شفتوني و أنا ميت؟! المشهد المتكرر علي الجزيرة
تمثل القنوات التليفزيونية دورا هاماجدا في اللعب على مشاعر المشاهد، خاصة إذا استخدمت مقاطع صوتية أو فيديو، و هذا ما تقوم به القنوات المؤيدة للإخوان.
و يأتي على رأس هذه القنوات قناة الجزيرة القطرية، و التي تستخدم صورا و فيديوهات الكثير منها مفبرك أو مشاهد تمثيلية، ووضح هذا جليا في الفترة الأخيرة.
عرضت الجزيرة فيديو لأحد المصابين ويكسو الدم ملابسه وعندما قام أحد المحيطين برفع "التيشرت" لمعرفة مكان الإصابة، رفع المصاب قدمه ليركله لعدم وجود إصابة من الأساس.
و الغريب أن الجزيرة أعلنت وفاة هذا الشخص، دققت في صورته لأندفع "ده عمار جمعة"، هذا الشخص هو "عمار جمعة" مصور حزب الحرية و العدالة ومن المصورين الشخصيين للمعزول مرسي.
و دفعني هذا الأمر للدخول على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك لمتابعة ما حدث، لأجده يكتب تدوينات و غير مصاب بأي أذى..
"هما إزاي مصدقين نفسهم هو بجد في كدة" هذا ما ورد على لساني بعد رؤية هذا الأمر، ولكن ما أراحني نفسيا ردود معظم الأصدقاء الخاصين به على صفحته، مستائين من كذبه وخداعه للمشاهد موجهين له الشتائم.
و ما أضحكني تعليق أحد الأشخاص على الفيديو بموقع اليوتيوب مكتوب في التعليق : "عمار واخد خرطوش فى راسه من ناحية اليمين و فى بلي عدى عظمة الجمجمة و دا عمله تورم فى الفص الأمامي من المخ "Frontal lobe edema"، و طبعا عشان حضرتك جاهل و مبتفهمش فى الطب الفص الأمامي من المخ ده لما بيتصاب بيعمل تغير فى سلوك المريض و حاجه اسمها "Agitatio" معرفش بالظبط بالعربى اسمها ايه بس هي تشنجات أو تهيج لمؤثر خارجي دون مبرر"..
ربما أنا لا أفهم في الطب ولكن هل لشخص ضرب بخرطوش في الرأس أن يكتب على الفيسبيوك و هو في كامل وعيه؟!
و من البداية يلفت انتباهي هذا الشخص، فأنا أشعر بوجود لغز خلفه، فقد تم مسبقا رصد صورة له أثناء وجوده في التحرير حاملا كارت مكتوب عليه "يسقط حكم المرشد"، و في الوقت ذاته هو إخواني ينتمي لمرسي و جماعته.
و الصفحة العامة له التي يضع عليها الصور التي يلتقطها أمر آخر فهي عليها شخصيات مختلفة و لكن في ظل هذه الظروف باتت في نفس المسار، منها وجدي العربي، حمزة نمرة، عبد المنعم أبو الفتوح، محمد بديع، خيرت الشاطر، صفوت حازي، أحد شهداء مذبحة بورسعيد، بالإضافة إلى وقفات مؤيدة لمرسي.
و أدهشني في البداية وجود صور المطرب حمزة نمرة، دون أي فنان آخر ولكن الكثير منا قد يجد الرابط واضحا بمعرفة آراء حمزة التي أفقدته جمهوره بوقوفه في صف الإخوان.
و لم يفاجئني ما يفعله الإخوان وما سوف يقومون به، لأني أثق بأن عشوائيتهم في التصرف هي أكثر الأمور التي تضرهم، لأنهم يحاولون بكل قواهم أن يجعلوا لهم أنصار، و لكن هذا يقلل أنصارهم و النهاية قريبة.
*** منقول ***
