-
الشرك تعريفه – أنواعه
1. تعريف الشرك : هو جعل شريك لله تعالى في ربوبيته وإلهيته . والغالب الإشراك في الألوهية بأن يدعو مع الله غيره ، أو يصرف له شيئا من أنواع العبادة : كالذبح والنذر والخوف والرجاء والمحبة .
2. أنواع الشرك :
الشرك نوعان:
النوع الأول : شرك أكبر يخرج من الملة ، ويخلد صاحبه في النار إذا مات ولم يتب منه - وهو صرف شيء من أنواع العبادة لغير اللّه .
النوع الثاني : شرك أصغر لا يخرج من الملة ، لكنه ينقص التوحيد ، وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر
وهو قسمان :
أ. القسم الأول : شرك ظاهر ، وهو : ألفاظ وأفعال .
1. فالألفاظ كقول : لولا الله وفلان - والصواب أن يقال : ما شاء الله ثم فلان ، ولولا اللّه ثم فلان - لأن ثم للترتيب مع التراخي - تجعل مشيئة العبد تابعة لمشيئة اللّه - كما قال تعالى : { وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } [ التكوير : 29 ] .
وأما الواو فهي لمطلق الجمع ، والاشتراك لا تقتضي ترتيباَ ولا تعقيبا . ومثله قول : ما لي إلا اللّه وأنت وهذا من بركات اللّه وبركاتك .
2. أما الأفعال : فمثل لبس الحلقة والخيط لرفع البلاء أو دفعه ، ومثل تعليق التمائم خوفاَ من العين وغيرها ، إذا اعتقد أن هذه أسباب لرفع البلاء أو دفعه ، فهذا شرك أصغر . لأن الله لم يجعل هذه أسبابا . أما إن اعتقد أنها تدفع أو ترفع البلاء بنفسها فهذا شرك أكبر ، لأنه تعلق بغير اللّه .
ب. القسم الثاني من الشرك الأصغر :
شرك خفي ، وهو الشرك في الإرادات والنيات - كالرياء والسمعة - كأن يعمل عملا مما يتقرب به إلى الله ، يريد به ثناء الناس عليه.
والرياء إذا خالط العمل أبطله - قال الله تعالى : { فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } [ الكهف : 110 ] .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر - قالوا : يا رسول اللّه ؛ وما الشرك الأصغر ؛ قال : الرياء »(1).
ومنه العمل لأجل الطمع الدنيوي - كمن يحج أو يؤذن أو يؤم الناس لأجل المال - أو يتعلم العلم الشرعي أو يجاهد لأجل المال . قال النبي صلى الله عليه وسلم : « تعس عبد الدينار ، تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الخميصة ، تعس عبد الخميلة إن أُعطي رضي وإن لم يعط سخط » رواه البخاري .
ويتخلص مما مر أن هناك فروقا بين الشرك الأكبر والأصغر ، وهي :
1 - الشرك الأكبر يخرج من الملة - والشرك الأصغر لا يخرج من الملة .
2 - الشرك الأكبر يخلد صاحبه في النار - والشرك الأصغر لا يخلد صاحبه فيها إن دخلها .
3 - الشرك الأكبر يحبط جميع الأعمال - والشرك الأصغر لا يحبط جميع الأعمال ، وإنما يحبط الرياءُ والعملُ لأجل الدنيا العملَ الذي خالطاه فقط .
4 - الشرك الأكبر يبيح الدم والمال - والشرك الأصغر لا يبيحهما .
===========================
كتاب التوحيد للعلامة الفوزان
-
بالتوحيد تنال السعادة
«المهم بنا أيها الإخوة أن نحرص على بث روح التوحيد، توحيد الألوهية في نفوس الناس حتى يكون هدف الإنسان وجه الله والدار الآخرة في جميع شؤونه في عباداته وأخلاقه ومعاملاته وجميع شؤونه، لأن هذا هو المهم أن يكون الإنسان قصده ورجاؤه وإنابته ورجوعه إلى الله عز وجل وبهذا التوحيد أعني توحيد الألوهية والعبادة ينال العبد سعادة الدنيا والآخرة»
[ «مجموع رسائل فضيلة الشيخ ابن عثيمين»ابن عثيمين (7/ 351)]
http://www.musandam.net/vb/showthread.php?t=5064&page=1
-
جزاكــ اللهــ الجنهـ .....
موضوـــع في قمة الرــوــعه
-
جزاكم الله خير على ردودكم .. شـحـي
-
موضووووووع راااائع
ومجهوووووود ارووووع
تسلم اخوي
-