كتاب المستكشف للمعلم المحترف - تأليف ريحانة فكرية
أيها التربويون الأفاضل / السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،،
بين أياديكم الكريمة إنتاج فكري متواضع وتجربة أولى للكاتبة ، تمت المشاركة بهذا العمل في مسابقة تربوية يطرحها مكتب التربية العربي لدول الخليج ومقره الرياض والعمل لا زال في طور التحكيم ، أحببت أن أضعه هنا في منتدانا المبارك ليكون مصدرا فكريا يضاف إلى رصيد القارئ العماني والعربي ويكون منهلا تربويا لكل شخص تستهويه التربية وتشغل فكره وتحرك حواسه.
بارك الله فيكم جميعا ، وأسأل الله تعالى لي ولكم كل التوفيق ،،
مقدمة الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ، ونستغفره ونستهديه، والصلاة والسلام على معلمنا الأول ومرشدنا الأمثل ، محمد رسول الله وعلى صحبه ومن والاه، ومن استن بسنته واتبع هداه.
أما بعد فكتاب المستكشف للمعلم المحترف هو بمثابة منبع الماء الصافي الذي ينهل المعلم الحكمة منه، ويرتشف الخبرة من زلاله ، ويتعلم الأسس العلمية الصحيحة للعملية التعليمية التعلمية من جزيئاته البلورية ، وهو مصدر علمي غني و دقيق، يتناول أركان هذه العملية الحساسة والتي يرتجى منها تخريج أنفس متزنة وعقول ناضجة.
كتاب المستكشف يقع في ثلاثة أبواب تشكل الركيزة الأولى في أي عملية تعليمية تعلمية محورها المعلم والطالب معا ، وهذه الأبواب سوف تقودنا إلى طرح نظرية جديدة في التربية سنسميها (نظريةالتاءات الثلاث) وهي أوائل حروف الكلمات تفكير ، تدريس وتعلم. THREE - T - THEOREM) Thinking , Teaching and Taking knowledge)
وفكرة النظرية ليست بفكرة جديدة على علماء التربية ومحترفي التعليم فهي مستقاه من الواقع الذي وجب أن يكون واقعا مستمدا من هذه المجالات الضخمة ، فالمفكر المبدع سيكون مؤهلا لاحتراف التدريس الإبداعي والمدرس المبدع سيكون خير قائد للطالب المبدع والذي سيتعلم بطريقة فريدة و مميزة تقوده إلى الابتكار والابداع في شتى مجالات الحياة.
جديد النظرية هو الربط المدروس والمقنن بين هذه المجالات الثلاث بطريقة متداخلة وفي صورة حلقات متصلة ببعضها البعض لتشكل سلسلة مغلقة، يغلفها ذكاء عاطفي وحب للعمل بروح متفانية، وفوق ذلك كله إخلاص وحب لله عز وجل، إلهنا العظيم الذي علم بالقلم ،علم الإنسان ما لم يعلم.
ولأننا لم نؤت من العلم إلا قليلا ، كان واجبا علينا أن نرجع فضل هذه النعمة لصاحب النعم ربنا جل وعلا ، ونشكره شكرا لا منتهى له، ونحمده حمدا كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، ونطلب منه تعالى أن يمنحنا معرفة ويزدنا علما.
كل باب سنطرقه في هذا المستكشف سيأخذنا إلى عالم جميل حيث المتعة والفائدة ، حيث التعليم والتعلم ، وحيث الخبرة والحرفنة.
كل باب من أبواب هذا الكتاب سيكون محطة متميزة يستمتع بها القارئ الكريم من خلال ما تم عرضه من خرائط ذهنية وصور تعبيرية بطريقة جاذبة تستقطب النفوس المتعطشة لشربة هنيئة من بئر العلم والمعرفة تزيد القارئ ثراء معرفيا وفكريا.
هناك نصيب للكتاب من الفكاهة وللترويح عن النفس من خلال استراحة بسيطة أسميتها (استراحة المحترف)، تم فيها عرض طرفة لآينشتاين.
عبر كتاب المستكشف سيلج المعلم والتربوي عالم التميز من أوسع أبوابه، وسيخوض بحرا هادئ الموج ليغوص في أعماقه، ثم ليبحث هناك في الأعماق عن درر مكنونة ولآلئ ثمينة يشكل منها عقدا أخاذا يضفي جمالا على عقول طلاب العلم ويزين نفوسهم بالأدب ، ويستكشف طاقات متوهجة تقلدهم أوسمة المعرفة في شموخ واعتزاز، ويعيد صياغة أبجديات التعلم لديهم في صورة فذة فريدة تمكنهم من مواجهة التيارات المعاكسة، والأمواج الفكريةالمتلاطمة.كل ذلك كان لا بد من حدوثه لتنصهر عقول أبنائنا –أو بمعنى أدق قلوبهم - من جديد في قوالب متماسكة وصلبة.
وهنا اعتبرنا القلب مقر العقل البشري في حقيقة علمية ثابتة يؤكدها لنا رب العزة في قوله تعالى:" أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا * فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ ولكن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ"فمصير عقول طلابنا مرهون بنقاء فكر المعلم المحترف الذي تكفل بصناعة فكر ذلك الطالب والذي سيكون هو بدوره صانع لمجد أمته، وبان محترف لحضارة إنسانية ضخمة رؤيتها واضحة ورسالتها ذات مضامين وأهداف تربوية راقية.
والله أسأل أن ينفع بهذا الكتاب كل معلم وتربوي وكل مثقف ومربي، ينوي نية صافية لأن يسلك طريق الاحتراف في التعليم والرقي في التربية وأن يتخرج على أياديهم الكريمة جيل واع مثقف ومبدع.
29 ذو القعدة 1434 هـ
5 أكتوبر 2013 م
ط§ظ„طµظˆط± ط§ظ„ظ…ط±ظپظ‚ط©
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
