«حراير» مغسـلة «للنساء فقط»
باسمة النقبي تؤسس مشروعاً لتمييز المرأة وتأكـــــيد خصوصيتها
«حراير» مغسـلة «للنساء فقط»
الامارات اليوم
في محاولة لتمييز المرأة وتأكيد خصوصيتها ارتأت المواطنة سيدة الأعمال باسمة النقبي، تأسيس مغسلة خاصة بالسيدات تعنى بتقديم كل خدمات الكي والغسيل لهن تحت عنوان «حراير». تحمل «حراير» الواقعة في منطقة خورفكان بالشارقة شعار «للنساء فقط»، الأمر الذي يتعدى نوع الفئة المستهدفة ليشمل العاملين، فضلاً عن خدمات إضافية مجانية تشمل تطييب الملابس بباقة منوعة من العطور والبخور.
وتحظى «حراير» المغسلة النسائية الأولى في الدولة، رغم عمرها القصير الذي لا يتعدى العامين بإقبال كثيف دفع النقبي إلى التفكير في استثماره، وذلك عن طريق العمل على توفير خدمة التوصيل المجاني للمنازل والتخطيط لافتتاح فروع أخرى في مناطق مختلفة من إمارات الدولة.
قالت النقبي لـ«الإمارات اليوم» «لرغبتي في تأكيد مفهوم الخصوصية الذي تتمتع به المرأة والعمل على تمييزها، ارتأيت القيام بتأسيس مغسلة خاصة بالسيدات تقوم بتوفير خدمات الكي والغسيل المختلفة في ظل عدم توفرها واقتصارها على مغاسل عامة لا تراعي جميعها هذا المفهوم».
وأضافت «ما أن طرحت الفكرة علناً لمست استحسان مجموعة كبيرة من السيدات عن كثب وتعرفت إلى آرائهن حولها، ما شجعني على المضي قدماً نحو تنفيذها في ظل دعم زوجي وشقيقتي، مسخرةً خبرتي في مجال الأعمال».
وتابعت «بدأت دراسة فكرة المشروع من مختلف جوانبه وقمت بعملية بحث كثيفة لتأسيس (حراير) اطلعت خلالها على أساسيات تأسيس المغاسل والخدمات المنوعة التي تقوم بتوفيرها وسعيت جاهدةً على ألا تكون العملية مجرد بحث نظري بل عمليٍ يخضع للتجربة، ومنها على سبيل المثال آلية طرق الكي والمواد المناسبة للغسيل وغيرها، ما مهد الطريق أمامي إلى تحقيق مبتغاي على أرض الواقع في فترة زمنية قياسية من دون أي صعوبات تحت عنوان (حراير)».
وذكرت النقبي «تأكيداً على هدف المغسلة وترسيخاً لشعارها حرصت على توفير كادر متخصص من العاملات اللاتي يجدن آلية العمل في المغاسل ليحملن على عاتقهن القيام بتوفير خدمات المغسلة الموزعة ما بين أعمال الكي والغسيل، الأمر الذي أسهم في استقطاب مجموعة واسعة من السيدات».
وأضافت «تتمثل الخدمات الرئيسة في أعمال الكي والغسيل كالجاف والسريع وعلى البخار، هذا إلى جانب خدمات إضافية مجانية تشمل تطييب الملابس بباقة منوعة من العطور والبخور أقوم بتوفيرها تتيح للزبونة حرية الاختيار بين أنواعها ليتم تطييب الملابس بها قبل أن نقوم بتقديمها في أكياس خاصة».
وأكدت النقبي أن «الإقبال الكبير الذي حظيت به (حراير) رغم عمرها الزمني القصير الذي لا يتعدى العامين لا ينحصر في الخدمات التي تقدمها ولكن يشمل كذلك الأسعار التي يعتمدها، التي تعتبر متواضعة جداً، وذلك بشهادة قاصداتها». وقالت «تحظى (حراير) بإقبال كبير يشمل إلى جانب سيدات المنطقة، مناطقها المجاورة وأقرانهن من الإمارات الأخرى كإمارة دبي ومدينة العين وأصبحن زبونات دائمات للمغسلة ويطلبن بصورة دائمة خدمات جديدة ومتميزة كالإصلاح والغسيل المستعجل للفساتين وإزالة البقع وغيرها».
دعم مادي
أوضحت باسمة النقبي أن «خطة افتتاح أفرع أخرى للمغسلة النسائية تتوقف على الدعم المالي الذي آمل أن أحظى به من خلال تعاون شركات متخصصة تعنى بعمل المغاسل وتقديم خدماتها المختلفة، خصوصاً أن أسعار المكائن الخاصة بها تعد باهظة الثمن إلا أن وجودها أمر ضروري لا يمكن لهذه الخدمات الوجود في حال غيابها».
20 درهماً
تعد أسعار المغسلة النسائية «حراير» أحد العوامل الرئيسة التي أسهمت في تحقيق الإقبال الكثيف الذي تشهده «حيث لا تزيد أسعارها على 20 درهماً باستثناء فساتين السهرة التي تصل إلى 50 درهماً».
مشروع بديل
حل مشروع المغسلة النسائية «حراير» بديلاً لمشروع تغليف هدايا كنت على وشك تنفيذه، إلا أنني استبدلته في اللحظات الأخيرة بـ«حراير» التي تعد مشروعاً مميزاً يؤكد خصوصية المرأة وتعزيز مكانتها التي لابد أن يسلط الضوء عليها عن طريق مشروعات مشابهة ترسخ من قدرة المرأة على الاستثمار في شتى المجالات التي لا تقتصر على الرجل، ورغبت النقبي في أن تكون المغسلة هي الأولى من نوعها في الدولة وكان لها ما أرادت على حد قولها، لاسيما أنها قرأت عن فكرة مشروعات مغاسل نسائية في دول خليجية، لكنها لم ترَ النور. وأكدت النقبي أن «وجود مغسلة نسائية للمرأة يمنحها شعوراً أكبر بالراحة والطمأنينة، لاسيما أن جميع العاملين في المغسلة من النساء، وتجنبهن الخجل».
*** منقول ***
