جاسم الحوسني، ستيني، يصنع فرناً يعمل بالفحم (صورة)

يتميز بصغر حجمه وسهولة استعماله
جاسم الحوسني يصنع فرناً يعمل بالفحم



*جريدة الاتحاد




http://www.alittihad.ae/assets/image...-na-124775.jpg

جاسم الحوسني يعرض فرناً صنعته يداه- عمران شاهد ©




هناء الحمادي

لا يرتبط العمر بتاتاً بالابتكار، فإن ذلك يبدأ مع الإنسان بالفطرة، وهذا ما حصل مع الستيني جاسم الحوسني، الذي يقطن في منطقة الرحبة بإمارة أبوظبي، وعلى الرغم من أن الحوسني لم يكمل تعليمه، لكنه استطاع أن يصنع فرناً يعمل على الفحم في 5 أيام فقط وبأدوات بسيطة.


الحوسني، وعلى الرغم من كبر سنه، إلا إنه يملك ابتكارات عديدة، جعلته إنساناً مبدعاً، كان آخرها ابتكاراته «السرير النموذجي»، الذي يراه أشبه بحلم يصعب تخيله، والأجمل من ذلك أنه ابتكار لم يسبقه إليه أحد، ما دفع به إلى تسجيله في الدائرة الاقتصادية ليحفظ حقه في الابتكار. وهو سرير عجيب «متعدد الأغراض»، قادر مساعدة المريض على التغلب على عدم قدرته على الحركة.


لكن حب الابتكار لدى الحوسني لم يتوقف عند هذا الحد، فمع اعتدال الجو وتوجه بعض الأسر للجلوس في حديقة المنزل، عمل على صنع فرن صغير الحجم من الأستيل الأبيض، يعمل بالفحم، مزود بمولد هوائي، يساعد على اشتعال الفحم بسرعة أكبر.


إلى ذلك، يقول الحوسني «في الماضي كانت الأمهات يعتمدن في إشعال النار عن طريق الحطب، والذي يحتاج إلى وقت طويل لإشعاله، للقيام بإعداد وجبات الغداء، ولم تكن هناك أفران تساعد السيدات على إنجاز وجبات الطعام بسرعة فائقة».


ويستكمل الحوسني حديثه، وهو يقف إلى جانب الأفران التي صنعها «لإزالة هذه الحيرة لدى الكثير من الأسر، ولتفضيل البعض شواء الذبيحة منزلياً، راودتني الكثير من الأفكار، لكن بعد تفكير طويل استقرت الفكرة على صنع فرن بحجم صغير، يعمل بمولد كهربائي لإشعال الفحم بسرعة أكبر، يتوسط الفرن مكان، وهو «التنور» الذي توضع عليه قطع اللحم أو «الذبيحة»، التي تكون مقطعة بأحجام متوسطة حسب مساحة الفرن، ويكون تحت مكان التنور مجموعة من قطع الفحم التي تكون موصولة مولد الهواء، والذي يساعد على الاشتعال سريعاً.


ويشير الحوسني إلى ابتكاره الثاني، وهو فرن يعمل بالطريقة نفسها، لكنه يستخدم لإعداد الشاي والقهوة، وهو يتكون من مجموعة مواد تم خراطتها وتقطيعها بالأحجام المطلوبة.


وحول المدة الزمنية التي استغرقها الحوسني لتنفيذ أفكاره، أكد أن العمل على ذلك استغرق ما يقارب 5 أيام فقط، وتراوحت عدد ساعات العمل ما يقارب ثلاث إلى خمس ساعات تقريباً، لافتاً إلى أن هذه الأفران، إلى جانب صغر حجمها، إلا إنها سهلة الاستعمال، ولا تحتاج إلى الوقود، مجرد فحم ومولد كهربائي فقط، مشيراً إلى أنه يسعى لتسجيل الابتكار في وزارة الاقتصاد.


وأضاف الحوسني أنه مع قرب اعتدال الجو ليلاً، وهبوب نسمات الهواء الجميلة، بإمكان الأسر استعمال هذه الأفران لجودتها وصغر حجمها، فضلاً عن أنها لا تحتاج إلى مبالغ باهظة لشرائها، ويضيف «قمت بتصنيع مجموعة من الأفران للمنازل، وأسعارها في متناول اليد، وليست غالية، ويمكن أن تستخدم في شوي اللحم أو إعداد القهوة والشاي وقت العصر أو ليلاً».


*** منقول ***