موقف تعليمي مميز للأستاذ "محترف"
دخل الأستاذ " محترف " القاعة الإلكترونية بالمدرسة مستقبلا طلبته بالصف العاشر و هم يدخلون بانتظام وهدوء ، أخذ كل طالب موقعه على جهاز حاسوب خاص به ، وقف الأستاذ " محترف " أمام السبورة التفاعلية ( الذكية) ليشرح درس الرياضيات الذي يتحدث عن الزاوية في الوضع القياسي.
طلب أستاذ "محترف" من تلاميذه أن يعيروه اهتمامهم وينصتوا إليه وهو يلقي درسه الرائع ، وأرسل ابتسامته الرائعة ليضفي هدوء نفسيا في نفوس هؤلاء الطلبة.
ثم ذكر طرفة لجحا جعلت الطلبة يضحكون من أعماقهم ، ليبدأ درسه بروح مرحة وسعيدة. بدأ بعدها بإرشادات استخدام أجهزة الحواسيب، ونبذة عن مسار سير الدرس ليكونوا على وعي تام بمجريات الحصة ويكون هناك استثمار جيد للوقت.
بدأ بفيديو تعليمي قام بعرضه على السبورة التفاعلية يشرح مفهوم الزاوية وأنواع الزوايا ، ثم أوقف الفيديو ليعطي ملاحظاته ( هنا المعلم تدخل في العملية التعليمية التعلمية لضرورة إعطاء توضيحات لما تم عرضه ، وهنا يظهر دور المعلم كموجه ومرشد للمعلومة ليزيح أي غموض أو لبس من أذهان طلبته) بعدها أعاد تشغيل الفيديو التعليمي الذي انتقل للحديث عن محاور الإحداثيات ( السيني والصادي) ، بعدها أيضا قام بتوضيح طبيعة حركة الزاوية الموجبة والسالبة وربطها بحركة عقارب الساعة ومنها تحدث عن أهمية استثمار الوقت بشكل مبسط وسريع ، وأيضا ربط كل ذلك بمفهوم الحركة الموجبة للأجرام السماوية وحركة الطواف حول الكعبة المشرفة وأيضا حركة الإلكترونات حول أنويتها ، وأن كل تلك الأشياء تسلك نفس السلوك الذي قدره لها الخالق تبارك وتعالى لحكمة إلهية.
استمتع الطلبة بالعرض الذي كان غاية في التشويق والإثارة ، فذكاء المعلم المحترف جعله يشرح الدرس في صورة تكاملية جدا من خلال الاستفادة من التعليم الإلكتروني.
فكان واضحا من خلال سير مجريات الدرس أنه ربط مواد مختلفة بمادة واحدة ، بدأ بالرياضيات ( من خلال شرح الزوايا والإحداثيات) ثم انتقل للمهارات الحياتية ( بالحديث عن حركة عقارب الساعة) ومنها دخل لتنمية الذات ( أثناء حديثه عن أهمية استثمار الوقت ) فدخل لمادة العلوم ( من خلال شرح حركة الأجرام السماوية والإلكترونات) وربط كل ذلك بمادة التربية الإسلامية من خلال تفصيل حركة الطواف حول الكعبة والتي تسلك مسارا مشابها تماما لكل الأشياء التي تم ذكرها وبذلك قام الأستاذ محترف بعمل رائع جدا حين ربط القيمة المعرفية بالقيمة الوجدانية للدرس لأنه أوصلهم في نهاية عرض الفيديو التعليمي و شرحه المستمر أثناء العرض – أوصلهم – إلى فكرة التدبر في كل شيء حولنا وأن عظمة الله سبحانه وتعالى واضحة في كل مفردة من مفردات حياتنا وأن مظاهر قدرة الله متجلية في كل شيء.
وبعد ذلك كله طلب من طلابه أن يقوموا في تلك اللحظة بالبحث في حواسيبهم عن معلومات حول الزاوية في الوضع القياسي ليحقق الهدف التعليمي من الدرس والذي كان يتطلب فهم الوضع القياسي للزاوية والحركة الموجبة التي تكون دائما عكس حركة عقارب الساعة.
وذلك ليتأكد من أن كل طالب يمتلك مهارة البحث الجيد على شبكة الإنترنت ، وبالتالي يرشدهم للطريقة الصحيحة في البحث.
وبذلك كان الأستاذ "محترف" نموذجا رائعا للمعلم المبدع الذي كان هدفه أن يحقق أهدافا تربوية تعليمية عدة في حصة واحدة وفي جو ممتع ومشوق لكل الطلبة بحيث يضمن تركيزهم ويضمن استمرارية انتباههم دون أن يشعروا في لحظة بالملل والركود.
انتهى الدرس والمعلم والتلاميذ سعيدون جدا ، وهم يمارسون العملية التعليمية التعلمية في بيئة ممتازة وفي جو ممتع ومفيد.
معرض المرفقات للصور http://www.musandam.net/~moeoman/vb/...1&d=1383488374
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
