بسم الله الرحمن الرحيم ..
صباااااااح مسااااااااء الورد
شيئا مما قرأت
اللغة العربية هوية عربية إسلامية إنسانية
اللغة العربية هي رمز لهوية الأمة , تتعرف بها وتمتاز عن غيرها . وتستعلن هذه الرمزية بإزاء الآخر إذ تصبح عنوان الأمة وشخصيتها إذا استهدف الآخر طمسها كما في محاولات التتريك والفرنسية إذ تشبث العرب واستعصموا بها حفاظا على هويتهم .
العربية هي اللسان المقدس الذي نزل به الذكر الحكيم ووضعت قواعدها وعلومها لتكون أداة لمن يتعلمها في أداء القرآن الكريم وفهمه وتدبر معانيه والإهتداء بهديه ..
والعربية هي مستودع التراث ينفتح لمتعلمها كتاب التراث العربي الإسلامي بما انطوى عليه منجزات معرفية وعلمية وحكمية وجمالية خالدة . هي وسيلة التواصل بين العرب في فضائنا المعاصر ..
و تأسيسا على ذلك فإن اللغة العربية لأبنائها وللناطقين بغيرها ينبغي أن ينطلق من أنها لغة ذات محمولات ثقافية ودينية وقومية مميزة .. وأن لها فرادة خاصة بين اللغات , وذلك أنه -لأول مرة في التأريخ البشرية - على ما نعلمه من التأريخ الموثوق به - يكتب للسان الطبيعي أن يعمر سبعة عشر قرنا متحفظا بمنظومته الصوتية والصرفية والنحوية فيطوعها جميعا ليواكب التطور الحتمي في دلالات دون أن يتزعزع النظام الثلاثي من داخله ..
وينبغي أن يكون تعليم العربية هنا نظاما رمزيا يفتح للمتعلم مدخلا ثقافيا لمعرفة ( المحلي ) وامتداده العربي الإسلامي على مر عصور التجربة الحضارية المتميزة للعربية..
وهو نظام ينطوي في الآن نفسه , على منظومة من القيم والمعارف والاتجاهات الخاصة بالعربي السليم والمسلم , والعامة التي تمثل قيما إنسانية يشترك فيها الطالب العربي مع نظرائه من غير العرب والمسلمين , كقيم : التسامح وحقوق الإنسان والحرية والعدل وحق الدفاع عن النفس ..
وتمثل هذه المطالب (القيم والمعارف والاتجاهات ) كفاية ينبغي أن يحصلها الطالب بالعربية , وذلك باتخاذ أمثلة ونصوص حية مشرقة مستمدة من الاستعمال الجاري في حياة المتعلم على نحو يربط اللغة بالحياة ويجعلها أداة مواتية للمتعلم في التواصل الفعال , ونصوص مستمدة من عيون الآثار في التراث العربي الإسلامي بما تنطوي عليه من القيم العالية والمعارف والحكمة والإبداع .
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
