إجراءات عملية لمنع الصيد في "الخيران" (صورة)

بتوجيهات من سعود بن صقر
إجراءات عملية لمنع الصيد في "الخيران"


*جريدة الخليج


http://www.alrams.net/up2/do.php?img=9810



رأس الخيمة - عدنان عكاشة:

قال عبدالله الشريقي، رئيس لجنة تنظيم الصيد برأس الخيمة: إن اللجنة اتخذت، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، إجراءات عملية لحماية “الخيران” في الإمارة من الصيد في مياهها، ومنع مخالفات بعض الصيادين وشريحة من الأهالي، لاسيما من أبناء بعض الجنسيات، ممن يستخدمون وسيلة الصيد بـ “الخيط” أو السنارة.


أوضح الشريقي أن لجنة الصيد بادرت مؤخراً، بالتنسيق مع دائرة بلدية رأس الخيمة ودائرة الأشغال والخدمات العامة في الإمارة، إلى تبني وضع لوحات تحذيرية من الصيد في “الخيران”، من المقرر تركيبها على شواطئ الخيران خلال أكتوبر الحالي، بالتعاون بين اللجنة والدائرتين، مشدداً على فرض العقوبات القانونية بعد تركيب اللوحات، ولن تتساهل اللجنة مع المخالفين، إذ لن يبقى عذر لأحد.


وتحمل اللوحات التحذيرية نصوصاً بثلاث لغات، هي العربية والإنجليزية والأوردو، في ظل طبيعة التركيبة السكانية واللغات التي يستخدمها العاملون في قطاع الصيد البحري، وأصحاب هواية الصيد من الأهالي والمقيمين، بهدف توصيل الموقف القانوني وتوضيحه لمختلف شرائح المجتمع، والعمل على إلزام الجميع بالتقيد بالقانون والامتناع عن الصيد في الخيران. وراعت اللجنة لهذا الغرض تصميم لوحات كبيرة الحجم نسبياً، بواقع مترين طولاً ومتر عرضاً، لتكون بارزة للعيان من الصيادين والمتنزهين والأهالي.


ولفت رئيس لجنة تنظيم الصيد إلى حصر مواقع الخيران في الإمارة خلال الشهر الماضي، بالتعاون بين اللجنة والدائرتين، وهي 4 خيران: خور رأس الخيمة وخور المعيريض وخور الرمس وخور المزاحمي في منطقة الجزيرة الحمراء، التي سيجري تركيب اللوحات التحذيرية في مواقع مختلفة منها.


وأشار الشريقي إلى أن اللجنة تلقت عدداً من الشكاوى من جانب صيادين ومواطنين، حول ممارسة البعض للصيد في مياه الخيران. وأكّد أن الصيد في مياه الخيران محظور بالكامل، سواء من قبل الصيادين المحترفين أو من الأهالي، وهو ممنوع بالطرق والوسائل كافة، بما فيها السنارة، المعروف محلياً بـ “الخيط”، مضيفاً أن المنع يشمل جميع الأوقات، ولا استثناءات ولا أوقات يسمح بالصيد خلالها في الخيران.


ويهدف منع الصيد في الخيران، بحسب الشريقي، إلى حماية الثروة السمكية، باعتبار الخيران حاضنة لصغار الأسماك ومقراً لتكاثرها، ويضمن المنع استمرار دورة حياة الأسماك إلى أن تصل لمرحلة النضج، وبالتالي رفد المخزون السمكي، فيما تلقي وزارة البيئة والمياه كميات من أصبعيات الأسماك في مياه الخيران سنوياً.


وطالب صيادون في رأس الخيمة باجتثاث ظاهرة الصيد في الخيران، عبر نشر المفتشين وفرض غرامات منطقية، وفقاً لوصفهم، على المخالفين من غير الصيادين، تتراوح بين 10 إلى 200 درهم، بحيث يمكن دفعها من قبل تلك الشريحة من المخالفين، وهم غالباً من العمال ذوي الدخل المحدود، وتشديد الرقابة على شواطئها، لافتين إلى أن المخالفات تتركز خلال الإجازات.


*** منقول ***