آفاق واعدة للتنمية في محافظة مسندم - مقال لجريدة عُمان أثناء زيارة اللجنة الوزارية لمسندم
من المعروف على نطاق واسع، أن من الركائز والأسس التي انطلقت منها، وتستند إليها مسيرة النهضة العمانية الحديثة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم– حفظه الله ورعاه– هي الوصول بثمار التنمية الوطنية إلى كل شبر من هذه الأرض الطيبة، والاتساع لضم كل أبناء الوطن، أينما كانوا، وذلك في إطار خطط وبرامج التنمية، الاستراتيجية– أي طويلة المدى– والخمسية والسنوية، ووفق الأولويات والأهداف المحددة لكل مرحلة من مراحلها المتتابعة. وعلى امتداد العقود الماضية حظيت كل محافظات السلطنة، وولاياتها بنصيب وافر من ثمار التنمية، الاقتصادية والاجتماعية، والصحية والتعليمية، والثقافية والسياحية، وفي مجالات النقل والاتصالات، والمياه والكهرباء، وعلى صعيد التنمية البشرية، والرعاية الانسانية، وتيسير الإجراءات، وغيرها من المجالات. وفي هذا الإطار تعد محافظة مسندم من بين المحافظات التي تحظى بالنسبة الاكبر من المشروعات الاستثمارية والخدمية في خطة التنمية الخمسية الثامنة (2011 – 2015) وكانت من أكثر المحافظات أيضا فيما يتعلق بالإنفاق الاستثماري في خطة التنمية الخمسية السابعة (2006 – 2010).
ولأن جهود التنمية الوطنية لا تتوقف، ولأن هناك العديد من المشروعات، الإنتاجية والخدمية التي يجري تنفيذها، أو التي يتم الإعداد لها في مختلف محافظات السلطنة، ومنها محافظة مسندم، ذات الأهمية البالغة على كل المستويات، قامت اللجنة الوزارية التي يترأسها معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، والتي تضم في عضويتها كلا من معالي أحمد بن عبد الله الشحي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه، ومعالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات، ومعالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية، وسعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة وسعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي محافظ مسندم، بزيارة ولايات محافظة مسندم لتفقد المشروعات التنموية الجاري العمل فيها من ناحية، وللالتقاء أيضا مع المختصين والمعنيين للوقوف على ما تم إنجازه، ودفع الجهود المبذولة للانتهاء من المشروعات التي يجري تنفيذها، وإدخال المشروعات التي يتم الإعداد للقيام بها إلى دائرة الإجراءات العملية والإطار الزمني المحدد لتنفيذها، من ناحية أخرى، مع الاستماع إلى الاحتياجات المختلفة لتحقيق مزيد من التنمية والرخاء لمحافظة مسندم، في اطار خطط وبرامج الحكومة في هذا المجال.
جدير بالذكر أن زيارة اللجنة الوزارية لمحافظة مسندم، هي استمرار لتنفيذ التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم– حفظه الله ورعاه– في هذا المجال، حيث قامت لجان وزارية مختلفة بزيارات، سابقة ومتعددة، لمحافظة البريمي ومحافظة الظاهرة ومحافظات اخرى، وقد اثبتت تأثيرها وفعاليتها في دفع جهود التنمية في تلك المحافظات، ومن ثم في السلطنة ككل، خاصة أن اللجان الوزارية يشارك فيها عدد من الوزراء، وبالتالي تتاح الفرصة لمزيد من التنسيق فيما بين الوزارات المعنية، بالنسبة للمشروعات الجاري تنفيذها، أو التي يتم الإعداد لتنفيذها، وعلى الطبيعة، عبر المتابعة المباشرة على الارض، وعلى أعلى مستوى تنفيذي ممكن.
* كلمة جريدة عُمان - أثناء زيارة اللجنة الوزارية لمحافظة مسندم / اغسطس 2013
=======================================
