أَطلق النّار أيُّها الجبان ... إِنك تقتلُ آنساناً !

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أسعد الله أَوقاتكم و سدد للخير خُطاكم




" أَطلق النّار أيُّها الجبان ... إِنك تقتلُ آنساناً ! "
هي جملة صاح بها ( جيفارا ) و هو يرى قاتله يُصوب نحوه رشاشه على بُعد خطوة من حتفه ,
مُعتقداً أن ما قاله من كلمات يفوق واقعاً من طلقات الرصاص على كائن بشري ..


ما ذُكر ليس ما أود الحديث عنه و مُناقشتكم به ..
هي مقدمة ذكرتها تمهيداً لموضوعي ,
الذي جاء سبب كتابتي له اليوم هو خبر في أحدى الجرائد المحلية كنت قد قرأته قبل أَيام ,
يتحدث عن مقتل عدد من الأشخاص
إثر تفجير انتحاري في مجلس عزاء في العراق ..
قد يكون خبراً مُعتاداً في الوهلة الأولى ,
لكن حين ما تنتقل لتقرأ الخبر كاملاً
تجد أن مجلس العزاء كان لطائفة مُعينة من الأكراد الشيعة ..
و هنا يتضح سبب حدوث التفجير !


رويدكم قضيتي المطروحة للنقاش لن تتحدث عن الطوائف المذهبية و الأختلافات بينها
و غيره من هذا الكلام ..


لقد خُلق البشر مختلفون عن بعضهم البعض و كلٌ منهم يملك أَهواء مختلفة , طموحات مختلفة
و الأهم , طرق تفكير مختلفة عن غيرهم
و قد يكون لهذا الأختلاف عوامل و اسباب ..
و لا يشترط دوماً أن يكون الأختلاف في ما بينهم
أَن فئة مُخطئة و الأُخرى مُحقة !
لأُوضح أكثر سأذكر مثالاً و ليكن الحوار ,
فقد تطرح قضية معينة لنقل كمثل موضوع الزواج , و لأخص أكثر من جهة الشباب ,
فمنهم من يريد الزواج مُبكراً و هو يدرس في الجامعة مثلاً ,
ليعصم نفسه أو لأنه يرى أن قادر على مسؤوليته و هو في هذه السن الصغيرة ,
و لأن ظروف عائلته المادية أو هو تسمح
و منهم من يرى أن يجب أن يبني و يأسس نفسه أولاً
من انهاء دراسة و عملٍ يستطيع من خلاله شراء منزل و دفع تكاليف الزفاف ,
و غيرها من أسباب مختلفة ..
فهل يعني اختلاف الرآيان أن واحداً منهم خطاً ؟
بنسبة لي لا ..


كان كل هذا تمهيداً صراحةً ..
و قضيتي التي أود طرحها للنقاش هي :
هل يحق لأي أنسان مهما اختلاف دينه و جنسه ,
قتل آخر لأنه من طائفة أخرى أو مذهب ديني آخر أو آراءه مختلفة و مغايرة عنه ؟
هل يحق للمسلم قتل الكافر لأنه كافر ؟
أو حتى قتل من يخالفه بالمذهب ؟
أهكذا أمرنا الإسلام و أوصانا ؟
طبعاً لا ,
لأن الإسلام دين التسامح و العدل
و ليس الدين التشدد و التعصب !


إن الله جل في عُلاه يعلم ما في نفس كل آنسان و في الآخرة
سيحاسبه على كل ما قام به و عمل في الحياة الدنيا
و كما نعلم فهو تعالى حرم الظلم على نفسه و حرمه بيننا
و مع ذلك نحن لا زلنا نتعامل به !


سأختصر كل ما ذُكر أعلى بسؤال واحد ..
هل يجب على الآنسان
دفع حياته ثمناً لأختلاف دينه , مذهبه , رآيه و غيرها عن الآخر و الأخرين ؟!


سأترك لكم المساحة للأجابة عليه و ذكر آرائكم كما تريدون
لكن رجاءً ليكن الحوار بشكل عام .



أتمنى أني قد وفقت بطرح موضوعي ..

*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..