" في حضرة الكتاب" بمدرسة أسعد بن زرارة

إليكم ملّخص الجلسة الثانية من مبادرة " في حضرة الكتاب " قراءة مفيدة وممتعة .

اقتتح " الأستاذ جاسم الطارشي " يوم الأربعاء 6 من نوفمبر 2013م الجلسة بعبارة للكاتبة فرجينيا ولف والتي تقو ل فيها :" إن الرغبة في القراءة ،مثل جميع الأشواق الأخرى التي تحيّر أشواقنا التعيسة ،قا...درة على التحليل والتفسير".
ثم رحّب بالضيف الأستاذ/ يونس بن جميل بن سيف النعماني تاريخ ومكان الميلاد: 2/11/1978م ، الرستاق- سلطنة عُمان. - العنوان الدائم: سلطنة عُمان-ولاية المصنعة- الشعيبة. - البريد: رقم صندوق البريد: 96، الرمز البريدي: 312 - الهاتف والبريد الإلكتروني: star11121@hotmail.com الشهادات العلمية: - ماجستير في التاريخ من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة عام 2011م بتقدير ممتاز. معرفا بسيرته الذاتية وشكر الحضور "معلمين وطلاّبا " على حضورهم وتفاعلهم الدائم مع مبادرة "في حضرة الكتاب "

بعد ذلك أعطى الكلمة للضيف ،الذي بدأ بالحديث عن الأهمية السياسية والتربوية للكتاب طارحا سؤالا جوهريا مفاده : ما علاقة التربية بالسياسة ؟ وكيف تكون تلك العلاقة؟

ثم انتقل للتعريف بمؤلفة الكتاب مصدّرا ذلك التعريف بقراءة شهادة الدكتور أحمد يوسف أحمد" مدير معهد البحوث والدراسات العربية بجمهورية مصر العربية" الذي شارك في تقديم الكتاب . مماجاء في تلك الشهادة نقرأ:
" تحية لمنى ، وتقديرنا لها ،ولكل بنات جيلها اللاتي يسعين إلى احتلال مكانهّن الطبيعي في أوطانهّن وأمتهّن ،وشكرا لمركز درسات الوحدة العربية مديره العام ،متنميا لمنى سالم سعيد جعبوب أن تواصل طريقها الوعر من أجل رسالة المعرفة والتنوير ،لا في بلدها فحسب ،وإنما على امتداد الوطن العربي بأسره."

أردف الضيف هذه الشهادة برحلة البحث الشائكة مع المؤلفة ،وكيف تمّ رفضها في بداية الأمر،والصعوبات التي واجهتها من قبل بعض أساتذة المعهد والملحقية العمانية ،وكانت مقولة السلطان قابوس الشهيرة "لا لمصادرة الفكر" سلاحا ساهم في تغلّبها على تلك الصعوبات ومواصلتها لمسيرة البحث التي كُلّلت وتوجت بهذا الكاتب .

بعد ذلك استعرض الضيف فصول الكتاب التي جاءت على النحو التالي :
الفصل الأول :التطوّر الإيديلوجي للثورة والثّوار في ظفار .
الفصل الثاني :الفلسفة التربوية لثورة ظفار .
الفصل الثالث :تربية الجماهير على الفكر الاشتراكي .
الفصل الرابع : مقاتلو وقياديو الثورة ووسائل إعدادهم
الفصل الخامس : التعليم النظامي المقدم من من الثورة إلى الأطفال والشباب
الفصل السادس: فلسفة الثورة في تحرير المرأة
الفصل السابع :التعليم في عهد النهضة الحديثة
الفصل الثامن : دروس التغيير الاجتماعي والتعليمي لثورة ظفار

وقد قدّم الضيف للحضور سردا ملّخصا لمضمون كل فصل ، مركّزا على أبرز أفكارها مستخلصا بعض القيّم الفكرية وأثرها في الواقع ؛ففي فصل " فلسفة الثورة في ظفار " ناقش الضيف مفهوم الفلسفة وظلاله السلبية في الواقع العماني ،مؤكدا على أهميّة الفلسفة في الحياة المعاصرة ودورها في البحث عن الحكمة كما عرّفها الفلاسفة اليوناييون.

وفي الختام لخًّص الضيف رأيه في الكتاب في الآتي :
تميّرت الباحثة ،في أنها تناولت الثورة بعيدا عن كل أشكال التعصّب وهذا يتضح من خلال انتقادها الشديد لبعض جوانب الثورة لعل أبرز جوانب ذلك الانتقاد تكمن في الآتي :
1- مسألة احتكار الحقيقة وفرضها على الآخرين .
2- عدم احتوائها وتصالحها مع الحركة التجديدة التي قادها قائد النهضة العمانية " السلطان قابوس "
وهنا أشار الضيف وحسب الباحثة طبعا إلى دور السلطان قابوس وحركته نهضته التعليمية الجديدة في القضاء على الثورة في جنوب عمان .

بعد انتهاء الضيف من استعراضه للكتاب ، تقدّم إليه مدير الجلسة بالشكر الجزيل على هذا العرض المستفيض والأفكار الإثرائية التي قدّما حول موضوع الكتاب ،ثم فتح باب النقاش الذي جاء كالآتي :
1- الأستاذ عيسي بخش البلوشي "معلم مادة اللغة العربية: مالفرق بين تعامل السيد سعيد بن تيمور وصاحب الجلالة قابوس بن سعيد في مواجهة الثورات والاحتجاجات؟
2- الأستاذ خالد عيسى الفارسي "معلّم أول تربية اسلامية :
أ‌- أشرت إلى مقولة ديقول " الجغرافيا قدر الشعوب " لفطة قدر هنا هل تحمل دلالة شرعية أم دلالة لغوية فقط ؟
ب‌- ذكرت أن الباحثة استعانت بالتأريخ الشفاهي -من خلال حورات ومقابلات مع من عاصروا ثورة ظفار أو شاركو فيها .- بوصفها أحد إهم مصادر بحثها وأدواته . ماالضوابط المنهجية لاعتماد هكذا مصادر وأدوات؟
3- الأستاذ مصطفى الفزاري " معلم مادة الدرسات الاجتماعية" اهتمـت الباحثة بدور المرأة في الثورة في أحد فصولها . هل يمكن أن تذكر لنا بعض الأسماء البارزة من نساء ظفار ساهمن بشكل مباشر ومؤثر في الثورة ؟
4- الأستاذ سعد يوسف الأنصاري " معلم مادة التربية الإسلامية" ما الدروس التربوية المستفادة من ثورة ظفار ،وكيف نوظفها في واقعنا التربوي الحالي ؟
5- عمّار المسقري " طالب مقيّد بالصف التاسع " . أشرت أستاذي الكريم إلى أن جاهز المخابرات العمانية كان يدار من قبل أيدي غير عمانية ! من كان يديره ؟ وما سبب ذلك في رأيك؟

بعد انتهاء المناقشات جاء دور الضيف في ردّه على تساؤلات الحضورة شاكرا لهم حسن
إضغائهم وجميل أسئلتهم مؤكدا على دورها الفعّال في إثراء النقاش وقد رّد باقتضاب ولضيق الوقت كالاتي :

*نعم هناك فرق بين دور السلطان قابوس وأبيه في مواجهة الثورات ولك من دروس الاحتجاجات التي حدثت مؤخرا في السلكنة عبرة تأكد حكمة جلالته في التعامل مع الاحتجاجات ومواجهتها!

*الجغرافيا قّدر الشعوب ...نعم هي كذلك وفي رأيي أن الكلمة تحمل البعدين الديني واللغوي ..

• نعم أخي أستاذ مصطفى لعبت المراة دورا بارزا في الثورة أذكر لك نموذجا فقط ولك أن ترجع للكتاب للتعرف على نماذج مشرقة من نساء الثورة ..هدى سالم أو ليلى فخرو ناشطة بحرينية شاركت في الثورة .
• نعم أخي سعد : للثورة دروس تربوية واجتماعية كثيرة منها كما ذكرت الكاتبة أهمها أن التغيير يتم من خلال النتظيم والقيادة ،وليس من خلال العواطف والأفكار . وهذا درس لو نجحنا في استثماره إبان إضراب المعلمين بالسلطنة لكنّا غيرنا وحصلنا على حقوقنا ودون هضم حق الطالب!
• عمار : شكرا لمشاركتك معنا اليوم أيتها التلميذ النجيب وتعقيبا على سؤالك ..نعم لم يدير العمانيون جهاز الاستخبارات بأنفسهم لفترة طويلة من الزمن فقد كان يدار من بريطانيا..
في الختام توجّه الضيف إلى الحضور بكلمة شكر خصّها بمدير الجلسة وشملت الحضور الكريم على تفاعله الرائع ،ولم ينس شكر إدارة المدرسة على حفاوة استقابلها وكرمها الأصيل .


http://www11.0zz0.com/2013/11/13/06/368105980.jpg



http://www11.0zz0.com/2013/11/13/06/439656984.jpg



http://www7.0zz0.com/2013/11/13/06/719419121.jpg


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..