متعاملون يشكون عدم تفعيل الخدمات الإلكترونية الذاتية في «تراخيص أبوظبي»
زيادة «كاونترات» الدفع بالبطاقات الائتمانية وتخصيص «كاونترين» فقط للدفع نقداً
متعاملون يشكون عدم تفعيل الخدمات الإلكترونية الذاتية في «تراخيص أبوظبي»
مواطن يقوم بتجربة الماكينات الجديدة التي لم تفعل خدماتها حتى الآن
الاتحاد
شكا متعاملون مع إدارة تراخيص الآليات والسائقين بشرطة أبوظبي من تأخر تشغيل وتفعيل ماكينات الخدمات الإلكترونية الذاتية التي أدخلتها الإدارة مؤخراً، حيث لم تعمل الماكينات حتى الآن على الرغم من تركيبها وتجهيزها في مقر الإدارة.
ورصدت “الاتحاد” تساؤلات عدد من المتعاملين حول تشغيل الماكينات التي يمكن أن توفر الوقت بدلاً من الانتظار للدور للوصول إلى الكاونتر الخاص بالدفع، خاصة أنه قد تم تعديل آلية العمل داخل الصالة الفرعية لإدارة التراخيص الملحقة بمركز الفحص في أبوظبي بتخصيص موظفتين للدفع النقدي وبقية الكاونترات للدفع ببطاقات الائتمان.
وقال المواطن ياسر اليافعي “إنني أنتظر من حوالي نصف ساعة للدفع النقدي حيث إن جميع الكاونترات للدفع ببطاقة الائتمان، وفي الوقت نفسه لم يتم تشغيل الماكينات الجديدة التي كان من المفترض أن تعمل حيث إنها توفر الوقت ولا يجب أن ينتظر المتعامل لوقت طويل ويمكن أن تستوعب عددا أكبر ممن يريدون الدفع بالبطاقات لزيادة عدد الموظفات اللاتي يتلقين معاملات الدفع النقدي”.
وأضاف أن الماكينات الجديدة من الأفضل أن يتم توزيعها في المراكز التجارية التي تشهد كثافة ويمكن للمتعاملين تسديد المخالفات من خلالها ودفع رسوم التجديد وتسلم البطاقات ، مشيرا إلى أن الماكينات ما زالت في مقر إدارة التراخيص ومغلقة ولا يمكن استخدامها.
وأشار إلى أن مستوى الخدمات إجمالا شهد تحسنا ملموسا في السنة الماضية من حيث زيادة عدد الكاونترات ومكان تصنيع اللوحات وتوفير بيئة ممتازة من خلال الصالة الجديدة والتي تستوعب أعدادا أكبر من المتعاملين الذين يرغبون في تجديد ملكيات سياراتهم.
وقال عبد الرحمن أنصار مقيم “إن ماكينات الخدمة الذاتية خطوة مهمة جدا لتفعيل الأداء السريع للخدمات في إدارة التراخيص حيث إن أعداد السائقين تزيد يوما بعد يوم ولابد من مواجهتها لتخفيف الضغط على الموظفات اللائي يبذلن مجهودا كبيرا في أوقات الذروة”.
وأضاف أن الماكينات لابد أن يتم تشغيلها، خاصة أن تأجيل العمل بها يوحي بأنها غير مفيدة، إلا أن الواقع غير ذلك حيث إنها تقدم خدمات مهمة ولا يحتاج المراجع للوقوف والانتظار لسحب رقم والانتظار لدوره ثم التوجه للكاونتر لسداد المخالفات وبدء إجراءات تجديد ملكية المركبة.
وقال عبدالله أبديدي مقيم “من الأفضل تشغيل الماكينات في أسرع وقت حيث إنها تغني عن الوقـوف في الـدور والانتظـار كما أن توزيعها على المـراكـز التجـارية في أبوظبي مثل بعض الجهات الحكومية التي تنشر مكاتب لها وفروع في المولات لتوصيل الخدمات للمراجعين دون الحاجة للتوجه إلى مقار المصالح الحكوميـة، مما يوفر الوقت والجهد”.
وأضاف أن الماكينات لا تزال دون تشغيل وإن تم تفعيلها سيؤدي إلى تسريع وتيرة العمل وعدم الاعتماد على الكاونتر بشكل مباشر، حيث إن أغلب السكان الآن في الإمارات يجيدون التعامل مع ماكينات الخدمة الذاتية وسداد الرسوم وإجراء المعاملات الحكومية التي تتطور في كل يوم.
ولم يتسن الحصول على رد من إدارة الإعلام الأمني على التساؤلات التي تم إرسالها مؤخرا، في الوقت الذي كانت فيه إدارة تراخيص الآليات والسائقين قد وفرت ستة أجهزة خدمة إلكترونية ذاتية، تتيح للمتعاملين خدمات تجديد ملكيات المركبات وبدل التالف والفاقد والاستعلام عن سجل المخالفات، ودفعها من خلال بطاقات الائتمان.
وكان من المقرر أن يتم طرح الأجهزة الجديدة في العديد من المراكز التجارية بإمارة أبوظبي، بهدف توفير إجراءات التجديد وطباعة ملكيات السيارات وتسلمها في الحال، دون الانتظار في الدور للوصول إلى الكاونتر، حيث تقوم الموظفة بتحصيل غرامات المخالفات ورسوم التسجيل الجديدة لتجديد الملكيات والانتظار للطباعة ثم التسلم.
وتوضح شاشات الماكينات جميع الخطوات يمكن أن يقوم بها العميل بنفسه، حيث يتبع خطوات توضحها الشاشات الإلكترونية التي تعمل باللمس، وتوجد لوحة مفاتيح يمكن استخدامها لتعبئة البيانات، مثل رقم الملكية والاسم ورقم المحمول أو أي بيانات شخصية لإتمام عملية تجديد الملكيات.
وجاءت أجهزة الخدمة الإلكترونية الذاتية نتيجة لتطوير النظام الجديد المتبع في إدارة التراخيص الذي يعتمد على المعاملات الإلكترونية، حيث يتم إرسال جميع وثائق التأمين على الرمز المروري للمتعامل، وكذلك الأمر بالنسبة لنتيجة الفحص الفني الخاص بالمركبة.
وقامت إدارة التراخيص بتوفير ماكينة واحدة للمتعاملين من ذوي الاحتياجات الخاصة، لضمان أن تصل الخدمة لهم، علاوة على شاشات عرض توضيحية للتعريف بالخدمة الجديدة وكيفية استخدامها ، وهي تعمل باللغتين العربية والإنجليزية، ويوجد هاتف للمساعـدة في حال وقوع أي عطل فني.
*** منقول ***
