معالجة أوضاع دفعات المظاليم 91-93 من المعلمين ...بقلم / الساهر العماني
أثارت رسالة موجهة من وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية الى مدراء عموم المحافظات التعليمية والتي تم نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي لغطا كبيرا من حيث توقيتها ومضمونها
اذ ان الرسالة لم تحمل موضوعا ولا تصنيفا معينا فهي ليست تعميما ولا قرارا ولا حتى توجيها وانما تم تذييلها بكلمة راجين التكرم بالعلم مما يعني انها لا تحمل الا احاطة باجراءات سبق وان قامت وزارة التربية والتعليم بسردها في شأن قضية دفعات 91-93 المظلومة في تأخير ترقياتها
وما زاد الطين بلة أن تصدر هذه الرسالة في هذا الوقت بالذات ولا يفصل بين تاريخ صدورها وتاريخ الإضراب الذي يعتزم المعلمون بمختلف دفعاتهم وأقدمياتهم تنفيذه في الأول من أكتوبر سوى اسبوعين فقط مما يثير الريبة في نفوس المتأثرين بهذا الشأن بل ويكرس من مبدأ أن الحقوق لا تنال بالطرق الروتينية بما تحويه من سذاجة المتضررين وبيروقراطية هواة المماطلة والتسويف التي يبرع في تنفيذ أدواتها بعض المسؤولين غير آبهين بالنتائج والآثار المترتبة على إزمان القضايا العادلة ووقوعها تحت رحمة تصريحات لا تعترف بالحقوق !!
يضاف الى ذلك ان الرسالة جاءت مبهمة في فقرتها الأخيرة مع أنها حددت بأن معالجة ما لأوضاع الدفعات الثلاث تم اقرارها بدءا من 1/1/2014 وهو تاريخ مستقبلي يحل بعد 3 أشهر ونصف ولايعرف الهدف من تجميد الموضوع من الآن وحتى حلوله إلا أن الرسالة ربطت هذا التاريخ ببدء حصر الأعداد والأسماء فقط وكأنها تتحدث عن لاجئين وفدوا على الوطن في ظرف طارئ فهي لا تملك بياناتهم ولا أسمائهم رغم أن الوزارة تتشدق في كل محفل بأنها برعت في أرشفة البيانات الالكترونية لموظفيها عن طريق بوابتها الشهيرة فمالها الآن تنتظر حلول العام 2014 كي تبدأ في حصر أسماء وأعداد فئة من موظفيها يعتبرون من أوائل الدفعات التي تم تعيينها وبياناتهم وأعدادهم يفترض أن تكون معلومة قبل غيرهم ممن لحق بسلك التربية والتعليم ؟!
ألهذا الحد يتجرع بعض المسؤولين في بلادي مرارة الحق ولا يكادون يسيغونه فيلوون ألسنتهم قبل الاقرار به ألف مرة إن سئلوا عنه في سياق حديثهم عن هذه المظالم ؟
ثم أين هي طبيعة المعالجة المزعومة ولماذا لم توضح في هذه الرسالة المقتضبة والتي يراد في آخرها أخذ العلم بما حوت فهل هو علم ناقص مبتور يا ترى ... هل هو الخوف من وحدة الصف والكلمة التي أعلنها المعلمون مدوية لكل مسؤول أشاح بوجهه عن هذه القضية فيما سبق وبرأ نفسه من المسؤولية عنها؟؟
هل يختبئ خلف نوع المعالجة المجهولة انتظار مساومة بقبول ما هو أقل من إعادة الحق الى أهله كاملا غير منقوص ؟ وهل اختزلت قضايا المعلمين والتربويين في هذه القضية لتفريق كلمتهم وتشتيت مطالبهم ؟ فعندما طالبنا غير مرة بتعديل جدول الرواتب ونظام الترقيات في نظام الخدمة المدنية والتي كانت هذه المصيبة إحدى عثراته جاء العلاج جزئيا ليطال الدرجة الخامسة من ذلك الجدول المليء بأنواع متعددة من العلل والأسقام وكأن ما حول هذه الدرجة من درجات وأرقام لا يحتاج الى سرعة معالجة أو أنه مقبول في حده الأدنى من الموظفين ان كانت تأثيراته لا تستثيرهم الى تصعيد الموقف أو التلويح بإضراب او احتجاج !!
أسفي على هكذا علاجات يا رجال دولة المؤسسات والقانون ففيكم وضعت الثقة السامية لكن علاجاتكم تشبه الى حد كبير مداواة جرح في اصبع من قدم مشلولة بأكملها فتعالجون الإصبع بعد أن يتقرح حد البتر وتنسون القدم التي تنوء بالشلل !!
دمتم بخير
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
