سلسلة علماء محافظة الداخلية (1) الإمام أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي
سلسلة علماء محافظة الداخلية (1) الإمام أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي
لقد اشتهرت سلطنة عمان بوجود المئات من مشايخ العلم والعلماء الأفذاذ منذ القرن الأول الهجري وحتى يومن هذا في جميع مجلات العلوم الاسلامية من فقه وعقيدة وسيرة وأدب وطب وغيرها من العلوم، وتختلف اسهاماتهم من فترة لأخرى نتيجة الظروف السياسية التي تمر بها الدولة، فتارة نجد عدد كبير من العلماء في فترة زمنية واحدة وأحياناً يقل وجود العلماء بشكل كبير..
وأنا أحببت في هذه المنتدى أن أتطرق إلى العلماء الذين نبغوا في محافظة الداخلية فقط على مر السنين ودورهم في الجانب العلمي والأدبي والسياسي بشيء من الاختصار مع ذكر المراجع التي يمكن للفرد أن يستفيد منها ويزيد من معارفه.
1- الإمام جابر بن زيد –رضي الله عنه-:
** مولده/ولد الإمام جابر بن زيد بقرية فرق التابعة لولاية نزوى وذلك ما بين سنتي ( 18-22هـ) وكان يلقب بأبي الشعثاء، والشعثاء هي ابنة الإمام جابر ويقال ان قبرها موجوداً بفرق.
**طلبه للعلم/ سافر الإمام جابر إلى البصرة لطلب العلم في مرحلة شبابه وذلك نظراً لما كانت تتميز به البصرة من تركز العلماء هناك وخاصة من الصحابة والتابعين ، ثم اخذ بالتنقل ما بين البصرة والمدينة المنورة والالتقاء بالسيدة عائشة – رضي الله عنها- وتدوين الأحاديث النبوية الشريفة عن سيرة الرسول – صلى الله عليه وسلم- فأصبحت الأحاديث التي رواها الربيع بن حبيب عن شيخه أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة عن جابر بن زيد في مسنده من أصح الأحاديث، وقال جابر ( أدركت سبعين بدرياً فحويت ما عندهم إلا البحر – أي عبدالله بن عباس) كناية عن إلمامه بجميع ما يملكون من فقه وأحاديث وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، فأصبح أحد كبار العلم بالبصرة آنذاك، حتى قال عنه ابن عباس( عجباً لأهل العراق كيف يحتاجون إلينا ومعهم جابر بن زيد).
** دوره الفقهي والسياسي:
بعد معارك النهروان والجمل وصفين في فترة خلافة علي بن أبي طالب وما صاحبها من أحداث غيرت مجرى التاريخ في تلك الحقبة وانتقال الخلافة إلى البيت الأموي بعد مقتل علي بن أبي طالب وانقسام المسلمين إلى طوائف سياسية ومذهبية، كان جابر هو الزعيم الروحي لجماعة القعدة والذي يعتبر المؤسس الحقيقي للمذهب الأباضي وسمي أصحابه بالأباضية نسبة إلى عبدالله بن أباض المتحدث الرسمي عن الجماعة في وجه الخلافة الأموية في فترة حكم عبدالملك بن مروان وولاية الحجاج بن يوسف للعراق مما أثر على العلاقة بين الخلافة الأموية وبين جماعة القعدة التي كان يتزعمها جابر مما أثر على العلاقات بين الطرفين ، فقام الحجاج بسجن جابر وأصحابه ثم نفيه إلى وطنه عمان، وبعدها عاد جابر إلى البصرة مرة أخرى حتى توفي هناك عام 93هـ.
** بعض المراجع التي يمكن الرجوع إليها:
1- نفحات من السير( الإمام جابر بن زيد)/ تأليف د: فرحات بن علي الجعبيري.
2- نشأة الحركة الاباضية / تأليف د: عوض محمد خليفات.
3- العقود الفضية في أصول الاباضية./ تأليف الشيخ سالم بن حمد الحارثي.
4- كتّاب السير/ تأليف الشيخ أحمد بن سعيد الشماخي.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
