موظف التربية الخاصة بين الواقع والمأمول

يعتبر تدريب وتأهيل الكوادر العاملة في مجال التربية الخاصة أمراً لابد منه؛ خاصة أن التعامل هنا يكون مع فئات خاصة تستحق اهتمام أكثر ورعاية خاصة؛ وهذه الرعاية الخاصة ليست بسبب اختلافهم عن غيرهم، ولكن من أجل توفير وسائل متطورة وأساليب خاصة من أجل الإرتقاء بهم نفسياً وعلمياً واجتماعياً.

وان قلة الدورات التدريبية مقارنة بسنوات عمل الموظف توكد على أن هناك قصور في هذا الجانب، وبالتالي هذا يؤثر سلباً على إنتاجية الموظف؛ لأنه ليس كل الموظفين يمتلكون القدرة على تطوير أنفسهم، لأن هناك فروق فردية بين كل موظف وآخر يجب مراعاتها، وكذلك هناك ضبابية في معايير اختيار الموظفين للدورات التدريبية، سواء داخل أو خارج السلطنة، فمن وجهة نظري أن العاملين في الميدان هم أولى بهذه الدورات من إداريي الوزارة، بحكم تعاملهم المباشر مع طلاب التربية الخاصة، ناهيك عن أن بعض الدورات يكون المدرب فيها ليس من ذو الإختصاص أو ليس لديه الخبرة الكافية في مجال ذوي الإعاقة، وهنا قد نرجع السبب إلى عدم التوفق في اختيار البرنامج التدريبي المناسب أو الشخص المناسب لتقديم البرنامج مع الأخذ بعين الإعتبار عدم وجود حوافز تشجع الموظف إلى تطور نفسه.

وهنا لا أنكر جهد الوزارة في هذا المجال، ولكن متأكد بل أجزم أن دورة لمدة أسبوع كل ثلاث سنوات لا تكفي، وليس الكل من يفوز بدورة كل ثلاث سنوات؛ بل منهم تمر عشر سنوات ولم يلتحق بدورة غير الدورة المكثفة بداية التعيين أو النقل للعمل في مجال التربية الخاصة، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما فيه خير لطلابنا.


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..