ق.الإعلام ف.حوارمع:الطالب حسين حاردان الفائز بجائزةالمجلس العربي للموهوبين والمبدعين

الطالب حسين حاردان الحائز على المركز الثالث
في جائزة المجلس العربي للموهوبين والمبدعين العرب في دورتها الأولى.
تشريف برفع اسم السلطنة في مسابقة الموهوبين والمبدعين العرب
لابد من مدارس للموهوبين في السلطنة وأنصح زملائي الطلبة ببذل المزيد من الجهد



أجرى الحوار : محمد الشحري وعارف صفرار
لا تخلو مدارسنا من الابداع ولا عقول طلابنا معدمة أو فاقدة للعطاء، تدلف هذه الأفكار إلى عقولنا حينما نسمع عن موهبة من مواهبنا الطلابية وهي تتكرم على منصات التتويج في المسابقات المحلية والاقليمية وحتى الدولية، فنطمأن على الأجيال التي ستتبوأ في المستقبل زمام الأمور في السلطنة، والتي ستحمل المسؤولية في النهضة بالمجتمع من مرتبة إلى مرتبة أعلى، وفي هذا الإطار كان لنا لقاء مع الطالب حسين بن علي بن سعيد حاردان، طالب بالصف العاشر في مدرسة القنطرة للتعليم الأساسي للبنين بتعليمية ظفار، الحائز على المركز الثالث في جائزة المجلس العربي للموهوبين والمبدعين العرب في دورتها الأولى 2013، لتضاف إلى العديد من الجوائز والمراكز المتقدمة في العديد من المسابقات المتعلقة بالعلوم والفيزياء، التي حصل عليها الطالب حسين حاردان، على مستوى المحافظة وعلى مستوى السلطنة، وكانت جائزة المركز الثالث الممنوحة من مجلس الموهوبين والمبدعين للعرب، تقديرا له على اختراعه لجهاز تحكم في مستويات المياه، والتقينا به في المدرسة لإجراء هذا الحوار.


الحاجة أم الاختراع

من أين أتيت بفكرة جهاز التحكم في مستويات المياه؟
الحقيقة أن الفكرة نبعت من حاجتنا لمثل جهاز يتحكم في مستويات المياه، فنحن نسكن في بيت لم تصل إليها المياه الحكومية بعد، إذ تصلنا المياه بواسطة الشاحنات، وحين تفرّغ الشاحنة مياهها في الخزان تفقد الكثير من المياه حين يمتلئ الخزان فيتسبب ذلك في هدر كميات كبيرة من المياه، وكذلك في تأخير الشاحنة عن توصيل مياه إلى بيوت أخرى هي في أمس الحاجة إليها، وجهاز التحكم في مستويات ارتفاع الماء هو عبارة عن مفتاح كهربائي يفتح ويغلق بضغط الهواء ويساهم الجهاز في حل مشكلة توصيل المياه إلى الطوابق العلوية، وعلى الماء كما اسلفنا.


النادي العلمي بالمدرسة حفزني للاختراع

ماهي الصعوبات التي واجهتكم في اختراعكم؟
قبل الصعوبات أود الحديث عن اهتمامي بالدخول والمشاركة في النادي العلمي في المدرسة، وكان لا يسمح لي بسبب السن، وبعد ذلك دخلت للنادي وأثبتت نفسي ومهاراتي في اختراع بعض الاجهزة، أما أبزر الصعوبات التي اعترضت طريقي فهي التأخر عن بعض الحصص بسبب انشغالي بالعمل في النادي العلمي الذي يطلب مني الكثير من الوقت لتحضير الأجهزة وكذلك المشاركة في المسابقات العلمية سواء على مستوى المحافظة أو على مستوى السلطنة، كما واجهتنا صعوبة تمثلت في الحصول على المواد الفنية التي تدخل في تكوين الأجهزة الالكترونية، ولكن الحقيقة أن المدرسة وقفت معي وساندتني في نجاح اختراعي سواء، لذلك أشكر المعلم طارق منصور مشرف النادي العلمي بالمدرسة، ومدراء المدرسة الذين تعاقبوا على الادارة والذين ساعدوني وساهموا معي في نجاحي.


أهمية وجود مدارس للموهوبين في السلطنة

فهمت من حديثك أنك تلمح إلى أهمية وجود مدارس للموهوبين في السلطنة فهل تتفق معي؟
نعم نحن في أمس الحاجة إلى مدارس في السلطنة تهتم بالموهوبين في كل المجالات العلمية والأدبية والفنية، لأن الموهبة إن لم تصقل وإن لم تجد التشجيع المطلوب فإنها تختفي ، ويشعر الطالب باليأس وتضيع الموهبة ونخسر الكثير من المبدعين والمجيدين بسبب غياب الدعم والتشجيع، لذلك نطالب بالاهتمام بالموهوبين ورعايتهم وتخصيص بيئات حاضنة لإبداعاتهم، وأعرف الكثير من زملائي الطلبة لديهم ابداعات ولكن امكانيات المدرسة لا تستطيع توفير ذلك.


المردود المعنوي من الجائزة أهم الجوائز


ماذا عن الجائزة وعن التكريم الذي حصلت عليه؟
الحمد لله تشرفت بحمل اسم السلطنة مع زملاء آخرين من طلبة السلطنة، في مسابقة الموهوبين والمبدعين العرب في دورتها الأولى للعام 2013، بالمملكة الاردنية الهاشمية، حيث حصلت على المركز الثالث في المسابقة، وألقيت كلمة باسم المشاركين شكرت فيها المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين على هذه الجائزة العلمية التي تُعد كنز للطالب العربي، يستفيد منها ويفيد منها زملائه الطلبة من الدول العربية الشقيقة ومن خبراتهم وابتكاراتهم العلمية.

بماذا تنصح زملائك الطلبة؟
أنصح زملائي بالاهتمام بالأخلاق فهي التي تمنح الطالب الشعور بقيمته الذاتية، وتجعله يشعر بالرضا عن نفسه، كما انصح زملائي بالتحصيل الدراسي والعلمي والمشاركة في الأنشطة التي تمنحهم فرصة الكشف عن مواهبهم وابداعاتهم.


الجدير بالذكر ان جائزة المجلس العربي السنوية للموهوبين والمبدعين من الطلبة العرب جائزة تُمنح سنويا للإبداعات والابتكارات المتميزة والأصيلة في مجالات العلوم التطبيقية والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها، فيما جرى تحكيم أعمالها من قبل لجنة ضمت في عضويتها 12 من أساتذة الجامعات والمهندسين والمتخصصين المرشحين من قبل مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير KADDB ، الذين قاموا باعتماد معايير تركزت في مجملها على جوانب الابداع والاستيعاب والوضوح والتفكير العلمي وحل المشكلات، وحل مخرجات العمل أو المشروع والمهارات الشخصية والفائدة المجتمعية والتطبيق العلمي، وقد نظم المجلس الجائزة بالتعاون مع واجهة الأردن للتعلم والتبادل الثقافي بمشاركة 36طالبا وطالبة من الاردن والسعودية والعراق والسلطنة، واليمن ومصر وبحضور عدد من المهتمين في المجالات التربوية والعلمية والتقنية.

http://www8.0zz0.com/2013/12/10/10/663926264.jpg



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..