«الإمارات للحياة الفطرية» تحدد 13 نوعاً من الأسماك تتعرض للصيد الجائر
80 % انخفاض المخزون السمكي التجاري خلال الـ 35 عاماً الماضية
«الإمارات للحياة الفطرية» تحدد 13 نوعاً من الأسماك تتعرض للصيد الجائر
60 % من مجموع الصيد السمكي في دولة الإمارات تتم على الأنواع التي تشهد صيداً جائراً
الاتحاد
دعت جمعية الإمارات للحياة الفطرية، المستهلكين إلى تجنب تناول الأسماك التي تتعرض للصيد الجائر، مبينة من خلال دليل توزعه على منافذ بيع الأسماك، أن هناك 13 نوعاً من الأسماك يفضل عدم شرائها والتفكير في شراء نوع آخر، نظراً لتعرض مخزون هذا النوع إلى الصيد الجائر، أو لأن معدل استعمال مخزون هذا النوع يبلغ درجته المثلى.
وكشفت الجمعية أن المخزون السمكي التجاري في الإمارات يشهد انخفاضاً بنسبة 80% منذ عام 1978، ما يتطلب التصدي لمشكلة الصيد الجائر للأسماك في خطوة نحو حماية الموارد الطبيعية من أجل الأجيال القادمة.
وأشارت الجمعية من خلال دليل المستهلك الذي يأتي في إطار حملة “اختر بحكمة” التي أطلقتها الجمعية سابقاً، إلى وجود قائمة خضراء تتضمن 11 نوعاً من الأسماك المستدامة التي ينصح المستهلكون باختيارها للحد من الاستنزاف للعديد من الأنواع المهددة بالانقراض.
ومن خلال الدليل الذي يعد أول دليل للمستهلك في الإمارات للأسماك المستدامة، تم تصنيف الأسماك إلى ثلاث فئات ملونة، حيث يرمز كل لون إلى وضعها الحالي، ويشير اللون الأحمر في الدليل الذي ضم أسماك الهامور والفرش والكنعد والقابط، بالإضافة إلى الصافي الغربي والشعري واليماه والزريدي، إلى أنه يفضل التفكير في شراء نوع سمك آخر، نظراً لتعرض مخزون هذا النوع إلى ضغط الصيد الجائر، فيما يشير اللون البرتقالي الذي يشمل أسماك السولي والبدح والكوفر والعقلة والبياح العربي، إلى أن اختيار هذا النوع من السمك خيار جيد، ولكن هنالك خيارات أفضل، حيث يبلغ معدل استعمال مخزون هذا النوع درجته المثلى.
ويوضح الدليل أن اللون الأخضر الذي يضم سمك الفسكر والبزيمي والعنفوز والشعري وشخيلي، بالإضافة إلى الينم والنيسر والجش وأم الحلا والهلالي وخن ودردمان وشعم، دليل على أنه أفضل خيار، حيث لا تواجه هذه الأنواع ضغوط صيد عالية.
وأشارت الجمعية من خلال تقرير أصدرته مؤخراً إلى أن الصيد الجائر يعرف بأنه ظاهرة صيد الأسماك بكميات تفوق قدرة البحر على الحفاظ على استدامتها، ما يؤدي إلى تراجع في أعداد هذه الأسماك ومخزونها، ويُعتبر الصيد الجائر مشكلة حقيقية في دولة الإمارات.
وتشير دراسة تم إجراؤها من قبل جمعية الإمارات للحياة الفطرية، بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة، إلى أن عدد الأسماك التجارية في الإمارات قد انخفض بنسبة 80% خلال الـ 35 عاماً الماضية، كما أن 60% من مجموع الصيد السمكي في دولة الإمارات يتم على الأنواع التي تشهد صيداً جائراً يتجاوز مستويات الاستدامة، كما أشارت الدراسة إلى أن ثمانية من أكثر أنواع الأسماك التجارية قيمة تخضع لاستغلال مفرط، وتضم أسماك الشعري والكنعد والفرش، أمّا الهامور فيُصاد بمعدل يزيد سبع مرات على مستوى الاستدامة، ما يجعله أكثر الأنواع تعرّضاً للصيد المفرط.
وبالنظر إلى أن 66% من سكان الدولة يتناولون السمك مرة واحدة في الأسبوع على الأقل، وفقاً لدراسة أعدتها جمعية الإمارات للحياة الفطرية، بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة، فإن الطلب المرتفع على الأسماك يشير إلى ضرورة إتاحة خيارات بديلة.
حملة «اختر بحكمة» تتيح للمستهلك اتخاذ قرارات مسؤولة
تهدف حملة «اختر بحكمة» إلى تزويد المستهلكين بالأدوات اللازمة لاتخاذ قرارات تتسم بالمسؤولية عند اختيارهم المأكولات البحرية، وذلك عبر تصنيف الأسماك، حسب مستويات استدامتها، والمساهمة في جلب الأسماك المستدامة إلى المائدة اليومية من خلال التشجيع على طهي هذه الأنواع، واستكشاف نكهات جديدة. وقامت الجمعية، بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة، بتحديث دليل اختر بحكمة، وهو متوافر عبر الموقع www.choosewisely.ae.
*** منقول ***
