ورم في الحبل الشوكي يهدّد حياة «سارة»
تحتاج إلى عملية عاجلة في ألمانيا كلفتها 66 ألف درهم
ورم في الحبل الشوكي يهدّد حياة «سارة»
«سارة» لاتزال تبتسم رغم المرض.
الإمارات اليوم
تعاني الطفلة سارة أحمد (سنة واحدة ــ فلسطينية)، ورماً في الحبل الشوكي، متصلاً مع ورم آخر خارجي، يقع أسفل الظهر منذ ولادتها، ووصل حجم الورم إلى نسبة تراوح بين 60 و70٪، ما يهدد حياتها، ويسبب لها شللاً نصفياً، وعدم قدرتها على المشي والتأثير في الجهاز التناسلي، وجعله عاجزاً عن تأدية وظائفه، وبات من الصعب علاجها في مستشفيات الدولة، وتحتاج إلى علاج بالخارج في أسرع وقت ممكن، نتيجة استمرار تضخم الورم بشكل سريع ومخيف، وكلفة العملية 66 ألف درهم، وإمكانات الأب المتواضعة لا تسمح له بتدبير المبلغ، ويناشد أهل الخير مد يد العون والمساعدة لإنقاذ طفلته.
ويشير التقرير الطبي الصادر عن مستشفى القاسمي في الشارقة إلى أن «علاج (سارة) غير متوافر بمستشفيات الدولة، وتحتاج إلى عملية تعد من العمليات الصعبة جداً، ونسبة نجاحها غير مضمونة، ولابد أن تخضع لعلاج عاجل وسريع، لإزالة الورم حتى لا يزداد حجمه، ويصعب استئصاله، وتمت مخاطبة مستشفى في ألمانيا، وتبين أن العلاج متوافر، وتبلغ كلفته 66 ألف درهم».
ويروي والد الطفلة (سارة)، لـ«الإمارات اليوم» قصة مرض طفلته، قائلاً إننا «كنا سعداء بقدوم (سارة) في مستشفى خليفة بعجمان عن طريق ولادة طبيعية، ولم تعاني زوجتي أية مشكلات أثناء الحمل وفي الولادة، ولم يتبين للأطباء وجود الورم أثناء فترة الحمل، وعند ولادتها شاهد الأطباء وجود ورم خارجي أسفل الظهر، وتم تحويل الطفلة إلى مستشفى القاسمي».
وأضاف «تبين بعد معاينة الأطباء، وإجراء الفحوص في مستشفى القاسمي، أن الورم الخارجي عبارة عن أنسجة وأعصاب ودهون، وأنه متصل بورم آخر داخلي يقع في الحبل الشوكي، وذكر الأطباء أن هذا الورم يزداد حجمه، كلما كبرت الطفلة ما يعرض حياتها للخطر، وإصابتها بشلل سفلي ما لم يتم إجراء عملية جراحية في أسرع وقت ممكن».
وتابع والد الطفلة «لا تكف (سارة) عن البكاء، وقلبي يعتصر ألماً وحزناً عليها، وأنا عاجز عن علاجها، أو حتى تخفيف آلامها، وأخشى عليها المصير المجهول، الذي ينتظرها مع الورم اللعين»، متابعا أن «(سارة) غابت عنها الابتسامة وتوقفت عن اللهو، وباتت تعاني الورم طول الوقت»، لافتاً إلى أن «حالة (سارة) باتت يرثى لها، وزوجتي لا تحتمل رؤية حالتها الصحية تتدهور أمام عينيها كل يوم، ولا تملك لها سوى الدموع والدعاء». وأضاف أنه بذل قصارى جهده، لكنه فشل في تدبير 66 ألف درهم، كلفة علاج الطفلة في ألمانيا، خصوصاً أن راتبه متواضع، إذ يعمل في قطاع حكومي براتب 6600 درهم، يسدد منه 3000 درهم شهرياً أقساطأً بنكية، و1800 درهم شهرياً لإيجار المسكن، و1200 درهم ننفقها على متطلبات الحياة.
وقال والد (سارة)، إن «ابنته بحاجة إلى تلقي العلاج، وإجراء الفحوص اللازمة من قبل طبيب مختص في ألمانيا، لمعرفة نوع الورم ثم استئصاله»، مؤكدا أن العملية صعبة، لوجود الورم في الحبل الشوكي أسفل الظهر، لكن ليس في وسعه سوى الاستعانة بالدعاء، ومناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على توفير كلفة علاج طفلته في ألمانيا، قبل أن تتدهور حالتها الصحية، وتخسر حياتها.
*** منقول ***
