ان لم تستح فافعل ما شئت !!!

حقيقة لا أنكرها ( ما تقوم به وزارة التربية من تعسف وتهجم على موظفيها عزز لدي مَلَكة الكتابة ) لعلها الحسنة الوحيدة التي اكتسبتها من إجراءات الوزارة ...




لا أدري هل أعبر عن غرابة في الفكر تجتاحني أم أعبر عن غصة في النفس تعذبني أما تييييهٍ في طريق السراب يفقدني كل صواب ...




تبين لنا بكل وضوح بأننا ننتمي لوزارة لا تدير شؤونها ولا تملك رأيها وللأسف الكبير لا تملك سوى المبنى المزخرف وبعض الأثاث المتناثر والسراديب الحاوية لهموم شعب بأسره ...



الازمة واقعة ولكن المشكلة لا تكمن في الإحساس بهزات الأزمة ونوباتها ولكن هنالك ثمة كارثة مصاحبة لهذه الأزمة وهي (ادارة الأزمة) ... هل سمع أحدكم بذلك ؟ هل شعر أحدكم بمحاولات لحل مسببات الأزمة ومعالجتها ؟ هل تجدون على أرض الواقع من يتولى ادارة الازمة ؟؟


بالنسبة لي لا أجد ذلك اطلاقاً !!!


ولقد كان من آثار غياب ادارة الأزمات في وزارتنا ما نلاحظه ونشعر به من تخبط وعشوائية هنا وهناك وفي كل إجراء .. ويأتي الإجراء الفاضح الزائل لكل غشاء حياء ، القاصم للفضيلة الجالي للآداب والأخلاق ...


( وزارة تزج بموظفيها في غياهب المحاكم والقضاء بقرار لا تمثل هي سوى واجهته السوداء)


عارٌ ما بعده عار ، بعد ان طالب المعلم برفع يد الأمن التي لا زالت آثارها على جسده المنهك منذ سنتين تأتي الوزارة لتصل الحلقة المفقودة وتُكمل الحكاية وتتصدر دور البطولة في فيلمٍ فاشل يُنتج منذ سنين وها نحن نشهد الجزء الأخير فيه على شاشة سينما (التربية والتعليم) ...


يصرخ المدعي العام لا طاقة لي بهذا العدد الهائل والجنحة الزائفة ... والرد : قُم بما يُطلب منك والجنحة تأتي لاحقاً ... فيجيب : حسناً حسناً وجدتها !!!


لقد اطلعنا وسمعنا وشاهدنا أن الإضراب عن العمل هو تعبير صادق في كل دول العالم الراقية المتحضرة يكفله القانون ويرعاه ويال العجب فلسطيني يخرج من ظلمة السجون الاسرائيلية الغاشمة (لأنه مضرب) ومعلمٌ عُماني طريق السجن له سالكٌ (لأنه مضرب) ...


خلاصة القول الذي يثير الأسى في قلوب الكثيرين من مسلوبي الحقوق رغم أنه لا يمنع الشؤم في مستقبل السالب لكل حق ولا معذور هاهنا أحد وإن لم تستح فافعل ما شئت ...


لكم كل المودة ...


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..