وقعُ نبض ٍ أخير ،،

أيها القلبُ تمهّل ..
قبل أن تنأى بعيداً ..
قبل أن تمشي وحيداً ..
تمهّل ..
قبل أن تؤوي دموعاً ..
قبل أن تخشى رجوعاً ..
استمع لي ..

آلمتني أحرفٌ تهوى ضياعي ..
تطربُ حين تسقيني دموعاً..
ترحل بعد اغراقي ..
وتقرأ أوراقي ..
وتهديني جروحا لا تطيب ..

أنا لستُ من ينسى أنينا ..
ساكن عمقي طويلا ..
عابثٌ بلغتي ..
لكنني أتناسى ..
ثم أذكر الماضي بلحظة ..
فأضيع ..

يوم أن كنتُ فراشة ..
كل عينيها براءة ..
يوم أن كنت جمالا ..
ينعش عتم المساء ..
يرقص حبا وشوقا ..
ويذوب بالحنين ..

لا تعلمني رجاء ..
كيف أبقى في انتظار ..
فأحلامي تموت ..
وهي عقيم ..

لا تحدثني بسوفَ ..
أو بليتَ ..
أو لعلّ وربما ..
ولكن قل لي " لمَ ؟ "

لا ألومُ سوى جنوني ..
وحماسة روح ٍ أودت بنبضي ..
وخيالٌ يكسرني ..
بألف لون ..
ثم أحيا من جديدٍ..
بندوبٍ تشوّه قصصي ..
فلا تكتمل ُ ..

قدرٌ أن أحيا ..
وبقربي غمامةُ ذِكرى ..
تبلل سيولها أماكني ..
تركتني ومطرها لم يجف ..

اعذرني يا قلب ..
فأنفاسي تحرقني ..
وأودية غمامتي لم تطفئها ..
سأموت بها ..
وكل رجائي ..
" أن يُفهم النبضُ الأخير "

كم صباح ٍ ولّى ..
وكم مساء ٍ حلّ ..
وأنغامٌ عتيقة ..
بجاذبية رقيقة ..
تهز داخلي ..
وأنا أكبتها ..
خشية أن تفضحني ..
وأبقيها سراً ترنح هواجسي ..
خلف ودّ أسلمه لأضعف مكان بذاكرتي ..
فلا يقبل المكوث ..

لمَ يعذبون خطواتي ؟
كلما نظرتُ هناك ..
وكلما قرأتُهم ..
وكلما ودّعوني..
ألم يدركوا أنني أنثى ..
بداخلها مدينةٌ كبرى ..
ولهم فيها موانئ حبٍ ..
سيفسدون أمانها ..

سأتركها زاهية شواطئهم بغير لوني..
فأنا لا أملك سوى ذات اللون ..
وذات النبض ..
وذات الحديث ..
وكأني لا أذكر من الأبجدية سوى بضع كلمات ،،


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..