مَن سيبتاعُ ثوباً مِن الستينات الآن ؟!
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...v48XbAvnmFHX9w
لماذا لا نرغب في التطوير أو التعديل ونصر على بقائهِ في غير مكانهِ ؟!
أم أن القديم لابد أن يظل حاضراً ومستهلكاً وإن لم يتماشى مع متغيرات العصر ولم يتوافق بنيةً وهيكلاً معهُ !
فنحن نرغب في بقائهِ حياً وأن يتم استهلاكهُ ولكن لا نزودهُ بأكسيد البقاء ليستمر!
وأنا أتحدث عن كل " فكرة , أو عادة , أو مصطلح أو مادة " قديمة استغلت في الماضي ولم يجد لها استغلال حاضراً
فحينها لابد من إعادة تشكيلها وإدخال بياناتها متناسبة بصيغة حديثة لتستطيع أن تتعايش وتواكب الحاضر لتستهلك وإلا فماتت وأصبحت كغيرها مخطوطة على الورق ولن نستطيع حين ذاك بأن نجبرها على البقاء أطول حية دون تغذية ...
صحيح أن الماضي يصنع الحاضر ولكن لا يعني أن يكون الحاضر !
فمن سيبتاع ثوباً من الستينات الآن ؟!
فإن ظل كل واحد منا متمسكاً بفكرة قديمة أو بمعتقد أو بعمل ما أو بمادة ليس لها استعمال في وقتهِ الحاضر ودون أن يكون لها تطبيق يتماشى مع متطلبات الحياة الحاضرة لفقدت قيمتها وصيتها وماتت وحينها لايحق لك أن تصر على بقائها حية ! فكأنما تختزن أموالاً طائلة في صندوق دون أن ترغب في صرف قطعة نقدية واحدة منه والزمن لا ينتظرك لتصرفها فتفقد نقودك ثمنها وتدرك أن اكتنازها لم يعطيك شيئاً منها لتحملهُ إلى الحاضر .
"بفرشاتي وألواني"
وفي الأسفل مساحة نقية للحوار
طبتم
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
