حينما اتكأت على رف الذكريات
فاختل توازنه ..
وتساقطت
وريقات .. مُزج حبرها بدموع الرحيل ..
وريقات .. كان الألم رفيقها ..
وما إن لامست أطرافها
حتى هبت رياح الزمن ..
ورمال الماضي ..
وتحركت كثبان الاشتياق ..
وامطرت دموع الرحيل ..
فاعلنت عن
هبوب .. عاصفة الذكريات ..
فترفعني رياح الزمن
لتذكرني .. بعيناه الجميلتان
وكيف يرتسم فيها الفرح ..
حين يلقاني ..
ومن ثُم تصفع بي رمال الرحيل ..
لتذكرني
بأن تلك العينان
فقدت بريقها ..
وانطفأت الحياه فيها ..
...
وتشتد الرياح الرمليه
فيتسامع لي صوته الحاني
واحرفه المعهوده "ألا زلتي جميله كما عهدتك؟"
...
وتتحرك كثبان الاشتياق ..
فاشتاق لدفن نفسي في حجره
فتؤلمه عظامي , وتألمني عظامه ..
نهايةً ..
تمطر دموع الرحيل ..
لتعلن عن
سكون العاصفه ..
وان الرحيل لا بد منه ..
وبين غروب الأمس
وشروق اليوم ..
وبين صخور الزمن
ومعدن الوقت ..
وبين الحاضر
واللقاء ..
آمـــال مستقبليه ..
وطموح عالميه ..
وتطلعات أبديه ..
مما خطر لي نقله ( فتى مسندم )
