بدء فعاليات البرنامج التربوي للمعلمين الجدد بتعليمية ظفار
بدء فعاليات البرنامج التربوي للمعلمين الجدد بتعليمية ظفار
صلالة: سعود الحضري وعاصم باحجاج
بدأت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار صباح أمس الأحد تنفيذ فعاليات البرنامج التربوي لاستقبال المعلمين الجدد للعام الدراسي 2013\2014م بقاعة صلالة حيث يستمر البرنامج لمدة أسبوعين ويستهدف 250 معلم ومعلمة من مختلف مدارس المحافظة.
في البداية تحدث محمد بن عامر النقيب اليافعي مدير دائرة تنمية الموارد البشرية عن أهمية ودور المعلم في تكمله مشوار ومسيرة العملية التعليمية في هذا الوطن هذا المشوار الذي بدأه المعلمين والتربويين الأوائل في ظروف وتحديات تختلف كثيرا عن هذا الزمن حيث سعى هؤلاء إلى تحقيق الرسالة التربوية ونشر مظلة التعليم لأكبر شريحة ممكنة في البلد. ثم أكد على دور المعلم الجديد في تنمية القدرات الذهنية للأبناء وإيصال الأمانة التي حملها على عاتقه وأشار أن وزارة التربية التعليم كثفت من البرامج التي تستهدف تطوير وتحفيز المعلمين وتم تسخير إمكانيات كبيرة في هذا الجانب التدريبي المهم بحيث تشمل برامج للمعلمين من ذوي الخبرة بالاستعانة بالخبرات الوطنية والخبرات الدولية أحيانا كذلك برنامج المعلمين الجدد هذا والذي يقام بشكل سنوي بهدف توعية المعلمين الجدد بالمشاريع التربوية المطبقة على مستوى الوزارة والميدان التربوي وتعريفهم بالمستجدات التربوية في نظام التعليم بالسلطنة وغير من الأهداف التي سوف يستفيد منها المعلمين خلال مشوار عملهم في سلك التدريس.
بعد ذلك قدم محمد بن مسعود الكثيري أخصائي تدريب نبذة تعريفية عن أهم الأهداف التربوية للبرنامج ومنها تنمية المهارات التربوية للمعلمين الجدد وإثارة دافعيتهم لمهنة التدريس والتوعية بالواجبات والحقوق لجميع المعلمين. كما أشار أن من أهم مبررات تنفيذ البرنامج تعيين عدد من المعلمين لمباشرة عملهم في العام الدراسي (2013/2014م) واختلاف الروافد التي تخرجوا منها سواء أكانوا من داخل السلطنة أو خارجها وبالتالي الحاجة المهمة إلى إكسابهم أساسيات راسخة ومتينة في مجال التربية والتعليم بالإضافة إلى تهيئة المعلمين الجدد تربويا لمباشرة أعمالهم بالمدارس.
بعدها عرض خالد بن عبدالله باشعيب نائب مدير دائرة تنمية الموارد البشرية لتطوير الأداء ورقة عمل بعنوان (نظام التعليم في سلطنة عمان) شملت على عدة محاور منها تطور التعليم المدرسي بسلطنة عمان و بدايات التعليم النظامي الحكومي قبل وبعد سنة1970م والخطط الخمسية في جانب التعليم وذكر أن الوزارة تسعى في رؤيتها إلى تجويد البيئة التعليمية للإدارة والمعلمين والطلاب بالمدارس على نحو يكفل لهم التعاون لبناء جيل مجيد وعامل ومخلص لوطنه وقادر على التعلم المستمر وعلى التعايش مع الآخرين ويلبي متطلبات سوق العمل في إطار من الالتزام والمسؤولية حيث تعمل على إعداد جيل يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع من خلال تجويد عمليات التعليم والتعلم في الإدارة المدرسية وتوفير موارد مادية وبشرية ومناهج دراسية ومباني وأدوات تقويم ذات جودة، كذلك رعاية متميزة لمختلف شرائح الطلبة في سنوات التعليم المدرسي، مع توظيف عال للتقانة بما يتواكب مع مجتمع عمان الرقمي، وتفعيل أكبر لدور القطاع الخاص والمجتمع المحلي في تعزيز الخدمة التعليمية.
وفي الفترة الثانية قدم الدكتور سالم بن عقيل مقيبل مشرف تاريخ ورقة عمل تربوية حملت عنوان (دور المعلم في صناعة الحضارة) أشار فيها إلى أن للمعلم دورا فاعلا في حياة المجتمع وحضارته، إذ يعد التعليم بمؤسساته المتعددة بمثابة الإطار الحيوي الذي تتخلق فيه مضغ الوعي، وتنضج فيه مفاهيم الإنسان حول ذاته ورسالته، وتتشكل فيه أجنة النشاط الحضاري والتنمية العمرانية الشاملة التي يمارس فيها الفرد دورا حيويا فاعلا باعتباره يعيش ضمن جماعة لها وظيفة تاريخية هي في الأساس بناء هذا الإنسان الصالح كفرد وجماعة ودولة ومجتمع وأمة وحضارة متميزة. وذكر الدكتور سالم مقيبل في عرضه: أن المعلم يمثل في العصر التربوي الحديث عدة أدوار تربوية اجتماعية تساير روح العصر والتطور منها دور المعلم المعرفي ودور المعلم في رعاية النمو الشامل للطلاب بالإضافة إلى دور المعلم كخبير وماهر في مهنة التدريس والتعليم و دوره كمسئول عن مستوى تحصيل الطلاب وتقويمه ودوره كمرشد نفسي وكنموذج. كما تم عرض بعض التجارب الدولية في مجال الاهتمام بالمعلم كونه شخصية مقدسه لها طابعها الخاص وتحظى بمعاملة مميزة عن بقية فئات المجتمع.وفي الختام قدم طلال بن عامر العمري باحث قانوني عرض تعريفي لحقوق وواجبات الموظف تناول فيها حقوق و واجبات الموظف في ظل قانون الخدمة المدنية و لائحته التنفيذية وأشار إلى أهمية معرفة القوانين واللوائح والقرارات المنظمة للعمل في الوزارة ,تبصير الموظف بحقوقه وواجباته ، ومحظورات العمل. كما تناول العرض التعريف بكيفية تحقيق الجودة في مختلف المهام لرفع كفاءة الأداء وذكر أن الإدراك بالواجبات يجنب الموظف الوقوع في أي تقصير في العمل والناتج في بعض الأحيان عن الجهل باللوائح والقوانين كما أن إدراك القوانين ووضوحها ييسر للموظف الاستفادة من كافة امتيازاته المنصوص عليها.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
