ورحم الله ابن عساكر حين قال : (( أعلم يا أخي - وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلني وإيّاك ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته - أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ، بلاه الله قبل موته بموت القلب )).
عرض للطباعة
ورحم الله ابن عساكر حين قال : (( أعلم يا أخي - وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلني وإيّاك ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته - أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ، بلاه الله قبل موته بموت القلب )).
موضوعك قيم جدا تشكر عليه ولك الأجر بإذن الله على هذا الإبداع المتميز منك ،،
ويستاهل التثبيت للجهد المبذول عليه وفقك الله
كذلك يستاهل التقييم
المرض أيها الإخوة المرض نوعان ، مرض القلب وهو مرض معنوي والثاني وهو مرض الجسم وهو مرض حسي والأول أولى بالاهتمام والعناية لأنه يترتب عليه الهلاك الأبدي أو البقاء الأبدي ، مرض القلب له شعبتان :
الشعبة الأولى : الجهل ، فإن كثيرا من الناس يحب الخير ويسعى له ولكن عنده جهل فيحصل من ذلك خطأ عظيم ولهذا قال سفيان ابن عيينة رحمه الله : "من فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى لأن النصارى أرادوا الخير لكن ضلواعنه كما قال عزوجل : (( ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله )) وقال سفيان :"
من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود " لأن اليهود علموا الحق ولكن خالفوا الحق ،على هذا يدور مرض القلب وحينئذ نعلم أنه لابد لنا من العلم ولابد لنا من الاذعان والقبول للشرائع وإلا لحصل الهلاك ، هذا الهلاك ليس كهلاك الأبدان ، هلاك الأبدان عود على الأول : (( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم )) .لكن هلاك القلوب معناه فقد الحياة لأن الإنسان لم يستفد من وجوده في الدنيا خسر الدنيا ولن يستفيد في الآخرة . وماهي الحياة الحقيقية سؤال ؟أجيبوا ؟ حياة الآخرة لقول الله تبارك وتعالى : (( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان)) قال أهل العلم الحيوان : الحياة الكاملة وقال عزوجل : (( يومئذ يتذكر الإنسان وأنّى له الذكرى يقول ياليتني قدمت لحياتي )) .
-----------------------------
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
صح عنه -صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
" من يتصبر يصبره الله , ومن يتعلم يعلمه الله , ومن يتحر الخير يعطه , ومن يتوق الشر يوقه " .
قال أبو داوود : ما رأيت مثل أحمد لم يكن يخوض في شيء مما يخوض الناس فيه من أمر الدنيا فإذا ذكر العلم تكلم .
قيل للإمام أحمد / يا أبا عبدالله ما أكثر الداعي لك . فالتفت إليه فقال : أخاف أن يكون استدراجًا
أخرجه الخطيب في (اقتضاء العلم) (رقم 17)
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: ( لا تكونُ عالماً حتى تكون مُتعلِّماً، و لا تكونُ بالعلمِ عالماً حتى تكون به عاملاً).
كما روي عن الإمام أحمد وغيره وعن الفضيل بن عياض وغيرهم من أئمة الهدى كانوا يدعون لولاة الأمور ويقول لو كنت أعلم أني مستجاب الدعوة لدعوت لولي الأمر .
أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل
قال الحافظ الذهبي (ت 748هـ) رحمه الله:
«فأقلُّ مراتب النهي أن تُكرَه تلاوةُ القرآن كلِّه في أقلَّ من ثلاث، فما فَقه ولا تدبَّر من تلا في أقلَّ من ذلك. ولو تلا ورتل في أسبوع، ولازم ذلك، لكان عملاً فاضلاً، فالدِّينُ يُسرٌ، فوالله إنَّ ترتيل سُبع القرآن في تهجد قيام الليل مع المحافظة على النَّوافل الراتبة، والضحى، وتحية المسجد، مع الأذكار المأثورة الثابتة، والقول عند النوم واليقظة، ودُبر المكتوبة والسَّحَر، مع النَّظر في العلم النافع والاشتغال به مخلصاً لله، مع الأمر بالمعروف، وإرشاد الجاهل وتفهيمه، وزجر الفاسق، ونحو ذلك، مع أداء الفرائض في جماعة بخشوع وطمأنينة وانكسار وإيمان، مع أداء الواجب، واجتناب الكبائر، وكثرة الدعاء والاستغفار، والصدقة وصلة الرحم، والتواضع، والإخلاص في جميع ذلك، لشُغلٌ عظيمٌ جسيمٌ، ولمَقامُ أصحاب اليمين وأولياء الله المتقين، فإنَّ سائر ذلك مطلوب.
فمتى تشاغل العابِد بختمة في كلِّ يوم، فقد خالف الحنيفية السَّمحة، ولم ينهض بأكثر ما ذكرناه ولا تدَبَّر ما يتلوه ...
وكلُّ من لم يَزُمَّ نفسه في تعبُّده وأوراده بالسنة النبوية، يندَمُ ويترَهَّب ويسوء مِزاجُه، ويفوته خيرٌ كثير من متابعة سنة نبيِّه الرؤوف الرحيم بالمؤمنين، الحريص على نفعهم، وما زال صلى الله عليه وسلم معلِّماً للأمَّة أفضلَ الأعمال، وآمراً بهجر التَّبتُّل والرهبانية التي لم يُبعث بها، فنهى عن سَرد الصَّوم، ونهى عن الوصال، وعن قيام أكثر الليل إلاَّ في العَشر الأخير، ونهى عن العُزبة للمستطيع، ونهى عن ترك اللحم إلى غير ذلك من الأوامر والنواهي.
فالعابد بلا معرفةٍ لكثير من ذلك معذورٌ مأجور، والعابد العالم بالآثار المحمدية، المتجاوز لها مَفضولٌ مغرور، وأحبُّ الأعمال إلى الله تعالى أدومُها وإن قلَّ، ألهمنا الله وإيَّاكم حسن المتابعة، وجنَّبنا الهوى والمخالفة ».
سير أعلام النبلاء (3/84 – 86).
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ:
شؤم المعصية
«قلَّةُ التَّوفيقِ وفسادُ الرَّأيِ، وخفاءُ الحقِّ، وفسادُ القلبِ، وخمولُ الذِّكرِ، وإضاعةُ الوقتِ، ونفرةُ الخَلْقِ، والوحشةُ بين العبدِ وبينَ ربِّهِ، ومنعُ إجابةِ الدُّعاءِ، وقسوةُ القلبِ، ومَحْقُ البَرَكَةِ في الرِّزق والعُمرِ، وحرمانُ العلمِ، ولِبَاسُ الذُّلِّ، وإهانةُ العدوِّ، وضيقُ الصَّدرِ، والابتلاءُ بِقُرَنَاءِ السُّوءِ الَّذينَ يُفسدون القلبَ ويُضَيِّعُونَ الوقتَ، وطولُ الهَمِّ والغَمِّ، وضَنْكُ المعيشةِ، وكَسْفُ البَالِ... تَتَوَلَّدُ مِنَ المعصيةِ والغفلةِ عنْ ذكرِ اللهِ، كما يَتَوَلَّدُ الزَّرْعُ عنِ الماءِ، والإحراقُ عن النَّارِ. وأضْدَادُ هذه تَتَوَلَّدُ عنِ الطَّاعةِ».
[«الفوائد» (ص: 32 ـ 33)]
__________________
قال ابن عثيمين رحمه الله في شرحه على رياض الصالحين:
" .. وكذلك أخبر صلى الله عليه وسلم أن من نعمة الله على العباد أنه إذا ابتلاهم بالذنوب فاستغفروا الله غفر لهم وأنه لو لم تذنبوا لذهب الله تعالى بكم ثم جاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم وهذا حث على أن يستغفر الإنسان ربه ويكثر من الاستغفار لأنه ينال بذلك درجة المستغفرين الله عز وجل وكذلك أخبر فيما رواه أبو داود أن من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب ومن لزم الاستغفار يعني داوم عليه وأكثر منه فإنه يفرج عنه الكروب وتوسع له الضيقات ويوسع له في رزقه ورزقه من حيث لا يحتسب والأحاديث في فضل الاستغفار والثناء على أهله والحث عليه كثيرة فعليك يا أخي بكثرة الاستغفار أكثر من قول اللهم اغفر لي اللهم ارحمني استغفر الله وأتوب إليه وما أشبه ذلك لعلك تصادف ساعة إجابة من الله عز وجل فيغفر لك فيها." اهـ
** الصادق يرزقه الله مهابة وإجلالاً:
"وأقوى الأسباب فى رد الشهادة والفتيا والرواية الكذب، لأنه فساد في نفس آلة الشهادة والفتيا والرواية، فهو بمثابة شهادة الأعمى على رؤية الهلال، وشهادة الأصم الذى لا يسمع على إقرار المقر، فإن اللسان الكذوب بمنزلة العضو الذى قد تعطل نفعه، بل هو شر منه، فشر ما في المرء لسان كذوب، ولهذا يجعل الله سبحانه شعار الكاذب عليه يوم القيامة وشعار الكاذب على رسوله سواد وجوههم، والكذب له تأثير عظيم في سواد الوجه، ويكسوه برقعا من المقت يراه كل صادق، فسيما الكاذب في وجهه ينادى عليه لمن له عينان، والصادق يرزقه الله مهابة وجلالة، فمن رآه هابه وأحبه، والكاذب يرزقه إهانة ومقتاً، فمن رآه مقته واحتقره".
ابن القيم
قال العلامة النجمي رحمه الله : ...و بهذا تعلم أن الإيمان لا يكون إيمانا حقا حتى يجتمع عليه القلب و اللسان و الجوارح ، فإن لم تجتمع هذه الثلاثة فلا إيمان .
و نقول كما قال السلف الإيمان قول عمل و نية يزيد بالطاعة و ينقص بالمعاصي
الصبر
فإن الله سبحانه أثنى على الصابرين ثناءً كبيراً وأخبر أنه
معهم وأنه يوفيهم أجرهم بغير حساب ، والصبر درجة عالية لا ينالها إلا من
أبتُلي بالأمور التي يُصبر عليها فإذا صبر نال هذه الدرجة العالية التي فيها هذا
الأجر الكثير ، فيكون ابتلاء الله للمؤمنين بما يؤذيهم من أجل أن ينالوا درجة
الصابرين ، ولهذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام وهو أعظم الناس إيماناً
واتقاهم لله وأخشاهم لله كان يوعك كما يوعك الرجلان وشُدد عليه صلى الله
عليه وسلم عند النزع كل ذلك لأجل أن تتم له منزلة الصبر فإنه عليه الصلاة
والسلام أصبر الصابرين ، ومن هذا يتبين لك الحكمة من كون الله سبحانه
وتعالى يبتلي المؤمن بمثل هذه المصائب ،
الشيخ ابن عثيمين في كتاب فتاوى إسلامية 1/83.
وكان عبد الله بن رواحة رضي الله عنه "يأخذ بيد النفر من أصحابه فيقول: تعالوا نؤمن ساعة، تعالوا فلنذكر الله ولنـزددْ إيماناً بطاعته لعلّه يذكرُنا بمغفرته"،
قال الإمام ابن القيم رحمه اللهالفوائد ص227)
(لا تتم الرغبة في الآخرة إلا بالزهد في الدنيا,
ولا يستقيم الزهد في الدنيا إلا بعد نظرين صحيحين:
النظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها واضمحلالها ونقصها وخسّتها, وألم المزاحمة عليها والحرص عليها, وما في ذلك من الغصص والنغص والأنكاد,
وآخر ذلك الزوال والانقطاع مع ما يعقب من الحسرة والأسف,
فطالبها لا ينفك من هم قبل حصولها, وهم في حال الظفر بها, وغم وحزن بعد فواتها.
فهذا أحد النظرين.
(النظر الثاني) في الآخرة وإقبالها ومجيئها ولا بد, ودوامها وبقائها, وشرف ما فيها من الخيرات والمسرات والتفاوت الذي بينه وبين ما ها هنا
.............
وقال مالك : ( من استحسن في الدين بدعة يراها حسنة برأيه فقد زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم خان الرسالة إقرأوا قول الله تعالى : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ، فما لم يكن يومئذ دين فلا يكون اليوم دين )
قال الحسن البصري -رحمه الله-: "المؤمن جمع بين إحسانٍ ومخافة، والمنافق جمع بين إساءةٍ
وأمن"؛
قال الإمام ابن القيّم -رحمه اللّه تعالى-: وخلق الحياء من أفضل الأخلاق وأجلّها وأعظمها قدرا وأكثرها نفعا، بل هو خاصّة الإنسانيّة، فمن لا حياء فيه ليس معه من الإنسانيّة إلّا اللّحم والدّم وصورتهما الظّاهرة، كما أنّه ليس معه من الخير شيء، ولولا هذا الخلق لم يقر الضّيف، ولم يوف بالوعد، ولم تؤدّ أمانة، ولم تقض لأحد حاجة، ولا تحرّى الرّجل الجميل فآثره، والقبيح فتجنّبه، ولا ستر له عورة، ولا امتنع من فاحشة. وكثير من النّاس لولا الحياء الّذي فيه لم يؤدّ شيئا من الأمور المفترضة عليه، ولم يرع لمخلوق حقّا، ولم يصل له رحما، ولا برّ له والدا؛ فإنّ الباعث على هذه الأفعال إمّا دينيّ، وهو رجاء عاقبتها الحميدة، وإمّا دنيويّ علويّ، وهو حياء فاعلها من الخلق. فقد تبيّن أنّه لولا الحياء إمّا من الخالق أو من الخلائق لم يفعلها صاحبها.
قال العلامة ابن القيم -رحمه الله- في الوابل الصيب:
فإذا أراد الله بعبده خيرا فتح له من أبواب (التوبة) والندم والانكسار والذل والافتقار والاستعانة به وصدق اللجأ إليه ودوام التضرع والدعاء والتقرب إليه بما أمكن من الحسنات ما تكون تلك السيئة به رحمته حتى يقول عدو الله: يا ليتني تركته ولم أوقعه.
من أقوال أبو سليمان الداراني
----------------------------------
1- ما فارق الخوف قلباً إلا خرب
2- من اشتغل بنفســه شغل عن الناس
3- ومن اشتغل بربه شغل عن نفسه وعن الناس
4- من كان يومه مثل أمسه فهو في نقصــان
5- إذا جاع القلب وعطش صفا ورق وإذا شبع عمي
6- كل ما أشغلك عن الله فهو عليك مشؤوم .-----------------------------
7- الورع أول الزهـــد
8- لكل شيء صدأ وصدأ نور القلب الشبع
9- إنما عصى الله من عصاه لهوانهم على الله
10- عودوا أعينكم البكاء وقلوبكم التفكر .
من أقوال أبو سليمان الداراني
---------------------------
11- مفتاح الدنيا الشبع ومفتاح الآخرة الجوع .
12- لولا الليل ما أحببت البقـــاء .
13- من شبع دخل عليه ست آفات :
فقد حلاوة المناجاة ، وتعذر حفظ الحكمة
وحرمان الشفقة على الخلق ، وثقل العبادة .
وزيادة الشهوات ، والشبّاع يدورون حول المزابل
من أقوال أبو سليمان الداراني
{إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ، لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ } [الصّافات:60 - 61].
قال الشيخ السّعديّ رحمه الله في تفسير هذه الآية: ((فهو أحقُّ ما أُنفقت فيه نفائسُ الأنفاس، وأولى ما شمَّر إليه العارفون الأكياس، والحسرة كل الحسرة، أن يمضي على الحازم وقتٌ من أوقاته، وهو غير مشتغلٌ بالعمل، الذي يقرِّب لهذه الدّار، فكيف إذا كان يسير بخطاياه إلى دار البوار؟!)).
إن شأن التوبة ـ يا عباد الله ـ شأن عظيم. إنها علامة صدق الإيمان، وقرب العبد من الواحد الديان.
وليست التوبة ـ كما يظن البعض ـ خاصة بأهل المعاصي ممن ظهر فجورهم وبان فسقهم!!
ليست التوبة خاصة بهؤلاء فحسب؛ بل هي عامة لنا جميعاً، كما قال الله ـ جل جلاله ـ في كتابه الكريم: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ( ).
وجاء في صحيح مسلم من حديث الأغر المزني ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ ـ قال: «يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة!!» ( ).
هذا نبي الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ يتوب في اليوم ويستغفر مائة مرة!! فكيف بنا نحن المقصرين المذنبين؟
شيخ الإسلام ابن تيمية
بقول شيخ الإسلام ابن تيمية:" وليحذر العبد مسالك أهل الظلم والجهل الذين يرون أنهم يسلكون مسالك العلماء، تسمع من أحدهم جعجعة ولا ترى طِحناً، فترى أحدهم أنَّه في أعلى درجات العلم وهو إنما يعلمُ ظاهراً من الحياة الدنيا، ولم يحُمْ حول العلم الموروث عن سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم، وقد تعدَّى على الأَعْراضِ والأموال بكثرةِ القيل والقال، فأحدهم ظالمٌ جاهلٌ لم يسلك في كلامه مَسْلك أصاغر العلماء، بل يتكلم بما هو من جنسِ كلام العامَّة الضُّلاَّلِ والقُصَّاصِ والجُهَّالِ، ليس في كلامِ أحدِهم تصوير للصَّوابِ ولا تحرير للجوابِ، كأهلِ العلم أولي الألباب، ولا عنده خوض العلماء أهل الاستدلال والاجتهاد، ولا يُحْسِنُ التَّقليد الَّذي يعْرِفه متوسِّطة الفقهاء؛ لعدمِ معرفته بأقوالِ الأئمَّة ومآخذهم. والكلامُ في الأحكام الشَّرعية لا يقْبَلُ مِنْ الباطلِ والتَّدْليس ما ينفق على أهل الضَّلالِ والبدعِ الذين لم يأخذوا علومهم عن أنوار النُّبوَّةِ وإنمَّا يتكلَّمون بحسبِ آرائهم وأهوائهم؛ فيتكلَّمونَ بالكذبِ والتَّحريفِ فيُدْخِلون في دين الإسلام ما ليس منه وإن كانوا لضلالهم يظنون أنَّه منْه، وهيهات هيهات فإنَّ هذا الدِّين محفوظٌ بحفظ الله له"(الرد على البكري)(1/170-171)،
عن ابن عباس أنه قال " يا صاحب الذنب لا تأمن الذنب وسوء عاقبته ::
ولما يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته ::
و قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال وأنت على الذنب أعظم من الذنب ::
وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب ::
وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب ::
وحزنك على الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب ::
وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب :
من كلمات الحسن البصري
- ابن آدم : إن الإيمان ليس بالتحلي ولا بالتمني ، ولكنه بما وقر في القلب وصدقته الأعمال .
- من طلب العلم للهى لم يلبث أن يُرى ذلك في خشوعه وزهده وتواضعه .
- أيها الناس ! احذروا التسويف ، فإني سمعت بعض الصالحين يقول :
نحن لا نريد أن نموت حتى نتوب ، ثم لا نتوب حتى نموت .
- اصحب الناس بمكارم الأخلاق ، فإن الثواء بينهم قليل .
- اثنان لا يصطحبان أبداً : القناعة والحسد ، واثنان لا يفترقان أبداً :
الحرص والحسد
- - قضاء حاجة أخ مسلم أحب إلي من اعتكاف شهر .
- - ليس من المروءة أن يربح الرجل على أخيه .
- - احذر ممن نقل إليك حديث غيرك ، فإنه سينقل إلى غيرك حديثك .
- - الصبر كنز من كنوز الجنة ، وإنما يدرك الإنسان الخير كله بصبر ساعة .
- - إن الحسد في دين المسلم أسرع من الآكلة في جسده .
- - المؤمن الكيس الفطن الذي كلما زاده الله إحساناً ازداد من الله خوفاً .
- - مثقال ذرة من الورع خير من ألف مثقال من الصوم والصلاة .
- - بئس الرفيقان الدرهم والدينار لا ينفعانك حتى يفارقانك .
- - إنما أنت أيام مجموعة ، كلما مضى يوم مضى بعضك .
- - المؤمن في الدنيا كالأسير يسعى في فكاك رقبته .
- - ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام .
من كلمات الحسن البصري
سئل إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى عن قوله تعالى: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60]، فقالوا: فإنا ندعوه فلا يستجيب لنا.
فقال: لأن قلوبكم ماتت بعشرة أشياء:
- - عرفتم الله ولم تؤدوا حقه.
- - وقرأتم كتاب الله ولم تعملوا به.
- - وادعيتم عداوة الشيطان وواليتموه.
- - وادعيتم حب الرسول صلى الله عليم وسلم وتركتم أثره وسنته.
- - وادعيتم حب الجنة ولم تعملوا لها.
- - وادعيتم خوف النار ولم تنتهوا عن الذنوب.
- - وادعيتم أن الموت حق ولم تستعدوا له.
- - واشتغلتم بعيوب غيركم وتركتم عيوب أنفسكم.
- - وتأكلون رزق الله ولا تشكرونه.
- - وتدفنون موتاكم ولا تعتبرون.!
مالك بن دينار
خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها، قيل: ما هو؟ قال: معرفة الله تعالى. وقال: إن الصديقين إذا قرئ عليهم القرآن طربت قلوبهم إلى الآخرة، وقال: أتينا أنساً أنا وثابت ويزيد القراشي فنظر إلينا، فقال: ما أشبهكم بأصحاب محمد لأنتم أحب إلي من عدة ولدي إلا أن يكونوا في الفضل مثلكم، إني لأدعوكم في الأسحار.
قال التيمي رحمه الله: ( شيئان قطعا عني لذة الدنيا: ذكر الموت! وذكر الموقف بين يدي الله تعالى! ).
قال إبن القيّم كما في كتاب إعلام الموقّعين ( 3 / 183 ) :
أن يتكلم الإنسان بكلام جائز يقصد به معنى صحيحا، و يوهم غيره أنّه يقصد به معنى آخر، فيكون سبب ذلك الوهم : كون اللفظ مشتركا بين حقيقتين لغويتين أو عرفيتين أو شرعيتين، أو لغوية مع أحدهما، أو عرفية مع أحدهما أو شرعية مع أحدهما، فيعني أحد معنييه و يوهم السامع له أنّه عنى الآخر، إمّا لكونه لم يعرف إلاّ ذلك، و إمّا لكون دلالة الحال تقتضيه، و إّما لقرينة حالية أو مقالية يضمّها إلى اللفظ، أو يكون سبب التوهم كون اللفظ ظاهرا في المعنى، فيعني به معنى يحتمله باطلا بأن ينوي أبعد الحقيقتين للمعنى، أو ينوي بالعام الخاصّ، أو بالمطلق المقيد .
أو يكون سبب التوهم كون المخاطب إنّما يفهم من اللفظ غير حقيقته لعرف خاص به، أو غفلة منه، أو جهل أو غير ذلك من الأسباب، مع كون المتكلم إنّما قصد الحقيقة .
قال أبو بكر رضي الله عنه :
الظلمات خمس ولكن لكل واحدة سراج : الذنوب ظلمة وسراجها التوبة والقبر ظلمة وسراجه الصلاة والميزان ظلمة وسراجه لا اله إلا الله والصراط ظلمة وسراجه اليقين والآخرة ظلمة وسراجها العمل الصالح.
من أقوال عمر بن عبدالعزيز
1- أصلحوا آخرتكم تصلح لكم دنياكم .
2- أصلحوا سرائركم تصلح لكم علانيتكم .
3- أفضل العبادة أداء الفرائض واجتناب المحارم
4- بؤساً لمن كان بطنـــه أكبر همـــه .
5- لا ينفع القلب إلا ما خرج من القلب .
6- من جعل دينه عرضة للخصومات أكثر التنقل .
7- ما قرن شيء إلى شيء أفضل من حلم إلى علم .
قال سعيد بن المسيب : ما أكرمت العباد أنفسها بمثل طاعة الله ، ولا أهانت أنفسها إلا بمعصية الله تعالى .
سُئل الإمام أحمد :
متى يجد العبد طعم الراحة ؟
فقال : عند أول قدم يضعها في الجنة !!
قال ابن مسعود رضي الله عنه :
من كان يحب أن يعلم انه يحب الله فليعرض نفسه على القرآن فمن أحب القرآن فهو يحب الله فإنما القرآن كلام الله .
من أ قوال سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز - رحمه الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
يامعاشر المسلمين راقبوا الله سبحانه ، وبادروا إلى التقوى فى جميع الحالات ،
وحاسبوا أنفسكم عند جميع أقوالكم وأعمالكم ......
ومتى راقب العباد ربهم و اتقوه سبحانه بفعل ما أمر به وترك مانهى ،أعطاهم الله
سبحانه ما رتب على التقوى من العزة والفلاح والرزق الواسع ، والخروج من
المضائق،والسعاده والنجاة في الدنيا والآخرة
فائدة جليلة من اقوال الامام ابن باز رحمه الله :
عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يمش احدكم في نعل واحدة ، لينعلهما جميعا ، او ليخلعهما جميعا ) متفق عليه .
سُئل الامام ابن باز رحمه الله عن هذا الحديث فقال : ظاهر النهي التحريم ،
فقال السائل : قد تكون النعل في مكان والاخرى قريبة منها ؟ ،
فقال : لا يلبسهما الا جميعا ،
فقال السائل : ولو خطوة واحدة ؟
فقال رحمه الله : احرص على ان لا تعصي الله تعالى ولو بخطوة واحدة
من نذر نفسه لخدمة دين الله
فسيعيش متعبا
ولكن سيحيا كبيرا
ويموت كبيرا
ويبعث كبيرا
والحياة فى سبيل الله اصعب من الموت فى سبيل الله
نسأل الله ان يشرفنا بخدمة دينه ..
من اقوال بن باز رحمه الله