خبر ~ أسواق طرابلس: متحف المماليك الحيّ

~ أسواق طرابلس: متحف المماليك الحيّ


أسواق طرابلس: متحف المماليك الحيّ


تعتبر أسواق طرابلس القديمة متحفا حيا تركها المماليك لأبناء المدينة لتساهم في رفع مستواهم الاجتماعي والاقتصادي، ولتشكل عامل جذب سياحي لكل اللبنانيين والعرب.

تشكل هذه الأسواق نقطة ارتكاز المدينة المملوكية، التي بناها المماليك بعد تحرير طرابلس من الصليبيين على يد السلطان المنصور قلاوون، والتي تضمّنت أسواقا متخصصة كانت علامة فارقة بين المدن العربية.

تنطلق هذه الأسواق من الجامع المنصوري الكبير، الذي يحيط به سوق العطارين لتفوح رائحة العطارة والبخور على المصلين، وسوق الذهب كقيمة مضافة لأكبر جامع في المدينة يصلي فيه الوالي والمفتي والقضاة والأشراف. ومنهما تتوزع أسواق: البازركان (لبيع القماش) الكندرجية (للأحذية) خان الصابون، حمام العبد، النحاسين، حمام عز الدين، التربيعة (صناعة المفروشات)، خان الخياطين، حراج (لصناعة كراسي القش والأواني الخشبية المنزلية)، خان المصريين، بركة الملاحة، الدباغة. وتعلو هذه الأسواق عبر أدراج أثرية القلعة الأثرية التي تطل على أسواق السمك، اللحامين، الخضار، وصولا إلى كورنيش النهر.




تتميز هذه الأسواق بتلاصق محلاتها التجارية ومنازلها التي يقطن فيها عشرات الآلاف من أبناء المدينة. ولهذا السبب أطلق عليها الوزير السابق ميشال إده اسم «المتحف الحي» كونها عمرها تجاوز الـ 700 عام، وما تزال مأهولة وتستخدم بمساجدها وتكاياها وزواياها وخاناتها ومدارسها، ومحلاتها القائمة على عقود حجرية نادرة ومشربيات تحافظ على تلاوين زجاجها منذ ذاك الزمن.

أمس الأول، تجاوزت تلك الأسواق حالة الإهمال والحرمان المزمنين، بعدم وضع أكثرية أبنيتها على لائحة الجرد العام، إلى اعتداءات مباشرة طالت البشر والحجر باشتباكات عبثية بين أبناء النسيج الطرابلسي الواحد.






المصدر: منتديات معماري - من قسم: | التراث المعماري والاثار |

*** منقول ***