لأبقى حبيبا
عينايَ تخْجَلُ أنْ تكونَ رقيبا
والقلبُ ينفَحُ لوعةً ولهيبا
ماكان سوءُ الظنِ في محبوبتي
إلاَّ لحرصي في البقاءِ حبيبا
أحببتُها صدقاً بكلِ جوارحي
لكنها ضنتْ فعدتُ غريبا
مالحبُ إشفاقاً تخللَ خاطري
كلاَّ ولا كفراً ولا تأنيبا
الحبُ نورٌ نهتدي منْ صدقهِ
فيولِّدُ الإثارَ والتهذيبا
الحبُ مِنهاجٌ يلوِّثُهُ الأَنا
فاخلصْ لخلِكَ واتخذهُ طبيبا
ليسَ الحبيبُ بمن يصدِّرُ حِقدهُ
إنَّ الحبيبَ لمنْ يورِّدُ طِيبا
قالوا أتعشقُ بعد كلِّ تجهُمٍ؟
قلتُ المُجاهمَ قد يصيرُ أريبا
قالوا رمتكَ بسهمها وجفائها
قُلتُ الحنانَ مع الصدودِ مريبا!
قالوا أتلعبُ بالمشاعرِ قاصداً؟
أنسيتَ ربَكَ قاضياً وحسيبا؟
قلتُ المشاعرَ لستُ من يغتابُها
فأعيشُ مهموماً بها وكئيبا
إن المشاعرَ تحتوي محبوبتي
فتجودُ كالمطر الندي رطيبا
وأنا أجودُ لها بكلِّ مشاعري
لو كان ثورةَ حُبِّها تكذيبا
إنَّ المشاعرَ دونها مكفوفةً
فالحبُّ أضحى بالفؤادِ عجيبا
حاشايَ أنْ أرمي الحبيبةَ جانباً
وأنا الفتى الراجيْ أكونُ أديبا
من أجلها شِعري وفيضُ مشاعري
حتى تراني كالنجومِ قريبا
نوَّعتُ أشعاري لها مخصوصةً
وكتمتُ أحزاني ألستُ لبيبا ؟
لاعيبَ في حبٍ يقننهُ التُقى
مادام لمْ يجرحْ أخاً ونسيبا
إن الخيالَ إذا توسعَ ربما
يحلو فيبدو للحبيبِ عجيبا
هذا خيالي من نسيجِ مشاعري
فالشعرُ أحياناً يكونُ خصِيبا
أبوهبة الهاشمي
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
