معـــــالي الوزيـــرة...حلول مؤقة لمطالب الميـــدان
سأبدأ من مطالب المعلمين....وسأنتهي بمقترحات عامة..
- زياده مجزيه لرواتب العاملين بالمدارس التعليميه
الشفافية تاج الحل لهذا المطلب...
نحتاج للإجابة على الأسئلة التالية :
ما الجهات المسؤولة عن هذه الزيادة؟
ما العوائق والموانع لهذه الزيادة؟
لماذا يُتجاهل هذا المطلب؟
إن ترك مطلب معلق أو سؤال مفتوح لا يخدم المصلحة العامة أبدا...بل يزيد من الاحتقان ويفاقم المشكلة
- تعويض جميع الدفعات المتضرره من نظام الترقيات ، وتكون الترقيات كل اربع سنوات
تم حل الجزء الأول منها كما فهمنا من اللقاء معك...
لكن بقي الوعد بتنفيذ الجزء الثاني وهو (عدم تأخر الترقيات) فبما أنها كل 4 سنوات يفترض أن تتم تلقائيا ويُخطط لها قبل انتهاء الأربع سنوات...
- إنفصال وزاره التربيه والتعليم عن الخدمه المدنيه
هنا ننتظر إجابة بسيطة، هل سنرى هذه النقطة في قانون التعليم الذي تحدثتِ عنه؟
إن كان نعم فقد حُلت..وإن كان لا...فطاولة الحوار ضرورية
وهنا أقف متسائلة....لماذا يريد الأبناء (الوزارات) الانفصال عن أمهم (وزارة الخدمة المدنية)؟ أهي بهذا القدر من السوء؟
ألا يمكن أن يتم تغيير قوانين الخدمة المدنية لتناسب طموح الوزارات الأخرى بدلا من فصل الوزارات عنها؟
- تقليص ساعات الدوام الرسمي
عندما تحدثوا عن هذه لم يكونوا يقصدون تقليص أيام الدراسة الذي تفضلتِ مشكورة بتوضيح نظامها...الميدان الذي أنحدرمن يعتقد أن عدد أيام الدراسة مناسب...وكثيرون يطالبون بتقليص أو تنظيم الإجازات الكثيرة التي تتخلل الفصل الدراسي الأول...
ما نعنيه هو تقليص ساعات الدوام ( اليومي) وهنا أقترح هذا الحل المؤقت الذي أحاول تطبيقه في مدرستي لتحقيق أهداف كثيرة :
1- الاستفادة من الـ 5 دقائق بين الحصص وهي تُكوِّن 30 دقيقة . لذلك يمكن اعتبارها نصف ساعة عمل منزلية..
إن ما أحدثته الـ5 دقائق بين الحصص جاء عكس المأمول....فهي ساعدت المعلم البطيء على التباطؤ أكثر ، وشكلت عبئا في مدارس الحلقة الأولى لما يحدثه الطلاب الذكور من فوضى ومنازعات في هذه الـ 5 دقائق.
لذلك قررنا في مدرستنا الاستفادة منها بجمعها ووضع برنامج لها نقيس أثره بمقيس نفسية مقننة في البيئة العمانية.
في هذه الحالة ، إذا أخذنا التوقيت الأول (من 7 إلى 1:25 ) فسيخرج الطلاب والمعلمين الساعة 12:55
ورغم أننا نطمح للوصول إلى الساعة 12 (لما أثبتته التجارب العلمية من خمول للعقل بعد الثانية عشر)
إلا أن ذلك الحل المؤقت مقبول نسبيا...
فهي إذاً : نصف ساعة عمل منزيلة...تحقق النتائج التالية :
أ- عدم وجود وقت ضائع خلال اليوم الدراسي.
ب- وصول الطلاب إلى منازلهم في وقت يسمح لهم بالصلاة والغداء والراحة إلى العصر وبالتالي كتابة الواجبات بجسد وذهن مرتاحين وليس منهارين. ( وهو يراعي طلاب النقلة الثانية للباص الواحد والذين يصلون متأخريين جدا)
ت- وصول المعلمين إلى منازلهم في وقت معقول وخصوصا من يعملون في مدارس بعيدة عن مقر سكنهم (فهناك من يتحرك من بيته قبل السادسة ليصل في وقت الدوام الرسمي، ويعود الى بيته قريب الثالثة. (ورغم أن الكثيرين من موظفي الوزارات والمديريات يعملون لساعات متأخرة إلا أن طبيعة عمل المعلم تختلف عن عملهم ومستوى الإرهاق البدني والذهني الذي تحدثه ساعات عمل المعلمين أعلى بكثير منه لدى موظفي المكاتب...وبالإمكان قياس ذلك بأدوات قياس علمية...فقد سئمت من سماع هذه المقارنة غير العادلة...
ث- نصف ساعة عمل منزلية، فيها يكمل المعلم أعمال البوابة...فلا تزال بعض المدارس وإلى يومنا هذا تعاني من ضعف بل انعدام للشبكة،،،خصوصا المدارس البعيدة،،،فيضجر المعلم لانجازه هذه الأعمال من بيته...ولكن مع نصف ساعة العمل هذه...فللمعلم أن يضعها أينما شاء في يومه خارج العمل (لينجز فيها ما يمكن انجازه من العمل).
وعليه يكون التوقيت سب الخيارات الثلاثة التي طرحتها الوزارة كالتالي :
- من 7 إلى 12:55
- من 7:10 إلى 1:05
- من7:20 إلى 1:15
وأعتقد أن الأخيرة ستحل مشكلة التأخر عن طابور الصباح
2- أما إذا أردنا الوصول إلى الساعة 12...
بإمكاننا أن نستخدم النظام المطبق للمدارس ذات الفترتين (صباحية ومسائية)
وهنا أتساءل أيضـا...إذا كانت المدارس ذات الفترتين حققت نفس النتائج التي حققتها المدارس ذات الفترة الواحدة...فهل يعني هذا أن هناك وقت كثير ضائع في مدارس الفترة الواحدة؟
((( من الذكاء الإداري...أن نحقق الهدف بأقل قدر ممكن من الجهد والوقت والمال )))
تماما كذلك الرجل الذي حل مشكلة مصنع الصابون ب100 دولار!
3- تطبيق التوقيت الرمضاني (الحصة 30 دقيقة) وأنا شخصيا لا أحبذه.
كانت تلك هي الحلول الثلاثة ألخصها هنا :
1- الإبقاء على عدد الحصص ووقتها كما هو، والاستفادة من الـ 5 دقائق الضائعة بينها لتكوين نصف ساعة عمل منزلية.
2- تطبيق توقيت مدارس الفترتين (حيث الحصة 35 دقيقة) وينتهي الدوام الساعة 12 وتكون (الساعة والنصف الزائدة) أيضا ساعة عمل منزلية إلى حين حل مشاكل البوابة بشكل نهائي.
3- تطبيق التوقيت الرمضاني وتقييم مدى تحقيقه لنفس نتائج التوقيت الحالي.
النقطة الأخيرة في هذا الموضوع...ضرورة إنهاء دوام طلاب الحلقة الأولى الساعة 12 إما باعتماد الحل رقم 2 أو بتقليل عدد الحصص من 8 إلى 7 حصص...وحتى المعلمين...أرى من حقهم أن يخرجوا مع طلابهم في هذا التوقيت،،، فأقل ما يقال عن معلمات الحلقة الأولى هو : مجااااااهدات...فأطفال اليوم ليسوا أطفال الأمس...ولا حتى قريبين منهم....
- حصص الاحتياطي
أشعر بالخجل من أن تصبح هذه قضية تُطرح،،،وأخجل أكثر عندما أسمع مقارنة ممن كانوا معلمين، الأمر الذي يجعلني أتمنى لو يعودوا معلمين لمدة عام فقط ، وذلك لتعرف على الفرق الكبير بين معنى (حصص الاحتياطي) في العقد المنصرم ومعناها في العقد الحالي...إن التشابه يكمن في المسمى فقط...أما تفاصيل المعنى وتبعاته فمختلفة تماما...وإلا لما وجدنا جميع المعلمين في جميع أنحاء السلطنة ينددون بها...
عموما..هذه هي الحلول المؤقتة...نفذت في مدرستي الحل الأول (أشكر مديريتنا على دعمها لهذه المبادرات ومرونتها العالية مع الحلول التي نقدمها)
1- تعيين خريجات دبلوم التعليم العام لمهام المناوبة وحصص الاحتياطي والمناوبة على غرفة الصحة وتنفيذ أي مهام مساندة تطلبها منهن الإدارة (براتب شهري مقداره 100 ريال لكل واحدة ، بحيث تحدد المدرسة عدد الموظفات الذي تحتاجه، وتكون الرواتب من جميع العاملين في المدرسة)
عنوان الفكرة : " المعلمة تشتري جهدها المستنفذ في أمور روتينية، لتستغله في التعليم"
بدأت الفكرة بدراسة أجرتها موظفة في المديرية في إحدى المدارس ولاقت قبولا كبيرا من المعلمات، وتقول إحدى المشرفات الإداريات أنها عندما زارت تلك المدرسة استشعرت هدوءا عاما في الجو المدرسي وراحة نفسية لدى المعلمات...لاقت الفكرة رواجا كبيرا واستحسانا من الهيئة الإدارية والتدريسية، فبدأت مدارس أخرى بتطبيقها...وأخيرا طبقناها في مدرستنا هذا العام ولكن بشيء من التنظيم والتحديد.
فقد جعلنا لهن جدول حضور وانصراف وتقييم يومي لأعمالهن، كما أنهن يخضعن للمتابعة المكثفة من الإدارة للتأكد من استيعابهن وأدائهن لمهامهن بالشكل المطلوب ، وتم تحديد خطة دقيقة ليتم تنفيذها في حصص الاحتياط لا يخرجن عنها إلا بإذن الإدارة ، وهي خطة تدعم خطط معالجة وإثراء المهارات الأساسية للطالب.
وتم تطبيق 3 مقاييس على المعلمين (مقياس الاحتراق النفسي ، والرضى الوظيفي ، و الضغوط النفسية) قبل تطبيق هذه الاستراتيجية واستراتيجيات أخرى، وسيتم تطبيق نفس المقاييس في نهاية الفصل الدراسي الأول إضافة الى نتائج التحصيل للوقوف على تأثير هذه الاستراتيجية وغيرها على مستوى أداء المعلم والطالب، ذلك هو الحل الأول.
2- الحل الثاني : يتم تحديد مبلغ مالي ضمن الميزانية التي توفرها الوزارة لكل مدرسة ، ويكون مخصصا لكل معلمة تدخل حصة احتياط ، ولا يتم إعفاء أي عامل في المدرسة من حصص الاحتياط....فلا مبرر لتلك الإعفاءات...الجميع لديه عمل أساسي ومهام فرعية، والاحتياطي والمناوبة من الأعمال الفرعية التي لا ترتبط بتخصص معين أو قدرة معينة...
فالمساواة في هذا المقام...عدالة.
3- القضاء على وجود حصص احتياطي كثيرة...بالتقليل من غياب المعلمين...ولهذا استراتيجية سأنقلها هنا بعد أن أطبقها في مدرستي وأرى النتائج..
- إعطاء صلاحيات للمدارس تضمن محاسبه المقصرين من المعلمين.
ليس لدي مقترحات في هذه النقطة...فمن تجربتي أرى أنني لا أحتاج لهذه الصلاحيات...
- آلية تعزيز المجيدين من المعلمين
إن التعزيز الشامل ليس عادلا...فكل معلم مجيد في جانب معين...لذا أقترح أن يكون التقييم وفق محاور
محددة ودقيقة، وهنا قد يكون مناسبا استخدام محاور استمارة الزيارة الصفية في التقييم و إضافة
محاور أخرى، فيتم التكريم كما يلي :
أ. معلم مجيد في الانتظام باللوائح والأنظمة المدرسية
ب. معلم مجيد في الأنشطة المدرسية
ت. معلم مجيد في المشاريع والمبادرات
ث. تكريم أعلى المعلمين خبرة.
ج. وغيرها...
أما استمارة الزيارة الإشرافية...فتعيين مجيد في كل بند ، هذا يجعل المعلمين يحرصون على
فهم و تحقيق بنود الاستمارة التي لا يعرفون عنها الآن غير بعض السطحيات...
وبذلك يكون لدينا أكثر من 20 محور للإجادة...ما يعني أنه سيكون لدينا أكثر من 20 معلم
مكرم..والتكريم المادي أقل أهمية من الشهادة..وفي الجمع بينهما خير...
- إعطاء فرصه للمعلمين لتكمله الدراسه على نفقه الدوله.
ليس لدي مقترح بهذا الشأن...فأنا أرى أن الوضع يسير من حسن إلى أحسن.
- إشراف الوزاره الكامل على سير الوظائف الإداريه والإشرافيه وفق بنود واضحه تضمن إختيار
الأكفا لهذه الوظائف بعيدا عن الواسطه والمحسوبيه.
خير وسيلة هي الشفافية...
- تقليل أنصبه المعلمين من الحصص.
أرى أيضا أن الحال يسير من حسن إلى أحسن...الأنصبة اليوم تصل الى 7 و 10 و 12 حصة
قليلون من يعانون من الـ17 حصة فما فوق.
لذلك فلم تعد هذه ظاهرة...وقد تكون خير وسيلة لمعرفة الحقيقة هو مسح الميدان لمعرفة عدد المعلمين
والمعلمات الذين نصابهم فوق الـ 17 حصة...ودعم المدرسة بمعلم بالأجرة على الأقل.
ويدخل في هذه النقطة سرعة ايجاد بديل للتنقلات وإجازات الوضع ( فهي أمور معروفة مسبقا وليست طارئة)
هذا كان استقطاعا لما طرحته أمس في موضوع " عزيزتي الوزيرة...كان الله في عونك"
سأعود في وقت لاحق...بقية المطالب...والسلام ختام
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..