من غرائب الشعور "لغة غير محكية"
سامحيني قد أصابني الخرس
فعندما زاركِ الضعف ووصلني صراخه
لم يستعصي عليِ الفهم ..
ولم يكن في وسعي إلا أن أهمس
بجنون .. بهدوء ووحشية معا ..
أنني سأتخلى عن الحياة لاجلكِ ..
وببساطة ايضا لن أهرب لو فشلت
فأنت تعيشين معي لغة غير محكية ..
/
.،
هكذا جاء النذير .. يحمل الصراخ
جاءت به الويلات تعصف بالتهديدات
ضاقت بي الارض وانحسر التفكير ..
وتكشفت صدف الثقة بكِ ..
فجاءني اعترافكِ بي ..
تكررت مرة .. ومرتين .. ومرتين
هو صوت يعارك مسمعي ويشيع مباهجي ..
ماذا سأقول؟؟
ومن الذي يرثي حالي
فاجعة تطل من دياجير الخوف ..
أبتي الا أن تجرحني .. تؤلمني .. تقتلني ..
فكيف لي السبيل أن ألملم ضلوعي المتنأثرة فيكِ ..
وحزني عليك تتعاظم فيه الهموم ..
وتعملق الوجع الغشوم بي..
وبقى هو في الموت معلمي
لا عزاء و لا لقاء و لا نواح
ونظل ننزف من الالم ..
واختمار اليأس ممتشقا بين همي وشوقي وحبي لكِ
/
.‘
فأنا أسطر لك بعضا من أنفاسي ..
فبهاؤك اختزل الأنوار ..
فأي غدا ترغبين..
أم حان دق الدفوف ..
كلما شدت الامطار بالسحب ..
فلك وحدكِ روح من نبض..
يا هامة البوح والعتب ..
ترجمي حروفي والزعل
فغدا لربما ترتعش حروفي المذعورة وتحيطني طيور السأم..
/
.،
كلماتي عطشى للأمان ..
وسحابات الكآبة في سماء غرفتي العارية..
بلون سهادي المؤرق والمخبوء بوجهي المدفون بالدموع ..
ارسم أحلاما وأوهاما .. بها ولها ..
كنعش مستوي ينتظر الجسد ..
سمومه في أعترافها بي ..
قاسية ترش لهيبا ورعبا ..
تحملين كل هذا الرعب القاتل ..
سامحيني قد أصابني الخرس ..
وحروفك ليست آمنة ..
/
.،
أيتها الفراشة المثيرة بتكوينكِ
رغم كل التحولات والتساقطات الزمنية ..
كما كنتِ ... منذ أن قرأتكِ من الوهلة الأولى
في تلك الأيام الراحلة ..
مازلت تظللين ذلك الحلم الذري الذي حلمته معكِ
كما كنتِ ..
منذ أن وأحمرت وجنتيك منذ أن تقابلت أحرفي مع كلماتك بصدفة الزمن ..
وأسترقت النظر من تحت أهداب حروفك الخجلى ..
مدهشة أنت ....
لأنني أجدكِ هنا بين قلبي ونبضي وبين عيني وأهدابي ..
وأرسم لك نبض الحرف لأنعشك ولأستظل بطيفكِ
مسافرة هي الأيام على محطاتنا من غربة لاخرى ..
فأنا سمعت كلماتكِ بلهفة حادة .... ويقين ( كالموت ) ..
أحس أنني أتضاءل شيئا فشيئا ...
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
