فوائد الشمعه تضيى الغرفه حتى ولو كانت صغيره................مشكور
عرض للطباعة
فوائد الشمعه تضيى الغرفه حتى ولو كانت صغيره................مشكور
قال أبو حاتم ابن حِبَّان _رحمه الله_ في " روضة العقلاء ونزهة الفضلاء" (ص 147) :
(لا يجب للعاقل أن يبذل وجهه لمن يكرُم عليه قدره، ويعظم عنده خَطَره، فكيف بمن يهون عليه ردّه، ولا يكرُم عليه قدره؟ وأبعد اللِّقاء الموت، وأشدُّ منه الحاجة إلى الناس دون السؤال، وأشدُّ منه التكلف بالسؤال ؛ لأن السؤال إذا كان بجناح الحاجة مقروناً لم يَخْلُ من أن يكون فيه ذل السؤال، وإذا الحاجة لم تُقْضَ كان فيه ذلان موجودان: ذلُّ السؤال، وذلُّ الردِّ).اهـ
قَالَ الذّهَبِيُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ تعالى ـ:
" تَدْرِي مَا العِلْمُ النَّافِعُ؟ هوَ ما نزلَ بهِ القُرآن، وَفَسَّرَه ُالرَّسُولُ صلّى الله عليه وآلِهِ وَسَلّم
قَوْلاً وَعَمَلاً، وَلمْ يأتِ نَهْي ٌعنْهُ، قَالَ عَلَيْهِ السَّلام:
« مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنّتِي فليْسَ مِنِّي »
يقول الفضيل بن عياض -رحمه الله-((اتبع طريق الهدى ولا يضرك قلة السالكين وإياك وطريق الضلال ولا تغتر بكثرة الهالكين))
الإعتصام للشاطبي
__________________
قال ابن رجب -رحمه الله -: (( فمن تحقق أن كل مخلوق فوق التراب فهو تراب فكيف يقدم طاعة من هو تراب على طاعة رب الأرباب ؟ أم كيف يُرضي التراب بسخط الملك الوهاب ؟ إن هذا لشيء عجاب )).
(فتح المجيد ص 351-352)
يقول الإمام الشافعي رحمه الله:
أحب الصالحين ولست منهم ...لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي... وإن كنا سواء في البضاعة
قال الفضيل بن عياض: من حاسب نفسه قبل أن يحاسب خف في القيامة حسابه وحضر عن السؤال جوابه وحسن منقلبه ومأبه ومن لم يحاسب نفسه دامت حسراته وطالت في عرصات القيامة وقفاته وقادته إلى الخزي والمقت سيئاته وأكيس الناس من دان نفسه وحاسبها وعاتبها وعمل لما بعد الموت واشتغل بعيوبه وإصلاحها
قال ابن القيم : لا شيء أفسد للأعمال من العجب ورؤية النفس
و قال الأوزاعي :
إذا أراد الله بقوم سوء
أعطاهم الجدل و منعهم من العمل .
قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -:
يا ابن آدم ... لا تفرح بالغنى ... ولا تقنط بالفقر.. ولا تحزن بالبلاء .. ولا تفرح بالرخاء...
فإن الذهب يُجرّب بالنار ... وإن العبد الصالح يُجرّب بالبلاء ...
وإنك لا تنال ما تريد ... إلاّ بترك ما تشتهي ...
ولن تبلغ ما تؤمّل ... إلاّ بالصبر على ما تكره ...
وابذل جهدك لرعاية ما افتـُرِض عليك...
وقال أبو ذر - رضي الله عنه - :
ألا أُخــبـركـم بيـوم فــقــري ؟ .... يـــوم أوضــعُ في قــبــــري ...
وقال طلق بن حبيب:
إن حقوق الله عز وجل أعظم من أن يقوم بها العباد ... وإن نِـعَـم الله تعالى أكثر من أن تـُـحـصـى ...
ولكن أصبحوا تائبين ... وأمسوا تائبين ..
بارك الله فيك ونفع بك..
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:
((فالواجب على كل من بلغه أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وعرف أن يبينه للأمة، وينصح لهم ، ويأمرهم باتباع أمره ، وإن خالف ذلك رأي عظيم من الأمة، فإن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن يعظم ويقتدى به من رأي أي معظم قد خالف أمره في بعض الأشياء خطأ، ومن هنا رد الصحابة ومن بعدهم على كل مخالف سنة صحيحة ، وربما أغلظوا في الرد ، لا بغضاً له ، بل هو محبوب عندهم معظم في نفوسهم ، لكن رسول الله أحب إليهم ، وأمره فوق أمر كل مخلوق ، فإذا تعارض أمر الرسول وأمر غيره ؛ فأمر الرسول أولى أن يقدم ويتبع ، ولا يمنع من ذلك تعظيم من خالف أمره وإن كان مغفوراً له ، بل ذلك المخالف المغفور له لا يكره أن يخالف أمره إذا ظهر أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بخلافه)).
والإخلاص لله أن يكون الله هو مقصود المرء ومراده ، فحينئذ تتفجر ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه
. ابن تيمية /النبوات ص / 147
اجتهدوا اليوم في تحقيق التوحيد ، فإنه لا يوصل إلى الله سواه ، واحرصوا على القيام بحقوقه ، فإنه لا ينجي من عذاب الله إلا إياه .
ابن رجب كلمة الإخلاص ص54
من أقوال (عثمان بن عفان) رضي الله عنه
*هم الدنيا ظلمة في القلب ,و هم الآخرة نور في القلب.
*من ترك الدنيا أحبه الله تعالى , ومن ترك الذنوب أحبه الملائكة و أحبه المسلمون.
*وجدت حلاوة العبادة في أربعة أشياء:أولها في أداء فرائض الله ,و الثاني في إجتناب محارم الله , و الثالث في الأمر بالمعروف ابتغاء ثواب الله , و الرابع في النهي عن المنكر اتقاء غضب الله.
*أربعة ظاهرهن فضيلة و باطنهن فريضة :
مخالطة الصالحين فضيلة و الإقتداء بهم فريضة, و تلاوة القرآن فضيلة و العمل به فريضة, و زيارة القبور فضيلة و الإستعداد لها فريضة , و عيادة المريض فضيلة و اتخاذ الوصية فريضة
يقول السعدي رحمه الله : إن معرفة أحكامه الشرعية على وجهها يزيد في العقل ، وينمو به اللب ، لكون معانيها أجل المعاني ، وآدابها أجل الآداب . (( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ، المجموعة الكاملة ج 5 ، 449 حتى 450 ))
* يقول السعدي رحمه الله : كمال الإنسان المقصود منه تقوية بدنه لمزاولة الأعمال المتنوعة ، وتكميل أخلاقه ليحيا حياة طيبة مع الله وخلقه ، وتحصيل العلوم النافعة . (( الرياض الناظرة ، المجموعة الكاملة ، الثقافة الإسلامية ج 1 ، 487 ))
*يقول السعدي رحمه الله : كثرة تدبر كتاب الله وسنة رسوله أفضل الأمور على الإطلاق ، ويحصل فيها من تفتيح الأذهان ، وتوسع الأفكار والمعارف الصحيحة ، والعقول الرجيحة ، مالا يمكن الوصول إليه بدون ذلك . (( الناضرة ، المجموعة الكاملة : الثقافة الإسلامية ج 1 ص 490 ))
* يقول السعدي رحمه الله كل سعي لا يصُلح الأخلاق فهو سفه وخسار
من أقوال الشيخ محمد بن عبد الوهاب
" إن الذي أدعو إليه هو دين الله وتحقيق كلمة لا إله إلا الله، وتحقيق شهادة أن محمدا رسول الله ، فمن تمسك بهذا الدين ونصره وصدق في ذلك نصره الله وأيده وولاه على بلاد أعدائه"
من أقوال الشيخ محمد بن عبد الوهاب
" إن الذي أدعو إليه هو دين الله وتحقيق كلمة لا إله إلا الله، وتحقيق شهادة أن محمدا رسول الله ، فمن تمسك بهذا الدين ونصره وصدق في ذلك نصره الله وأيده وولاه على بلاد أعدائه"[
: قال ابن المنكدر : ما بقي من لذات الدنيا إلا ثلاث
قيــام الليل -- ولقاء الإخوان -- والصلاة في الجماعة
قال ابن سيرين رحمه الله تعالى : إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم
قال ابن رجب رحمه الله تعالى فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات، لأن الأعمال مقصودة لذاتها، و المحارم المطلوب عدمها، و لذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال
جامع العلوم و الحكم ص ١٧٩
عَنْ اَنَسٍ قَالَ كَانَ اَكْثَرُ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا اتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْاخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ . قال الشيخ عماد الدين ابن كثير: الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي من عافية ودار رحبة وزوجة حسنة وولد بار ورزق واسع وعلم نافع وعمل صالح ومركب هنئ وثناء جميل الى غير ذلك مما شملته عباراتهم فانها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا، واما الحسنة في الاخرة فاعلاها دخول الجنة وتوابعه من الامن من الفزع الاكبر في العرصات وتيسير الحساب وغير ذلك من امور الاخرة، واما الوقاية من عذاب النار فهو يقتضي تيسير اسبابه في الدنيا من اجتناب المحارم وترك الشبهات. فتح الباري شرح صحيح البخاري / كتاب الدعوات
http://www.musandam.net/vb/showthread.php?t=6641
من اقوال ابن القيم الجوزي
نتكنا منك كل جديد مثل الحديد
قال الحسن البصري رحمه الله : إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلاً دون الموت ثم تلي قول الله عز وجل )وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)
قال ابن الجوزي ـ رحمه الله ـ:
- "وينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته، فلا يضيع منه لحظة في غير قربة، ويقدم ـ فيه ـ الأفضل فالأفضل من القول والعمل، ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور، بما لا يعجز عنه البدن من العمل"
.[صيد الخاطر"]
. قال علي -رضي الله تعالى عنه- :
ولا ترج فعل الخير يوما إلى غدٍ *** لعل غـدا يأتي وأنت فقيـد
قال ابن السماك :-
" همَّةُ العاقل في النجاةِ و الهربِ ، و همَّة الأحمق في اللَّهو و الطَّرب ، عجباً لعينٍ تلذُّ بالرقاد ، و ملكُ الموت معها على الوساد ، حتى متى يُبلّغنا الوُعَّاظُ أعلاَم الآخرة ، حتَّى كأنَّ النُّفوس عليها واقفة و العيون ناظرة ، أفلا منتبهٌ مِن نومته ، أو مستيقظٌ مِن غفلته ، و مفيقٌ من سكرته ، و خائفٌ مِن صرعته ، كدحاً للدُّنيا كدحاً ، أما تجعل للآخرةِ منك حظاًّ ، أقسم بالله لو رأيتَ القيامةَ تخفق بأهوالِها ، و النَّارُ مشرفةٌ على آلها ، و قد وُضع الكتابُ ، و جيء بالنبيين و الشهداء ،
لسرَّك أن يكون لك في ذلك الجمعِ منزلةٌ ، أبعد الدُّنيا دار معتمل ، أم إلى غير الآخرةِ منتقل ؟
هيهات و لكن صمَّت الآذانُ عن المواعظ ، و ذُهلت القلوبُ عن المنافع ، فلا الواعظ ينتفع ، و لا السَّامع ينتفع "
تحفة العلماء بترتيب سير أعلام النُّبَلاء ص 593-594
قال العلامة ابن القيم -رحمه الله تعالى- حول سورة العصر كما في كتابه «مفتاح دار السعادة» (1/56):
«وبيان ذلك أن المراتب أربع وباستكمالها يحصل للشخص غاية كماله.
إحداها: معرفة الحق.
الثانية: عمله به.
الثالثة: تعليمه من لا يحسنه.
الرابعة: صبره على تعلمه والعمل به وتعليمه.
فذكر تعالى المراتب الأربع في هذه السورة وأقسم سبحانه في هذه السورة بالعصر أن كل أحد في خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وهم الذين عرفوا الحق وصدقوا به؛ فهذه مرتبة.
وعملوا الصالحات وهم الذين عملوا بما علموه من الحق؛ فهذه مرتبة أخرى.
وتواصوا بالحق وصى به بعضهم بعضاً تعليماً وإرشاداً؛ فهذه مرتبة ثالثة.
وتواصوا بالصبر صبروا على الحق ووصى بعضهم بعضاً بالصبر عليه والثبات؛ فهذه مرتبة رابعة.
وهذا نهاية الكمال فإن الكمال أن يكون الشخص كاملاً في نفسه مكمِّلاً لغيره، وكماله بإصلاح قوتيه العلمية والعملية.
فصلاح القوة العلمية بالإيمان وصلاح القوة العملية بعمل الصالحات وتكميله غيره بتعليمه إياه وصبره عليه وتوصيته بالصبر على العلم والعمل.
فهذه السورة على اختصارها هي من أجمع سور القرآن للخير بحذافيره، والحمد لله الذي جعل كتابه كافياً عن كل ما سواه، شافياً من كل داء، هادياً إلى كل خير»اهـ.
قال مصعب بن سـعـد رحـمـه الله:((لا تجـالـس مفـتونـا، فإنـه لن يخـطئـك منه إحدى اثنتين: إما أن يفتنك فتتابعه، أو يؤذيك قبل أن تفارقـه
ربي يسعدك جعلها الله لك في الجنان
لك مني أجمل تحيه
قال أبو الدرداء رضي الله عنه
[
تعلموا قبل أن يرفع العلم إن رفع العلم ذهاب العلماء[/
حلية الأولياء (
«قوله عزَّ وجلَّ: ﴿وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ﴾ [الحجر: 21]، متضمِّنٌ لكَنْزٍ من الكنوز، وهو أن يطلب كلَّ شيءٍ لا يطلب إلاَّ ممَّن عنده خزائنه، ومفاتيح تلك الخزائن بيده، وأنَّ طلبه من غيره طلب ممَّن ليس عنده ولا يقدر عليه».[«الفوائد» لابن القيم: (ص 285)].
بين الصدق والادعاء في محبة النبي صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم
«الحبُّ الصحيح لمحمَّد صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم هو الذي يَدَعُ صاحبَه عن البدع، ويحملُه على الاقتداء الصحيح، كما كان السلف يحبُّونه، فيحبُّون سُنَّته، ويَذُودون عن شريعته ودينه، من غير أن يقيموا له الموالد، وينفقُوا منها الأموال الطائلة التي تفتقر المصالحُ العامَّةُ إلى القليـل منها فلا تَجدُه »
[«الآثار» محمَّد البشير الإبراهيمي: (2/132)].
صفة القلب الذي يقبل العلم ويزكو فيه
«وبلغنا عن بعض السلف قال: « القلوب آنية الله في أرضه فأحبها إلى الله أرقها وأصفاها » وهذا مثل حسن، فإن القلب إذا كان رقيقا لينا كان قبوله للعلم سهلا يسيرا ورسخ العلم فيه وثبت وأثر، وإن كان قاسيا غليظا كان قبوله للعلم صعبا عسيرا، ولا بد مع ذلك أن يكون زكيا صافيا سليما، حتى يزكو فيه العلم، ويثمر ثمرا طيبا وإلا فلو قبل العلم وكان فيه كدر وخبث أفسد ذلك العلم، وكان كالدغل في الزرع إن لم يمنع الحب من أن ينبت منعه أن يزكو ويطيب، وهذا يبين لأولي الأبصار»
[مجموع الفتاوى لابن تيمية: 9/315].
الهلاك في رؤية النفس والفلاح في ترك ذلك.
« فلا شيء أنفع للصادق من التحقق بالمسكنة والفاقة والذل وأنه لا شيء، وأنه ممّن لم يصح له بعد الإسلام حتى يدّعي الشرف فيه، ولقد شاهدت من شيخ الإسلام ابن تيمية، قدس الله روحه، من ذلك أمرا لم أشاهده من غيره، وكان يقول كثيرا: مالي شيء، ولا مني شيء، ولا في شيء، وكان كثيرا ما يتمثل بهذا البيت:
أنا المكدي و ابن المكدي وهكذا كان أبي وجدي
وكان إذا أثني عليه في وجهه يقول: « والله إني إلى الآن أجدد إسلامي كل وقت، وما أسلمت بَعدُ إسلاما جيدا».
[ مدارج السالكين لابن القيم 1/581].
-«سر إخفاء الدعاء»
«إنَّ أعظم النِّعمة: الإقبالُ والتعبُّدُ، ولكلِّ نعمة حاسِدٌ على قدرها، دَقَّت أو جَلت، ولا نعمةَ أعظمُ من هذه النعمة -يعني دعاء الله عزَّ وجلَّ- فإنَّ أنفس الحاسدين مُتعلِّقة بها، وليس للمحسود أسلم من إخفاء نعمته عن الحاسد، وقد قال يعقوب ليوسف عليهما السلام: ﴿قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا﴾ [يوسف: 5]، وكم من صاحب قلب وجمعية وحال مع الله تعالى قد تحدَّث بها وأخبر بها فسلبه إيَّاها الأغيار، ولهذا يوصي العارفون والشيوخ بحفظ السرِّ مع الله تعالى، ولا يطلع عليه أحد».
[«مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (15/18)].
«وَاحْذَرْ كُلّ "مُتَرَيْبِطٍ" يُرِيدُ أَنْ يَقِفَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ رَبِّكَ، وَيُسَيْطِرُعَلَى عَقْلِكَ وَقَلْبِكَ وَجِسْمِكَ وَمَالِكَ بِقُوَّةٍ يَزْعُمُ التَّصَرُّفَ بها في الكَوْنِ، فَرَبُّكَ يَقُولُ لَكَ إِذَا سَأَلْتَ عَنْهُ:﴿فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾ الآية. وَيَقُولُ لَكَ:﴿أَلاَ لَهُ الخلْقُ وَالأَمْرُ﴾. وَأَنَّ أَوْلِيَاءَ الله الصَّالِحِينَ بَعِيدُونَ عَنْ كُلِّ تَظَاهُرٍوَدَعْوَى، مُتَحَلَّوْنَ بِالزُّهْدِ وَالتَّوَاضُعِ وَالتَّقْوَى، يَعْرِفُهُم المؤْمِنُ بِنُورِ الإيمانِ، وَبِهَذَا الميزَانِ، وَاحْذَرْ كُلَّ دَجَالٍ يُتَاجِرُ بِالرُّقَى وَالطَّلاَسِمِ، وَيَتَّخِذُ آيَاتِ القٌرْآنِ وَأَسْمَاءَ الرَّحْمَن هُزُؤًا، يَسْتَعْمِلُونَهَا في التَّمْوِيهِ وَالتَّضْلِيلِ، وَ"القِيَادَةِ" وَ"التَفْرِيقِ" وَيُرْفِقُونَهَا بِعَقَاقِيرَ سميَّةٍ فَيَهْلِكُونَ العُقُولَ وَالأَبْدَانَ».
---------
[«الشهاب» لمؤسسها ابن باديس: (2/240- 241)]