السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
____
لَكَم بَطَشتُ الهَوى مِن قلبي في الأَزَلِ
وَكم هَجَوْتُ ذَوي التشبيبِ و الغَزَلِ
وَكم كَفَرتُ بأمرِ الحُبِّ مُفْتَخِرًا
كَمِثْل ما كَفَرَ الفِرعَونُ بِالرُسُلِ
وَكَم وَكم قُلتُ أنَّ الحُبَّ مُنْعَدِمٌ
و الآن.. صِرتُ كَأنّي قَط لَم أَقُلِ
لا لَومَ تُطلِقُهُ نَفسي يُؤنِّبُني
( فالآن أَعْرِفُ فِعْلَ الحُبِّ بِالرَجُلِ )
***
عَلَى شَفَا خَافِقٍ إنّي وَقَفْتُ و ما
هَوَيتُ فيهِ وَ هذا الصُنْعُ مِن حِيَلي
فَجَاذَبَتني رِياحٌ لا أُقَاوِمُهَا
مِن ذَلِكَ القَلب، عَرّتني مِنَ الخَجَلِ
فَصِرتُ أنزفُ أَلْفَاظًا بِها حِمَمٌ
تُذِيبُ سَامِعَها لَو كانَ كَالجَبَلِ
فَأُضْرِمَتْ نَارُ عِشْقٍ في حَشا جَسَدي
والقَلبُ إِن يَرتَمي بِالقَلب يشْتَعِلِ
***
مَائي، غِذائي، و أَنْفاسي، وَ عاصِمَتي
مِمَّا يُرَافِقُني مِنْ لَعْنَةِ المَلَلِ
شَمْسٌ تُبَخِّرُ آلامي فَتَجْعَلُها
مُزْنًا لِتُمْطِرَ غَيْمَ العَزْمِ و الأَمَلِ
هَذا الفؤادُ سبا، بِلقيسُ تَقْطُنُهُ
و الحبُّ سَدٌ مَنيعُ فيه لم يزل
و العِشقُ جَنّتهُ و الشَّوقُ أَنْهُرُهُ
و هُدهُد الآلِ حَتّى الآن لم يصلِ
***
إنّا لنا الرّوقُ مِن ذا الحُب سَيّدَتي
سَعْيًا إِلَى الرُّوحِ لا سَعْيًا إِلى المُقَلِ
فَالحُبُّ أَشرَفُ يَا وَزْنًا لِقَافِيَتي
مِنْ أنْ يُتَوَّجَ بِالأَحضَانِ و القُبَلِ
***
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
