مقـــــــــ)ــ(حيـــــاة التطـــوعــ)ــ(ـــــالــــ

العمل التطوعي بمفهومه الجميل الشيق الممتع الذي يدفع الواحد منا إلى القيام بأعمال تخدم الوطن و المجتمع دون انتظار مقابل مادي لتلك الخدمات التي يقدمها أراه متجسدا فيما يقدمه شباب قرية صغيرة تابعة لولاية وادي المعاول تسمى حبرى حيث النشاط والهمة والبذل والعطاء من أجل قريتهم ومن يعيش عليها.نعم يقومون بأدوار جميلة من خلال لجنتهم الاجتماعية التي أسسوها لهذا الغرض والتي تعمل عمل خلية النحل فتجدهم يساعدون المحتاج من خلال صندوق المساعدات الذي يمول من أفراد القرية بشكل دائم.وتجدهم يقيمون الفعاليات والمناشط الخدمية التطوعية التي تخدم قريتهم فتارة تسمع إنهم قاموا بحملة لتنظيف المساجد التابعة لقريتهم،وتارة تسمع إنهم قاموا بصيانة ساقية الفلج التابع لهم وتنظيفها،وتارة أخرى بتنظيف القرية ككل من المخلفات والقاذورات،وتارة يتلمسون المحتاجين والفقراء والأيتام ويوزعون عليهم المساعدات منها الشهرية ومنها ما تكون في المناسبات الدينية والعودة للمدارس.كما إنهم جندوا متطوعين ومتطوعات لتعليم الطلبة والطالبات تلاوة القرآن الكريم وتجويده وغيره من العلوم التي يحتاجونها.

ومما لفت انتباهي في تطوع هذه القرية هو أشراك الأطفال في الكثير من هذه الأعمال الخدمية التطوعية وهذا بحد ذاته عمل جليل عظيم حيث يغرس في نفوس الناشئة حب التطوع وتقديم الخدمات لمجتمعهم بعيدا عن انتظار إي مقابل مادي أو ربح شخصي في مستقبلهم القادم،والذي يعزز حب الوطن وقيمته لدى هذه الفئة منذ صغرها ويوجد لديهم جو من الإخاء والقيم النبيلة والتكافل الاجتماعي،ويشعرهم بأهمية تقديم العون والمساعدة للآخرين وتلمس احتياجاتهم،كما ينمي ليهم القدرات الذهنية و يأصل المبادئ الإسلامية ويعززها في نفوسهم.

لذا أجد من الواجب على المجتمع المدرسي والتي يعتبر المعين الذي يستقي من الطلبة العلم والتعلم إن يعمل على تعزيز العمل التطوعي لدى طلابه ويأكد على أهميته في تنمية قدراتهم العقلية وينمى حسهم المسؤول اتجاه الوطن ومن يعيش عليه.ونظراً لقربي من هذا المجتمع أرى إن الأنشطة المدرسية هي البيئة الخصبة التي نستطيع من خلالها غرس مفهوم التطوع وقيم التكافل الاجتماعي لدى طلبتنا وبالتالي نكون قد انتجنا جيلاً شغوفاً مندفعاً لمثل هكذا أعمال ويحبون المشاركة فيها.

همسة متطوعة(مقدار الجهد والعناء والعطاء الذي تقدمه في الإعمال التطوعية يزول بمجرد إن ترى الفرحة والابتسامة والرضا في نفس من تطوعت لأجلهم)

*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..