،/~’’ مَــوْئِلُ النُّــور ’’~/، في رثاءِ خالتي
طهورًا مَضى الْقَلبُ الحَنونُ ، وخلفَهُ
قُلوبٌ على الْحَمدِ العميمِ سُجودُ
يُزف رضيا صابِرًا ومُرابطا
وحُرا ، مُضيئًا ، بالصلاحِ حَميدُ
إلى موئلِ الأنوارِ نُودِيَ لهفةً
فلبى سِراعًا ، والحَنينُ يَزيدُ
أحب لقاءَ اللهِ سرا وجهرةً
ومد له الكفيْنِ وهو سَعيدُ
سَلامًا على الروحِ التي في ظلالها
نَما الحب ، بالخيرِ المُبينِ تجودُ
يُعلق في الأرجاءِ طيبَ خصالها
فتزهو الدنى،بالمَكْرُمات تَسودُ
إذا أقبلتْ تغدو البشائِرُ والهُدى
معينا ، وعنا الحالِكاتُ تَحيدُ
أيا أمُّ يا روْحَ الحياةِ وعطرَها
ووجهٌ بهيٌّ باهرٌ وفريدُ
ستهفو لكِ الأيامُ والأرضُ والسَّما
وتبكي اشتياقًا أنجمٌ وحُدودُ
ويبكيكِ وقتَ الصحو ذِكرٌ وآيةٌ
وتسبيحةٌ للتائهينَ وَقودُ
وتبكيكِ في جنحِ اللياليَ ركعةٌ
أقمتِ سناها والأنامُ رقودُ
فطوبى لقلبٍ لَمْ يُضع حُب ربه
ونبضُ الحيارى المتعبين شَريدُ
قَرأتُ على عينيكِ سيرةَ مؤمنٍ
يريدُ الجنانَ المُرْتجاةَ .. يُريدُ
فيا رب طيِّبْ للحبيبةِ مرقدًا
فـأنت بما ترجو لديك شَهيدُ
ونزِّلْ عليها رحمةً تلو رحمةٍ
بحولك يأتي للهباتِ مزيدُ
تعثرَ يا أمي الكلامُ من الأسى
وضاعَ على حد الشفاهِ قَصيدُ !
ترحلتِ عنا للجنائنِ والربى
حنينا إليها والكريمُ يجودُ
وفارقتِ أبناءً كرامًا تجرعوا
فراقكِ والفقدُ المريرُ شديدُ
وزوجًا يسحُّ الحزنَ والهمَّ والأسى
على سنواتٍ خيرهنَّ مَديدُ
وأختًا لها كنتِ الأنيسَ وكم نمتْ
بِكَفَّيْكِما طولَ السنينِ ورودُ !
فصبرًا عسى نلقى خطاها بجنةٍ
ويُكتبُ فيها للقاءِ خُلودُ
ونُروي حنايانا من الوصل واللقا
ويبدأ فيها للأحبةِ عيدُ
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
