ملتقي المراة الخليجية الأول بصلالة ( نهج قيادة وعمل )
ملتقى المرأة الخليجي الأول يختتم فعالياته بصلالة
تضمن حلقات عمل ومحاضرات وعرض مبادرة الحاضنات -
تغطية-أمينة الزوامري وريحاب رسمي -
تختتم اليوم فعاليات ملتقى المرأة الخليجي الاول الذي استمر مدة ثلاثة ايام على التوالي بفندق كراون بلازا بصلالة وقد تميز الملتقى الذي نظمته جمعية المرأة العمانية بصلالة بالعديد من الفعاليات المتنوعة حيث عقدت الجلسة النقاشية الثانية صباح أمس التي حملت عنوان المرأة والإمكانيات المتاحة لعدد من المشاركين في الملتقى ومنهم الدكتور هيثم ذكي الروبي الذي قدم ورقة عمل بعنوان تأثر المشروعات المتوسطة والصغيرة بالثقافة المجتمعية والبيئة الاقتصادية «البعد المهمل» حيث ركز فيها على عدة محاور مهمة منها مفهوم العمل، ومفهوم الثقافة والتعريف بالمشروعات الصغيرة إذ أوضح أن هناك 55 تعريفاً للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في 75 دولةً حول العالم، ويمكن القول إن التعريفات تعتمد في الأساس على مجموعة من المعايير منها عدد العمال وحجم رأس المال او الأمرين معاً وهناك تعريفات اعتمدت على حجم المبيعات وعلى قيم الأصول المستخدمة في المشروع، وتكمن أهمية معرفة تلك المفاهيم والمحاور للوصول بالشباب الى شباب يعتمد على نظرية العمل الحر وبناء المشروعات المختلفة المتميزة، واختتم ورقته بالحديث عن كيفية بناء بيئة مناسبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة اذ يمكن رسم بيئة شاملة لتحفيز قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ويكون ذلك من خلال التمويل والدعم الفني والتدريب والتسويق والإعفاء الضريبي والحماية من الإفلاس، ويضيف قائلا: من خلال ورقة العمل هذه حاولت بناء نموذج متكامل لعمل المشروعات الصغيرة والمتوسطة داخل المجتمعات مستعيناً في ذلك بالأدوار التي تلعبها العوامل المؤثرة في أي بعد حضاري وهي الوقت والإنسان والبيئة. فيما قدمت الورقة الثانية الدكتورة معصومة العبد الرضا مدربة في تنمية الموارد البشرية ومستشار أسري واجتماعي من المملكة العربية السعودية وكانت ورقتها بعنوان خارطة الطريق إلى مشروعي الخاص «العقل» تحدثت فيها عن بداية مشوارها في العمل والصعوبات التي واجهتها وتأثير البيئة ومن حولها في إيجاد الصعوبات كما اضافت ان مصدر المعتقدات غالباً ما تأتي من البيئة أو الوسط الاجتماعي، وتقول: إن التجربة المباشرة هي إحدى إشكاليات المعرفة وهي الاطلاع على إنجازات الآخرين حيث توجد المعتقدات التي تسمح لك بالنجاح إذ ان تعبيراتنا تعمل طبقاً للغتنا الخاصة التي تتكون من خلال تجاربنا الذاتية وبهذا يمكننا أن نصنع خبراتنا الخاصة. وعليه يكون الناس أصنافا في معرفة قدراتهم الذاتية، وكما تحدثت الدكتورة معصومة عن ايقاظ المهارات وآلية التقبل الذاتي كالاهتمام بالذات وتنميتها وتحسينها والمسؤولية الكاملة للنتاج العملي وكذلك فن التأمل بعدة طرق كالإسترخاء والإتصال والإنصات والتخيل والتأكيد ومن ثم القرار.
أوراق عمانية
تناولت منى بنت عوض باحريش عرضا لمبادرة حاضنة جمعية المرأة العمانية بصلالة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي أطلقتها جمعية المرأة العمانية بصلالة بهدف دعم وتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً وإشراكها في العملية التنموية وخدمة المجتمع إلى جانب الرجل وإيجاد فرص عمل جديدة لها، ويفعل دورها الاقتصادي والاجتماعي الايجابي في المجتمع وكذلك تعزيز روح المواطنة لديها وتضيف قائلة اننا نتطلع الى حاضنة تعنى بتطوير المشاريع واستقطاب صاحبات أعمال في المنطقة, لتحظى باهتمام هيئة المشاريع المتوسطة والصغيرة من خلال هذه المبادرة وما زلنا في المراحل الأولى من تنفيذها ونتمنى تحقيق الأهداف المنشودة من خلال تلك الفكرة وجميعنا نسعى جاهدات لان نحقق النجاح لنكون أول حاضنة بمبادرة اجتماعية تقوم على أرض الواقع.
ومن ثم تطرقت أمل بنت عبدالرحمن اليربوع أخصائية إعلام تربوي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار الى عرض تجربتها في مجال الكتابة الصحفية والتصوير الضوئي، وتحدثت قائلة: تعد تجربتي الشخصية في الكتابة والتصوير هي إبراز ذاتي عن مفاهيم التعبير سواء بالقلم أو الصور مما يجعل الإنسان يبحث في مكنوناته عن الأهداف التي يمكن أن يحققها في مجال أو إطار عمله، كما باستطاعتنا أن نبرز الجانب المهم والمضيء من خلال الافكار التي نمتلكها فهي بحد ذاتها تنمي فينا الشعور داخليا بالانتماء والرغبة في ان نبدع اكثر فالكتابة أو التصوير أراه من جانبي هو ثقافة ووعي بأهمية ما نقدمه للمجتمع، وتؤكد امل اليربوع ان الاهداف لا تقف عند حد معين وانما تمتد بامتداد الإنسان وايمانه بأنه قادر على توصيل رسالته في شتى ميادين الحياة كما عرضت الكاتبة نماذج منشورة لعدد من المقالات والمنشورات الصحفية والصور في الصحف العمانية، وذلك لتشجيع من يملك الموهبة في الخوض في هذا المجال والإبداع فيه بشكل أكبر.
وتخللت الجلسة أسئلة نقاشية، وحوارات بين الحضور والمشاركين في أوراق العمل كما تنوعت الفعاليات المصاحبة للملتقى بتقديم الأوراق الهادفة المتنوعة والمتعددة المجالات حيث أقيمت في الفترة المسائية بفندق صلالة بلازا حلقة عمل للدكتور خالد عبدالكريم الشقران رئيس مركز دراسات جريدة الرأي الأردنية بعنوان المرأة والعمل الاجتماعي والتنموي بين المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودفع عجلة الاقتصاد وقد تناول الشقران في ورقته مفهوم التنمية الشاملة التي تعني تنمية في كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، بحيث يصبح المجتمع قادراً على استغلال قدراته في مواجهة المشكلات الخاصة به وتعنى بالاهتمام بكل فئات وطبقات المجتمع على حد سواء وفكرة الحلقة تعتمد على تقسيم الحضور الى مجموعات وتحديد الأهداف وصياغتها ومناقشتها بشكل جماعي لتعم الفائدة لكل المشاركين كما تهدف الحلقة الى عرض النماذج المتعلقة بتشجيع المرأة على الانخراط فالعمل التطوعي وتوسيع مشاركتها بشكل فعال فالمجتمع كما تم التركيز على تعميق مفهوم الإبداع للمشاريع الصغيرة والكبيرة والتطوير المستمر من خلال التخطيط والتفكير.
أهمية الملتقى
وحول هذا الملتقى أكد سالم بن عوض النجار رئيس اللجنة العلمية للملتقى أن فكرة الملتقى الذي تبنته جمعية المرأة العمانية بصلالة تنطلق من الحاجة الفعلية أن المرأة الخليجية تعرض إنجازاتها وخبراتها لنقلها إلى الأجيال الناشئة خاصة في مجال المشاريع الصغيرة، ويأتي هذا الملتقى تشجيعاً لدور المرأة والتعريف بما تحقق من إنجازات في مختلف المستويات، وفي مجال العمل التطوعي للمرأة العمانية في السلطنة، وكذلك في المشاريع الخاصة الصغيرة والمتوسطة حيث أصبحت المرأة تساهم بشكل إيجابي في الجانب الاقتصادي، ومن خلال المشروعات التي تقوم بها والتي لها دور في النهوض بمستوى عمل المرأة ومشاركتها في دفع عجلة التنمية في السلطنة بشكل خاص، ونتمنى ان تخرج توصيات الملتقى بنتائج إيجابية وفعالة قابلة للتبني والتطبيق.
وتقول آمنة بنت خادم بن سعيد العوادية مديرة دائرة تقنية المعلومات رئيسة اللجنة التنظيمية بالملتقى ان هدف الملتقى إبراز الأدوار الملموسة للمرأة الخليجية، ولتبادل الخبرات وتجارب العمل بين المرأة بدول مجلس التعاون حيث شارك بالملتقى عدد من جمعيات المرأة بدول المجلس إضافة الى المشاركات من محافظات السلطنة المختلفة لإظهار الجهود الاجتماعية التي تقوم بها المرأة في دفع المسيرة التنموية، ودفع عجلة التنمية بدول المجلس، وتعزيز مشاركة المرأة في جميع القطاعات وخاصة في تنمية أدوارها في جانب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ورفع مستوى التنمية الاقتصادية وتبادل التجارب المجيدة في هذا الجانب.
وحول معرض «العمانية» المصاحب للملتقى تقول شريفة بنت صعر المشرفة العامة على المعرض ان فكرة المعرض تأتي من أجل التعريف بالمرأة العمانية والى أين وصلت في وقتنا الحاضر والمعرض شامل لجميع المجالات التي تشغلها المرأة في السلطنة حيث يجسد في كل ركن من أركانه المشاريع والإنجازات التي تقوم بها المرأة العمانية في الوقت الحاضر، ودور المرأة في المشاركة الى جانب الرجل في المجتمع إذ أصبح ملموساً وواضحاً لدى المجتمع من خلال الأنشطة التي تقوم بها المرأة والاعمال والمشاريع الهادفة لخدمة المجتمع ويذكر ان المعرض مستمر طيلة أيام الملتقى بما فيه من أعمال ومشاريع ومشغولات نسائية وحرفية عمانية معروضة للزوار.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
