ذاتَ مغِيب ،،

وكنتُ أنتظرُ ..
وعلى عيني أفاقت نظرةُ صمتٍ .. يتيمةٌ.. تحدق تيهاً..
تغيبُ الملامح عنها شرودا ..
وتخفي خلجات أمانٍ عميقة ..
تحت ظل سحابةِ لهفةٍ ..
وبلا مظلة كانت تسير ..
تركتها جائعة ..
تجول حياءً..
رداؤها بردُ شوق هزيل ٍ
دليلها حيرة أضاعت طريق الأمان ..
مضت بدرب يضيق انحناؤه ..
تطرق بطء الثواني الثقالِ..
تُحمّلها ألف التفاتةٍ بلا سلام ..
وترتدّ عطشى بغير رواء ..
تبللت أجراسها بقطرة بكم ..
وغنت طويلا بلحنٍ معتمٍ ..
فأطربتَ وحدتها من جديد ..

تبحرُ وهدير ذكرى متينة يمزق الشراع ..
فيأتيها وقع قلبٍ وجلٍ ..
سريعا يقلّبُ أمواجها ..
تتهاوى كأشجار غضة الغصون ..
وتسدلُ شفتي أجفانها ..
فتَسقطُ منها وريقةُ دمع ٍ..
لم تُجِدْ احتضانها ..
تخطفها إصبعي في خفاء ..
فتموت ..
وتحيا بموتها قصة حنين ..
تكتبُ ضجيجَ الملاجئ ..
وحرمانَ السائلين ..
وتقبرُ اللقاء ..
على شرفاتٍ شغوفة ..
وبلا عزاء ترمقُ الرحيل ..
وليدة وقتٍ عصي ..
يمضي ولا اقتراب ،،


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..