم المادية والاجتماعية.
من جهة أخرى استعد المخيم الإماراتي الأردني لاستقبال عيد الفطر المبارك لنشر البهجة على اللاجئين السوريين خاصة الأطفال منهم، حيث وزع فريق الإغاثة الإماراتي من متطوعي الهلال الأحمر طروداً غذائية وملابس متنوعة لعدد من اسر اللاجئين السوريين الذين لجأوا حديثا إلى الأردن في محافظة المفرق وغير القادرين على شراء ملابس العيد والمؤن الغذائية وذلك بمناسبة عيد الفطر . وأكد سيف علي الظاهري مدير المخيم الإماراتي الأردني أن فريق الإغاثة الإماراتي يقوم بالبحث عن أسر اللاجئين السورين والذين لا يستطيعون الوصول إلى أماكن التوزيع وغير القادرين على ذلك بسبب ظروفهم المادية وأسباب أخرى كالإعاقة الجسدية وكبار السن، لافتاً إلى أن بعض الأسر تفتقد إلى المعيل وهم من النساء والأطفال الذين فقدوا معيلهم فيقوم الفريق بالبحث عنهم عن طريق الجمعيات الخيرية بالأردن والوصول اليهم في بيوتهم وتزويدهم بالمؤن الغذائية والملابس والمستلزمات الصحية وغيرها.
وأشار إلى حرص الفريق الإماراتي على زيارة عدد من الأسر في بيوتهم قبل عيد الفطر وذلك لتزويدهم بالغذاء والملابس للكبار والأطفال ليشاركوا بفرحة العيد. إلى ذلك، قام وفد من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أمس بزيارة المخيم الإماراتي الأردني لمشاركة الأشقاء اللاجئين السوريين الاحتفال بعيد الفطر المبارك .
*** منقول ***
