القُشُورُ الزَّائِفَةُ .. أَقْبَلْتُ إِلَيْهَا وَ لَكنْ !! (( أ. الرياض الندية ))

لما رأتني قدْ دخلتُ عالمِــي
وَ صرتُ عندَ والديْ كالأطهـــمِ

أبكِي بكاءَ كارهٍ مسترحــــمٍ
و دمعُ عينِي كالسماءِ المرهمِ

تزينتْ بزينةِ الممالــــــكِ
بحليةٍ جميلةِ المــــــرازمِ

وَ وجهها منْ نورهِ كالأقمـــرِ
أكتافهَا منَ السوارِ المفعـمِ

سكتُّ وهـــلةً لأرتمِي
فيْ حضنهَا لأرتـــويْ منْ أنعمِ

لمَّا اقتربتُ منْ جـميلِ حضنهَا
وَ حسنهَا وَ فرعهَـــا المنعَّمِ

تبينتْ أنيابَها وَ بــــطشهَا
وَ كرههَا و َ ضيقهَا المحــتَّمِ

رأيتُ حولِي حبلهَا كالمحــزمِ
بِه لوتْ خَواصرِي و مخذمِــــي

قدْ فتنتنِي بالجمالِ الأتمــمِ
و آلمتِني بالبكاءِ المؤلــمِ

عنِّي أيَا دنيايَ عنِّي إسمــعِي
بكِ سأشرِي دينيَ المكـــــرمِ

الموتُ بالدينِ العظيمِ المنزلِ
لَجرعةٌ بهِ لذيُذ المطعـــــمِ

و كسِّري ما شئتِ كرهًا واقطعِي
إنِّي بربِ العرش ِ لاجٍ أحتمِــي

بنهجِ منْ كانواْ أسودًا أقتِدي
بمثلِ عمارٍ و سعدِ الأشهــــمِ

و مثلهمْ سارَ الخليليُّ الأشهمُ
و خاضَ ما يخشاهُ كالمصمـــمِ

* المعتصم بن محمد البهلاني *

طَــالِـــــــبُ الأَحْـيَـــــاءِ

* عنوان الأبيات من اختيار (( الأستاذة الفاضلة و المربية الراشدة الرياض الندية مشرفة الكيمياء ..))
و هنا أتوجه لها بالشكر الجزيل لها و لجهدها..


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..