(إنما الدنيا أغان)
حارَ فكري في زمانٍ
انتهى قبل الأوانْ
يقطفُ الوردَ وتنمو
بتـرابي شـوكتانْ
شوكـةٌ تطعنُ قلبي
طعنَ غدرٍ وامتهانْ
ولِعـيْـني يا أُخيَّ
سدّدَ الأخـرى وخـانْ
***********************
أيُّها المنكـرُ حـقي
في عبيـرِ الأقحـوانْ
هل رأيتَ الوردَ يوماً
بينَ أعـشـابٍ يُهـانْ
أم رأيتَ الطيرَ يصحوا
دونَ أنْ يُعلي الأذانْ
أم حسبتَ الذلَّ أرضى
لستُ أرضى بالهـوانْ
منزلي نجـمٌ بعيـدٌ
لم يصلهُ الفرقدانْ
أحملُ الحبَّ بصـدري
نبضُ أحشائي حنـانْ
أُحرقُ القلبَ بخوراً
ريحُهُ ريحُ اللبـانْ
لا تلُمني في سكوتي
لا تلُمني يا زمـانْ
ما طلبتُ المجدَ تاجاً
أو طلبتُ الصولجـانْ
ما طلبتُ المالَ كنزاً
مثقـلاً بالكهـرُمـانْ
أو طلبتُ الحُسنَ بنتاً
ما تـوازيها حسـانْ
كلُّ ما أرجوهُ قـلبـاً
نابضـاً بالامتنان
ولسـانـاً ألـمـعـيَّـاً
مالكاً حُسـنَ البيـانْ
وعبيـرَ الـروحِ ينـدى
في كـؤوسِ الـزعفـرانْ
**********************
صرتُ من فرطِ انفعالي
ألعنُ القلبَ الجبـانْ
أنظمُ الشعرَ كنظمِ العقدِ وردَ البيلسانْ
صرتُ نجماً داعبَ السمَّارَ وارتجَّ المكانْ
صرتُ أُهدي النفسَ لحناً
بـيـنَ رزفــاتٍ ودانْ
يا زماني... قف وغنّي
إنّما الدنـيـا أغـانْ
واسلـبِ الأرواحَ سـحـراً
إنْ شـعـاعَ الشمـسِ بانْ
وامـلأِ الدنـيـا سـروراً
كي مـا تنـمـو وردتـانْ
فاهدهـا للـروحِ لطـفـاً
فـوقَ أوراقِ الـجـمــانْ
بانتظار نقدكم وتعليقاتكم
(عبد العزيز الغافري)
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
