محافظ مسندم لـ"الرؤية":المشاريع التنموية التي أمر بها جلالة السلطان ستغير وجه الحياة بمحافظة #مسندم
محافظ مسندم لـ"الرؤية": المشاريع التنموية التي أمر بها جلالة السلطان ستغيِّر وجه الحياة بالمحافظة
أبدى تفاؤله بالمستقبل السياحي الواعد للمحافظة
تضاريس أبرز تحديات التنمية في مسندم.. وبالعزيمة يمكن تذليل الصعاب
◄ المؤشرات الأولية للاستراتيجية الشاملة تشير إلى الدور المهم للسياحة في تنمية المحافظة
◄ شباب مسندم متجاوبون مع التوجه الحكومي نحو ريادة الأعمال
◄ مساعٍ متصلة لتعزيز التعاون التجاري مع هرمزجان
http://www.musandam.net/up//uploads/...13d4799147.jpg
صورة لمحافظ مسندم خليفة بن المرداس البوسعيدي
جريدة الرؤية / حوار - سعاد العريمية
سبتمبر 2013 :
قال سعادة السيد خليفة بن المرداس بن أحمد البوسعيدي محافظ مسندم، إن حزمة المشاريع التنموية التي أمر بها جلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- مؤخرًا للمحافظة، من شأنها أن تغيِّر وجه الحياة في هذا الجزء الغالي من أرض الوطن بعد اكتمالها -بإذن الله- خلال الفترة المقبلة.
وتوقع سعادته -في حوار مع "الرؤية"- أن يكون لمحافظة مسندم وجه أكثر إشراقًا في المستقبل، وتحديداً خلال السنوات الخمس المقبلة، خاصة في الجانب السياحي لما تشتمل عليه المحافظة من إمكانيات سياحية واعدة. وثمَّن سعادته التوجه الحكومي لدعم مشاريع ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.. مؤكدًا في هذا الإطار أن شباب المحافظة يتمتع بقدر عالٍ من روح المبادرة، ولديهم القابلية للانخراط في هذا القطاع، من خلال مشاريع ريادة الأعمال، وتشكيل قيمة مضافة لاقتصاد المحافظة والاقتصاد الوطني ككل.. وأشار سعادته إلى الجهود الرامية لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين السلطنة وإيران، وإمكانية استفادة المحافظة من ذلك بحكم موقعها الجغرافي.
◄ أمر جلالة السلطان، مؤخرًا، بحزمة من المشاريع التنموية لمحافظة مسندم.. كيف يسير العمل بهذه المشاريع؟ وكيف ستغير وجه الحياة في المحافظة؟
- إن الأوامر السامية الصادرة في عامي 2011 و2012م شملت اعتماد حزمة من المشاريع التنموية العملاقة لمحافظة مسندم. ومن شأن هذه المشاريع -ومن خلال الخطة الموضوعة لها- أن تشكل نقلة نوعية في الحياة في مسندم؛ من خلال ربط شمال المحافظة بجنوبها بواسطة الطريق، والذي يبدأ من خصب، مرورًا بليماء، ومن ثم إلى دباء. ومن هذه المشاريع التنموية: معهد التدريب المهني، والمستشفى المرجعي لمسندم، والميناء، إضافة إلى مجموعة أخرى من المشاريع كسد وادي غمضاء....وغيرها.
ولا شك أن من شأن هذه المشاريع ترسيخ الاستقرار، وإحداث قفزة نوعية في الحياة بالمحافظة، خاصة وأنه تواكبها تنمية أخرى بشكل متواز، تتمثل في مشاريع جانبية، كما أنها تسهم في تسهيل تنقل المواطنين بسلاسة وانسيابية أكثر.
كما أن الميناء -وبحكم موقعه كمدخل للمحافظة- سيمتاز بالعديد من المميزات السياحية والتجارية والسمكية، على أن يتم خلال المرحلة المقبلة التركيز على الجانب السياحي وذلك بحكم الآمال المعقودة على المحافظة في أن تكون منطقة سياحية واعدة.
وإجمالاً، وبالنظر إلى تلك المشاريع بشكل عام، واستنادًا للدراسات الحالية، يمكن القول بأنها مشاريع طموحة جدًا، وستغير وجه الحياة في المحافظة، ليكون لمسندم خلال السنوات الخمس المقبلة وجه أكثر إشراقاً.
ريادة الأعمال
◄ هناك توجه حكومي للتركيز على مشاريع ريادة الأعمال للشباب كأحد قرارات ندوة سيح الشامخات.. فما جهودكم في المحافظة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والحوافز المقدمة للشباب في هذا الصدد؟
- تقوم الحكومة بجهود كبيرة، ودور مقدر ومهم في هذا الصدد، استشعاراً لأهمية دور شريحة الشباب في المجتمع، وتعزيزًا لريادة الأعمال، وتمكينًا لثقافتها في المجتمع. وفيما يتعلق بمحافظة مسندم، فإنها تضم عددًا كبيرًا من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهناك ندوات نظمتها غرفة تجارة وصناعة عمان لدعم هذه الفئة، التي تضم نخبة من الشباب المبدعين الجادين والمجتهدين من ذوي العزيمة والإصرار، ولديهم مبادرات متميزة، وعلينا كمسؤولين الأخذ بأيديهم، خاصة وأن المنطقة تشهد حاليًا إنشاء مشاريع تنموية ضخمة، إلى جانب التوجه الحكومي لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال تلك المشاريع.
ولقد لمسنا مبادرات فردية لدى بعض الشباب من خلال مكتب المحافظ، ومن خلال وزارة التجارة والصناعة، وغرفة تجارة وصناعة عمان، نقوم بدعمهم ومساندتهم في نقل تلك المبادرات إلى مسقط؛ لتتم دراستها ودراسة جدواها وتحديد العناصر الأساسية الواجب توافرها في المشروع، خاصة وأن طموح الشباب ورغبتهم في الإنجاز تكون بشكل عاجل، ويأتي دورنا في خلق توازن بين طموحاتهم في الإنجاز السريع، وبين تنفيذ تلك المشاريع وفق طرق منهجية ومؤسسية سليمة.
ونستطيع القول بأن هناك إقبالاً كبيرًا من الشباب على الانخراط في مشاريع ريادة الأعمال، وخوض التجارب في حقل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الأمر الذي يحتم تقديم كافة أشكال المساعدة الممكنة لهم.
مستقبل سياحي واعد
◄ وما السبل الكفيلة بتعظيم استفادة المحافظة من السياحة، خاصة وأنها تمتلك إمكانيات سياحية وجمالية كبيرة؟
- إن الاستراتيجية المتكاملة لتطوير محافظة مسندم، وإسناد المجلس الأعلى للتخطيط مشروع الاستراتيجية الشاملة للتنمية الاقتصادية والمخطط الشامل لمحافظة مسندم، إلى بيت خبرة عالمي، إضافة إلى تشكيل لجنة من عدد من أصحاب السعادة الوكلاء للإشراف على تلك الاستراتيجية، التي بدأت في شهر يوليو الماضي وتنتهي في شهر يوليو المقبل، ستسهم بعد الانتهاء من إعدادها في تكوين رؤية واضحة تحدد مواقع القوة في مسندم، وما إذا كان يجب التركيز على الجانب السياحي أو التجاري أو السمكي، وكمؤشر مبدئي هناك توجه للتركيز على الجانب السياحي، إلا أننا في انتظار الانتهاء من وضع تلك الاستراتيجية.
وبعد الانتهاء منها ستكون هناك خطط لتنمية القطاع الذي ستحدده الاستراتيجية كأهم قطاع، وهناك دراستان؛ إحداهما تخص الخطة الاستراتيجية الشاملة لمسندم، كما تجرى حالياً دراسة أخرى للميناء، وهناك تعاون بين مكتبين استشاريين والتوجه الآن للأخذ بالعامل المشترك بينهما عند وضوح الرؤية، وكما أشرت، فإن المؤشرات الأولية حتى بالنسبة للميناء تشير إلى أنه مشروع سياحي، والعمل يسير بتأنٍ بعيدًا عن العجلة حتى تصبح الصورة متكاملة وبشكل أكثر وضوحاً، بما يساعد على التخطيط المستقبلي المدروس للتنمية في المحافظة.
التضاريس وتحديات التنمية
◄ وما أبرز التحديات التي تواجه التنمية في المحافظة؟
- إن أبرز تحدٍ للتنمية في المحافظة يتمثل في موقع مسندم الجغرافي وتضاريسها الصعبة؛ فمحافظة مسندم تحيط بها الجبال وأرضها صلبة.. وهذا هو التحدي الأبرز الذي قد يعيق التنمية فيها، لذلك فكلما كان هناك توجه تنموي نسعى لإيجاد مكان مناسب له، إضافة إلى محدودية مساحات الأراضي فيها.
فنحن الآن في طور البحث عن مقر جديد أو أرض جديدة لإنشاء مطار مستقبلي لمسندم، قادر على استيعاب الحركة المستقبلية للسنوات القادمة، ونواكب من خلاله الاستراتيجية الشاملة؛ لأن المطار الحالي مساحته محدودة، كما أن التوجه السياحي يستلزم ذلك، إضافة إلى توفير بنى أساسية تشمل الميناء ومرافق أخرى كالفنادق....وغيرها. وهي أسس مهمة يجب توافرها.
لقد واجهتنا صعوبة في البحث عن أرض للمطار، في ظل محدودية الخيارات، إلا أنه وبوجود العزيمة سيتم التغلب على كل هذه التحديات، حيث إن المسؤولين في كافة القطاعات لديهم الرغبة والإصرار على إقامة المشاريع المقرر إقامتها في محافظة مسندم، وفيما يتعلق بمشروع الطريق، كانت صعوبة التضاريس عائقاً إلا أنه أمكن تذليلها، وتم إقرار مسار المشروع الذي سيبدأ العمل فيه في نهاية العام 2014 م.
وتشكل هذه المشروعات نقلة نوعية لمسندم التي ستشهد خلال السنوات الخمس المقبلة تغيراً ملحوظاً، ونؤكد على أن الخطى تسير وفق ما خطط له، والعمل جارٍ على تسريع الإجراءات والدفع بها. وفي هذا الإطار، تأتي زيارة اللجنة الوزارية التي زارت المحافظة مؤخراً بهدف الإشراف على المشاريع التي أمر بها صاحب الجلالة السلطان قابوس -حفظه الله ورعاه- والوقوف على ما تم تنفيذه، حيث إن تلك المشاريع تسير وفق جدول زمني يحدد المراحل الزمنية لكل مشروع.
تنسيق للحد من التهريب
◄ هل تعاني المحافظة من مشاكل التهريب عبر الحدود باعتبارها محافظة ساحلية؟
- بشكل عام المدن الساحلية في العالم أجمع تعاني من مشاكل في هذا الشأن، حيث إن لديها سواحل مفتوحة. ولكن بشكل عام، فإن نسبة شيوع تلك الظاهرة تعد الأقل عالمياً، وما تعانيه المحافظة من مشكلة التهريب يعد نسبة قليلة، ولكنه في الوقت نفسه ليس معدوماً، وهي تحت السيطرة، في ظل التنسيق بين السلطنة ودول الجوار في هذا الإطار، وفي ظل ما تقوم به شرطة عمان السلطانية وخفر السواحل بهذا الصدد.
تعزيز التبادل التجاري مع إيران
◄ وما هي خطتكم المستقبلية للاستفادة من الجوار الإيراني من خلال إقامة استثمارات مشتركة بالمحافظة؟
- هناك اجتماعات تعقد سنويًا، بين محافظ مسندم ومحافظ هرمزجان وقد عقدت العام الماضي في إيران، كما ستعقد هذا العام في السلطنة، وهي تأتي في إطار علاقات حُسن الجوار بين البلدين، وسعياً لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري التقليدي بين السلطنة وإيران، في ظل توافر العديد من القواسم المشتركة بين البلدين على كافة الصُّعد.
ويبرز خلال تلك الاجتماعات الدورية الجانب الاقتصادي الذي يحرص كلا البلدين على تفعيله بشكل أكبر، ولقد شارك في الاجتماع الماضي مجموعة من رجال الأعمال من مسندم، فيما يشارك في الاجتماع المقبل المزمع عقده هذا العام، عدد من رجال الأعمال من هرمزجان، بغرض تفعيل حركة التبادلات التجارية التقليدية القائمة بين المحافظتين منذ فترة طويلة بحكم الجوار، والمأمول أن تسهم تلك الاجتماعات في تعزيز التجارة بصورة أوسع لتحقيق الاستفادة القصوى لأبناء محافظة مسندم وفي الوقت نفسه للجانب الإيراني.
وهنا تلعب غرفة تجارة وصناعة عمان، دورًا مهما لتفعيل الأطر الاقتصادية بين البلدين من خلال إقامة المعارض واستقبال الوفود وعقد ورش العمل للتباحث والتشاور، في ظل ما نلمسه من تفاعل من الجانب الإيراني مع هذه المبادرات، وتشجيعه لها؛ في ظل الرغبة الأكيدة لتنمية التعاون الاقتصادي المشترك.
رد: محافظ مسندم لـ"الرؤية":المشاريع التنموية التي أمر بها جلالة السلطان ستغير وجه الحياة بمحافظة #م
نعم ستغير وجه الحياة في مسندم ولكنها لن تغير أهل مسندم في شي والادلة كثيرة
مجرد ضحك على الاذقان
الى متى سيستمر مسلسل اللف والدروان لمسؤلينا ؟؟
رد: محافظ مسندم لـ"الرؤية":المشاريع التنموية التي أمر بها جلالة السلطان ستغير وجه الحياة بمحافظة #م
نأمل انها تتغير بالفعل لتصبح مثل العاصمة مسقط أو صحار او صلالة و بقية المحافظات الاخرى
رد: محافظ مسندم لـ"الرؤية":المشاريع التنموية التي أمر بها جلالة السلطان ستغير وجه الحياة بمحافظة #م
نأمل أن نرى التفعيل .....