تقدمتُ بخوف ونبضاتي تتسارع كطفل في أحشاء أمه يحاول الحياة بكل ما يملك من حول وثم
عدوت وكأن شخصاً يتبعني ولا يزال الخوف قائماً في صدري لا أستسيغ طعمه ولا أستطيع
بلعه فتوقفتُ والتفتُ حولي وشهقت ثم أردفت أمشي بخطوات كالظل تبتعد عن الأنظار
وتندسس هنا وهناك بين سكك الطريق المظلمة وبيدي رسالة تائه , رسالة وجدتها أسفل
وسادتي حين أفقتُ للحياة ولا أعلم كيف وصلت وكيف ليدي تركها؟ فكانت منذ تنفسي أول شهقة
وهي تحت وسادتي ومنذ أن أمسكتها بيدي وأنا ألهث وهي لا تتحرك ولا تنتزعُ
وعندما قرأتها وجدت هذه الأسطر المترفة بالشوق :
عزيزتي القريبة البعيدة مني ...
وبعد دون إسهاب ...
لا أعلم لِم كل هذا الخوف مني فلستُ سوى قدر محتوم بأن تعيشيه ,فلي رغبة باحتضان
روحكِ ودفن أنفاسك الحية واستنشاقها عنوة وعدم زفرها ,ولي رغبة قاتلة لأنتزعكِ من الهم
والحزن وأبعدكِ عن هنا لنبقى أنا وأنتِ فقط بعيداً في غير مكان ودون أي زمان معلوم في جو
راكد لا يتحرك و لا نرى فيه أحد سوانا , فقط دعيني أعيشكِ
دعيني أغرقكِ دعيني أقبضكِ بين يديّ وألازمكِ حياة من نوع آخر تخلو من النبض
والاستنشاق مليئة بالسبات والهدوء !
أنتِ تحزنينِ عندما ترفضينني كلما تقدمتُ إليكِ وتشهرين السيف في وجهي كعداء ولستُ سوى عاشق
ولِه لا أملك من المال شيء ولا حتى من الجاه ذكر وتعلمين إني فقير من الحياة ولكن سأبني لكِ
بيتاً بين الرمال لنسكنه .
قد تراودك بعض الأفكار والهواجس ككوني أناني لكن صدقيني أريد روحكِ أريدها فإني أغار
واشتعل غيضاً من ذاك الجسد الضعيف الذي إن غضب يرشق بحجارة صغيرة كطفل يبلغ
الخامسة من العمر فعارٌ أن يأخذكِ أحدٌ غيري ! وإني لأتحرق شوقاً لليوم الذي سألبسكِ فيه
خاتم الفناء لنرقد في الفراغ دون إي ضجيج من أي كان فلا تعانديني وامسكي
سكيناً وافصلي رأسك عن جسدك وتعالي إليّ بالأشواق .
سلام وقبلة : عشيقكِ الموت
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
