مآدب إفطار سعودية للمحتاجين والفقراء في العاصمة الأمريكية
واشنطن - أحمد الشيتي
اعتاد المركز الإسلامي في واشنطن على تنظيم مآدب الإفطار الجماعية للمسلمين وغير المسلمين, حيث تنشط السفارة السعودية في العاصمة الأمريكية واشنطن بجهد إنساني متميز، يتمثل بتقديم طعام الإفطار للمحتاجين ولذوي الاحتياجات الخاصة والمتعففين.
وأكدت مصادر في السفارة السعودية في العاصمة واشنطن لـ"العربية.نت" أن مبادرة المملكة لا تقتصر على العاصمة واشنطن وحسب، إنما يتعدى الأمر لتشمل عواصم عربية وأجنبية أخرى"، في إشارة إلى أن هذا المشروع ينتشر في عدد من البلدان مع إطلالة شهر رمضان وأيام عيدي الفطر والأضحى المباركين.
من جانبها، أكدت فاطمة نور الدين, عضو إدارة المركز الإسلامي "أن رعاية الملك عبد الله لهذا المركز لا تقتصر على شهر رمضان المبارك، بل يحظى هذا المسجد بالمتابعة طيلة أيام السنة من قبل السفارة السعودية, وأن الطاقم الدبلوماسي السعودي هم من يحضرون بأنفسهم سواء في أوقات الصلاة أو في التنظيم والإشراف على المبادرات الإنسانية والخيرية في هذا المركز".
أقدم مسجد في واشنطن
ولا يتوقف دور المركز الإسلامي، والذي يعد أقدم مسجد في العاصمة الأمريكية واشنطن، على كونه مقصداً للمسلمين المقيمين في الولايات المتحدة، وإنما أصبح بمثابة وجهة لغير المسلمين للاستفسار عن الإسلام.
ويقول الإمام عبد الله خوج، مدير المركز الإسلامي، لـ"العربية.نت": "نحاول نشر المعرفة عن الإسلام والقرآن الكريم بالحكمة والموعظة الحسنة، ونحن في أول يوم من هذا الشهر الذي يكرم الله به الإنسان ويرفع مقامه بالعبادة".
ويضيف الإمام خوج أن المركز يستقبل من 10-600 شخص يومياً، يتم تنظيم جولات لهم داخل أروقة المركز، من بينها جولة لمسؤولي وزارة الخارجية المسافرين للخدمة في بلدان العالم الإسلامي، أو طلاب في طريقهم للدراسة في البلاد الإسلامية.
وتابع مدير المركز الإسلامي أن "الزوار يأتون للمركز لحضور محاضرات وحلقات دراسية حول الوضع في الشرق الأوسط، وما هو المتوقع وكيف يتصرفون في بلد إسلامي، بالإضافة إلى حضور مآدب الإفطار للتعرف على أحوال عبادة المسلمين".
ويعد المركز الإسلامي أقدم مسجد في العاصمة واشنطن، وعند افتتاحه أصبح أكبر مكان عبادة للمسلمين في نصف الكرة الغربي. ويقول الإمام خوج: إن "بناء المسجد بدأ عام 1947 وافتتح للجمهور عام 1952"، مضيفاً أن فكرة بناء المسجد ظهرت لأول مرة عام 1944، حيث كانت واشنطن تخلو من المساجد.
وأوضح خوج أن فكرة المركز الإسلامي ظهرت من خلال تشييع جثمان السفير التركي حين بدأ بعض المسلمين وسفراء الدول الإسلامية نقاشاً حول إمكانية وجود مكان للمسلمين لممارسة شعائرهم الدينية في الولايات المتحدة، ويضيف: "ومن هنا نشأ المركز الإسلامي".
يشار إلى أن المركز الإسلامي يدار من خلال مجلس إدارة يتألف من مجموعة من سفراء الدول الإسلامية المعتمدين لدى الولايات المتحدة وعلى رأسها السفارة السعودية.
من جانبه، قال عباسي كوروما منسق جولات في المركز الاسلامي،"آخرون يسألون عما إذا كان الإسلام فعلاً دين تسامح وسلام في الوقت الذي يوجد فيه مسلمون إرهابيون، وأجيب أن الإسلام لا علاقة له بالأفعال الخاطئة للأفراد".