.
.
.
كلنا ندرك أن المعلم يبذل أقصى ما عنده لتقديم الأفضل والأحسن
بل لا يتوانى عن التضحية بوقته وماله وصحته
ليكون عمله بصمه لا يمكن أن تُنسى.
فالمعلم يبني ويعُمر الإنسان ...
الذي هو أهم وأركز الأعمدة التي تقوم عليها الدول وعليه نرى الاهتمام الكبير والمراعاة
التي يحظى بها باني الأجيال في أغلب دول العالم.
ومن هنا لا نزال نتأمل ونرجو أن يرتفع الاهتمام بالمعلم ليحظى بشيء من التقدير والمراعاة التي يستحقها
ليعيش وضع مستقر ويكون في حاله تمكنه من الإبداع والعطاء بلا ضغوط ولا زعزعه نفسيه.
ومن حقوق المعلم أن يقدم رغبته بالنقل والتقريب ليكون جوار أهله وأطفاله...
وبالأخص المعلمات الأمهات..
الذي نرى معه جهادهن المضاعف للإخلاص بالعمل كمعلمات قديرات مخلصات
وبنفس الوقت تكريس جزء من أوقاتهن وجهدهن لبيوتهن وأطفالهن كأمهات متفانيات ،
ولا يتم هذا الا بالقرب والتقريب الذي يسعى له الجميع..
فـــما بال من وصلت بعد جهد وعناء وصبر وتحمل لتتقرب من منطقتها ، وتتلقى بعدها صدمه النقل الإجباري والإبعاد أكثر عن أطفالها؟؟؟؟
نعم...
من المؤسف القول أن احد الزميلات تلقت صدمه نقلها بلا طلب منها لمدرسه تُبعدها أكثر عن أهلها وأطفالها.
وعند ذهابها لمراجعه المديرية يصدمها أحد المسئولين بالقول
(يفترض أن تفرحي لأنه ترقيه لك ، حيث أن المعلم الأكثر كفاءة يرفع إلى مدرسه أعلى)
عجباً !!!
أهكذا هي مكافأتها على الإخلاص والكفاءة ؟؟؟
أن يتم إبعادها وإقصائها بلا طلب منها ولا مراعاة لظروفها الصحية؟؟؟
شكراً لكم لا تحتاج إلى ترقيه ولا ترفيع...
يكفيها الاستقرار و راحة البال ...
يكفيها القرب من أطفالها وأهلها ...
يكفيها ما خاضته وعاشته متنقلة ما بين المحافظات والولايات لتصل قرب أطفالها الصغار.
ومن هنا لا نريد سوى إحقاق الحق و مراعاة المعلم و ظروفه قبل الإقدام على تحريكه..
فالمعلم إنسان بمشاعر وأحاسيس لا مجرد رقم أو حجر شطرنج تنقلونه كيفما شئتم!
بالنيابة عن /
المعلمة: منى بنت عبدالله بن كرم البلوشي
من مدرسه الرجاء للتعليم الأساسي (1-4)
و دمتم في أمـــان وإستقــــرار
