أحلامي؟

أحلامي .. وكأني أمر بالفصول الأربعة لبلوغكـِ
صيف حار.. أخطو خطواتي المتعبة نحو صحراء كاحلةة .. فتنغمس قدماي النحيلتين بثنايا رمالها .. وأحاول الخلاص .. تعثرت .. فصنعت من عثراتي خلاصي .. فوقفت مرة أخرى .. وأنا متعبة .. وحرارة الشمس الحارقة لا ترحم .. ولكن لا بأس يا أحلامي .. تريثي قليلا .. فما حرارة تلك الشمس سوى حرارة شوقي
إليكـِ ..فحرارة شوقي "كصيفٍ حار" ..!
شتاء بارد بل ويكاد قارسا.. أبحث عن دفئ على الطرقات الممطرة .. طرقات ضيقة .. فهل من دفئ؟! .. فأسلك معبرا آخر بدايته مطر يسقط على أغصان الشجر .. فأمضي بعيدا لعلي أجد معطفا .. وانتهى بي المطاف على نهر كساه الجليد رداءاً ..رداءا قاسيا لايذوب رأفة مها حصل .. ولكن لا بأس يا أحلامي ..
تمهلي.. فما قسوة ذلك الجليد .. سوى إصراري الذي لم ولن ينصهر..!
خريف بلا ملامح .. شجرٌ ضاعت أوراقه .. غصنٌ بهتت ألوانه .. أيعقل أن تكون أحلامي بلا ملامح .. فحلمي أحمر كوردة أثقلتها قطرات الندى..وطموحي أصفر كـ دوار شمس يتبع الشمس لتضيء طريقه إلى ما لا نهاية .. ولكن أين تلك الملامح .. أين تلك الأوراق التي من على الأغصان سقطت.. أين الورود
التي من ألوانها الربيعية الخاطفة حرمت.. ولكن ما من فرار يا أحلامي .. تريثي .. فما سقوط الورق عن غصن شجرة وبهتان الحمرة عن تلك الوردة إلا عزيمتي التي أرادت أن تجدد من بريقها وخضرتها وحمرتها الآسرة .. فهناك ربيع قادم يا أحلامي
ربيع يلون وردة بأحمر وأصفر وأبيض .. ربيع يكسو غصن شجرة .. فتلك البحيرة التي تغطت بأوراق الخريف الميتةة.. أصبحت الآن تعكس جمال وروعة المنظر.. وكأنها تحتضن الطبيعية .. فذلك هو بلوغي إليكـِ يا أحلامي .. سأرتديكـِ يوما يا أحلامي الأسيرة ..كفستان أبيض ترتديه أميرة
.. فقط تريثي .. فليس هناك ملاذ بعد فراركـ إلا أنا.. أنا ملاذكـِ يا طموحاتي ..


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..