أيها الفاشلووووون !!!

مضى مساء 2013/10/20 م بنهاية هزلية ومسرحية كوميدية على خشبة لاقانونية لم يُصفق لنهايتها الحضور من الجن سوى فرقعة أصابع الجرائد المحلية هنا وهناك ...
سنضرب بيدٍ من حديد وسنصلبهم في سوار الاعلام وسنقتلع كل ذي سنٍ وبأس شديد ، سنرميهم بالمنجنيق وننسف رؤوسهم المتعالية ونحطم زجاج عدساتهم الفاضح ، لن نبقي لهم باقية ونقذف بهم في الهاوية ونضع قدماً على أجسادهم البالية المتهالكة ...

كل ذلك وأكثر بالمادة 116

أي هُوة عميقةٍ وقعتم فيها أيها الفاشلوووون وأي مُعضلةٌ فكريةٌ تعانون منها ، آلآن عرفتم بوجود القانون ؟ آلآن أدركتم الحل الساتر لفضيحتكم ؟ آلآن ارتقت عقولكم ؟ الويل لكم مما تصنعون ...


ثلاثون ألف معلم ويزيد تريد وزارة الفشل ان تحول ملفاتهم للمدعي الحكومي الذي ما فتئ يعالج قضايا الوزارات ويحل مشاكلها ويستر عيوبها ، يال وقاحة الإجراء يا وزارة التربية ويال سواد الوجه ، هل تريدين أن تزجي بالمعلم في السجون ؟ هل تريدين أن تكبدي المعلم ويلات المخالفات والديون والغرامات بحجة القانون ؟ هل تتطلعين لسكب ما تبقى في الإناء من أمل الحياة ؟ هل تخططين لكسر شوكة المعلم بعد أن شوه صورتك العابسة البائسة ؟


إن الغوغائية والترهات التي تثيرينها يا وزارتنا العزيزة جاءت بعكس ما يطمح رؤوس في أروقتك لا تحمل سوى جرةٍ خالية يكسوها الشعر ، وان ما تم نشره بالأمس ما زادنا إلا صموداً ويقيناً بأهدافنا واصراراً على مبادئنا ...

أيتها الوزارة التي بدأتِ بفقد كل وقار بما لمسناه منكِ من تجاهل وإقصاء ولامبالاة إن الأزمة التي بيننا كمعلمين وبينكِ هي أزمة ثقة فلم نعد نثق في كل ما يصدر عنك ولو كان حسناً ولقد اتسعت الفجوة بيننا وازداد عُمقها وتبين لنا بأنك الرادع المواجه لكل إصلاح بما تحويه غُرف المبنى الآيل للسقوط من عقول رثةٍ تجمح كل إبداع ...


معالي الوزيرة مديحة ندرك حجم ما تعانين من حالة نفسية مزرية لأنك محاطةٌ بزمرة من الفاشلين ولكن همسة حبٍ وصلاح نهمس بها إليك لزرع شتلة الأمل في مخيلتك ونقولها بصوت المتيقن بنصر الله لا تزال الكرة في مرماكِ فاقذفي بحذاء الثبات والشجاعة كل فاسد لا يبعد عن مرمى مكتبك سوى خطوات ، طهري وزارتنا من وجودهم ولملمي شمل شتاتنا ، لَمِعي الواجهة التي تلوثت بهم هذه الوزارة وجددي بعناصر تحب الخير وتسعى له وأخلصي العمل والنية لله قبل ذلك ...


ساعتها تجدين الجميع يخطو خلفك ويصفق لك ويشد من أزرك ، نبني معا منظومة علمية حقيقية صادقة بأهداف وخطى ومرئيات واستراتيجيات واضحة بعيدةً عن الأهواء والتبعية ، معالي الوزيرة إن استثمارك الحقيقي هو الإستثمار في المعلم لأنه نبع العطاء ومصدر الضياء وبوجوده يصبح لوجودك معنى حقيقي ... وفقك الله للخير وسخطاً لكل الفاشلييين .


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..