سائق يقتل بنغالياً دهساً ويهرب
« كش حرامي»* ضبطته في اليوم نفسه.. وادعى عدم انتباهه
سائق يقتل بنغالياً دهساً ويهرب
المتهم اعترف بأنه صدم حجراً سقط من مركبة أخرى.من المصدر
الامارات اليوم
قبضــــت دوريـــات «كـش حـــرامي» التـــابعة لمركز شرطة بر دبي بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية على سائق أردني دهس بنغالياً في ساعة مبكرة من صباح أول من أمس، وفر من مكان الحادث. وقال مدير مركز شرطة بر دبي العقيد على غانم إن الحادث وقع في الساعة الثالثة والنصف صباحاً، حين دهست سيارة مجهولة بنغاليا يبلغ من العمر 51 عاماً، ما أدى إلى وفاته فوراً في موقع الحادث.
وأضاف أن دورية من المركز انتقلت على الفور إلى موقع البلاغ وتبين من خلال الفحص أن السيارة صدمت المتوفى من الجانب الأيمن، ما خلف فيها بعض الأضرار التي شملت المرآة اليمنى بالإضافة إلى تهشم جانب من الزجاج الأمامي. وأشار إلى أنه تم على الفور إعداد خطة عمل والتعميم على الدوريات التابعة للمركز بالبحث عن سيارة رمادية اللون يشتبه في تورطها في حادث الدهس، لافتاً إلى أن قلة المعلومات لم تحل دون قيام الدوريات بالبحث والتحري في جميع مناطق الاختصاص.
وتابع غانم أن إحدى دوريات فريق «كش حرامي» اشتبهت مساء اليوم نفسه في سيارة رمادية تحمل المواصفات ذاتها وتسير في دوار المركز التجاري، فكانت مرآتها اليمنى مخلوعة من القاعدة فيما كان زجاجها الأمامي مهشماً بطريقة تعطي انطباعا بأنه اصطدم بجسم، موضحاً أن الدورية أوقفت المشتبه فيه فوراً ونقل إلى مركز بر دبي لاستجوابه في الواقعة كما أحيلت السيارة للمختبر الجنائي لفحصها.
وأفاد بأن المتهم اعترف بأنه صدم شيئاً في شارع حصة في توقيت ومكان الحادث نفسيهما، لكن ادعى أن حجراً سقط من مركبة أخرى وليس شخصاً، مشيراً إلى أن روايته لا تبدو منطقية وفق تخطيط الحادث وفحص الإصابات التي لحقت بالمتوفى.
وأشار الغانم إلى أن المتهم أنكر كذلك وقوعه تحت تأثير المشروبات الكحولية حين ارتكب الحادث، مؤكداً أنه لا يتعاطى الخمور، رغم أن معظم الحوادث التي تقع في أوقات متأخرة ويفر مرتكبوها يكونون مخمورين، لافتاً إلى أنه تم الحصول على عينة من دمه لتحليلها.
وأكد أن الهروب من موقع الحادث يعدّ تصرفاً غير أخلاقي وغير قــــانوني، لأن تــــوقـــــف المتســــبب في الحــــادث يساعد على إنقاذ حياة المدهوس، لافتاً إلى أن أي شخص معرض لارتكاب حادث، لكن الهروب من الموقع يعد جريمة إضافية، موضحاً أن القانون لا يعاقب على ذلك فقط، بل يطال الأشخاص الذين يمتنعون عن التوقف لمساعدة شخص تعرض لحادث من خلال الاتصال بالشرطة والإسعاف.
ويقضي التعديل الخاص بقانون السير والمرور لسنة 2007 بعقوبة الحبس مدة لا تزيد على سنة، وغرامة لا تقلّ عن 5000 درهم أو إحدى العقوبتين، في حال تخلف مالك مركبة تسببت في حادث عن تقديم معلومات للجهات المختصة، من شأنها أن تكشف عن ظروف الحادث أو الشخص المتسبب وتسهل القبض عليه.
وقال غانم إن دوريات «كش حرامي» التي ضبطت السائق الهارب تميزت بقوة الملاحظة وأثبتت كفاءة في ملاحقة القضايا المرورية والجنائية رغم قلة المعلومات التي توافرت حول السيارة التي ارتكبت الحادث، لافتاً إلى أنه سيتم إحالته إلى النيابة لاستكمال التحقيقات معه.
*** منقول ***
