الخبر : هو قول يراد به إفادة السامع إفادةً ما ، وهو يحتمل الصدق والكذب لذاته ،فإذا طابق الواقع كان صادق وأن خالف كان كاذب
ــ مثل قول أبو فراس الحمداني :
( وما كان للأحزان لولاك مسلك ****** إلى القلب لكن الهوى للبلى جسر )
إذا نظرنا إلى الأبيات نجد أن الشاعر يرى أن الأحزان تنتابه وأن الهوى هو طريق الهلاك ، وفي قوله قد يكون صادقاً وقد يكون كاذباً
إذا قول الشاعر يحتمل الصدق والكذب إذا فهو خبر
ــ فأحتمال الخبر للصدق والكذب إنما يرجع إلى الكلام ذاته دون النظر إلى المخبر أو الواقع بخلاف القرآن الكريم وأخبار الرسول عليه الصلاة والسلام وأخبار البديهة مثل ( يعيش السمك في الماء) هذه الأخبار لا تحتمل إلا الصدق ، وصدقها آت من ناحية قائلها أو من ناحية البداهة فيها.
الأنشاء :هو عكس الخبر : وهو قول لا يحتمل الصدق الكذب وله أساليب متعددة مثل ( الأمر،النهي ، التواضع ، النداء ، التمني ).
مثاال
ــ (يا بني ألن ، وتواضع ـ ولا تستأثر) .
إذا نظرنا في المثال نجد أنه قد أشتمل على ثلاثة أساليب إنشائية تحتمل الصدق والكذب وهم
(النداء في كلمة ألن) ( الأمر في كلمة تواضع) (النهي في كلمة لا تستأثر) .
ــ مثل قوله تعالى ( كيف تكفرون بالله وكنتم أموات فأحياكم )
فالأستفهام هو أسلوب إنشائي لا يحتمل الصدق والكذب
ــ جميع هذه الأساليب لا توصف بالصدق والكذب لانها أساليب يطلب بها حصول الشيء لم يكن موجود .
والله أعلم
هذا ما حبيت أن أفيدكم فيه و إذا قلت شيء مو صحيح أو معلومة غير صحيحة صححوها لان هذا كله من ما أحفظه وأي سؤال أو أستفسار في اللغة العربية أسئلوا فالعلم كنز مفتاحه السؤال
